محليات

البديوي : الشراكة الاستراتيجية الخليجية – الأوروبية تمثل نموذجاً للاستقرار والأمن المشترك

صراحة – الرياض: قال معالي الأستاذ جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إن الشراكة الاستراتيجية الخليجية – الأوروبية تمثل نموذجاً للاستقرار والأمن المشترك في ظل التحديات الإقليمية والعالمية المتسارعة وغير المسبوقة.

جاء ذلك خلال كلمة معاليه في المنتدى رفيع المستوى حول الأمن والتعاون الإقليمي بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، بحضور أصحاب المعالي والسعادة وزراء الخارجية وممثلين عنهم من دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، اليوم الأحد الموافق 5 أكتوبر 2025م، بمدينة الكويت.
وذكر معالي الأمين العام أن العلاقات بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي هي علاقات تاريخية وشراكة استراتيجية تستند على العديد من الأسس المتينة وبما يحقق المنافع المتبادلة لكلا الجانبين، وأن هذا المنتدى له أهمية بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، كونه منصة مباشرة لتبادل وجهات حول الأزمات الإقليمية والعالمية التي تمس الأمن والاستقرار حول العالم.
وخلال ا​ستعراضه للمستجدات في المنطقة، أكد معاليه أن الأزمة الإقليمية الراهنة في غزة تتطلب وقفة دولية أخلاقية حازمة، مندداً بالاعتداءات الإسرائيلية في غزة والهجمات غير القانونية على الدول المجاورة، والتي وصفها بأنها زعزعة لاستقرار الشرق الأوسط بأكمله ويجب أن تتوقف فوراً، مشيراً معاليه أن الهجوم الإسرائيلي الأخير على دولة قطر يجسد تطرفاً سياسياً خطيراً يقوده نتنياهو ويقوض فرص السلام.
وفي هذا السياق جدد معالي الأمين العام تثمين المبادرة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، معتبراً أنها تشكل إطاراً عملياً لوقف العنف واستعادة الاستقرار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، مضيفاً معاليه أن الخطة يجب أن تُبنى على القانون الدولي والعدالة للشعب الفلسطيني، مؤكداً التزام مجلس التعاون بالعمل مع الشركاء لضمان تنفيذها وإنهاء الجرائم الإسرائيلية، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة.
وأكد معاليه على أن رؤية مجلس التعاون للأمن الإقليمي تقوم على بناء علاقات استراتيجية وشراكات دولية لمعالجة بؤر التوتر، وضمان أمن الطاقة والملاحة البحرية، والحفاظ على نظام منع الانتشار النووي، ولفت إلى أن المنطقة تضم ثلاثة من أهم المضايق البحرية في العالم، وأن أي تهديد لها يمس الأمن الدولي وسلاسل الإمداد الحيوية.
وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، أكد معاليه أن استمرار الغموض والتصعيد يمثل خطراً على أمن المنطقة والعالم، منتقداً الهجمات الإسرائيلية على المواقع النووية الإيرانية باعتبارها تصعيداً متهوراً كاد أن يجر المنطقة إلى مواجهة أوسع، ودعا إيران إلى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووقف مستويات التخصيب العالية.
كما استعرض معاليه موقف مجلس التعاون من الحرب في أوكرانيا، موضحاً أن دول المجلس تبنت نهجاً يستند إلى احترام سيادة الدول وعدم استخدام القوة، ودعمت الجهود الدبلوماسية والمبادرات السلمية، إضافة إلى الوساطات الخليجية في تبادل الأسرى والمساعدات الإنسانية وضمان الأمن الغذائي العالمي.
زر الذهاب إلى الأعلى