المقالات

الوعد مع سعد

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

حرب الغاز والألغاز :- التصعيد والوعيد والتهديد والحشود العسكرية المتبادلة بين الدول الكبرى التي تقود وتتحكم في العالم عسكرياً واقتصادياً أمريكا وأوروبا من جهة وروسيا والصين من جهة أخرى. طبعاً انا كمتابع ومحلل للأزمة . هي ليست وليدة اليوم وليست بسبب رغبة اوكرانيا دخول الاتحاد الأوروبي. بل الازمه لها اسباب كثيره في مقدمتها حرب الغاز وهي محاولة أمريكا تحرير اوروبا من قبضة الرئيس الروسي بوتن الذي يصدر الغاز الروسي إلى دول اوروبا وفي مقدمتها ألمانيا. ويسعى العجوز الامريكي لحرمان روسيا من ذلك واستخدام غاز دوله صغيره خليجيه قطر لمد انابيب الغاز من قطر إلى اوروبا لكن الدب الروسي لن يقبل لذلك استخدمت المخابرات الأمريكية طرقها الخبيثة لحث الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلنسكي الذي كان ممثلاً في هوليود وأصبح رئيساً لأوكرانيا ان يختلق الازمات مع الرئيس الروسي وطلب الدخول للاتحاد الاوروبي وحلف الناتو مما سيسهل على الامريكان زراعة صواريخها النووية في اوكرانيا لخنق موسكو كما فعلت موسكو بنصب صواريخها الاستراتيجية في كوبا ابان الحرب الباردة من عام ١٩٤٧ الى عام ١٩٩١ م . لذلك لن تقبل روسيا بذلك حتى لو قامت الحرب العالمية الثالثة . بسبب التحالف الامريكي الاوروبي ضد روسيا تحالفت روسيا مع العدو التقليدي لأمريكا الصين وقامت روسيا بتأييد الصين باستعادة تايوان واعتبارها جزأً لا يتجزأ من الصين . هذه المماحكات أدت إلى الحشد العسكري الروسي والتهديد بغزو واحتلال اوكرانيا والحشد المقابل لحلف الناتو  في بولندا. هنالك ايضاً تداحم روسي امريكي في سوريا عسكرياً وفي الخليج اقتصادياً وصفقات اسلحه بمليارات الدولارات . المندوب الروسي والصيني في محادثات فينا بشأن الملف النووي الايراني يعلمان ان المحادثات هي مجرد مسرحيه لا عطاء ايران فرصه لامتلاك السلاح النووي حتى تكون حليف قوي في الشرق الاوسط. في المقابل هنالك دولتان عربيتان ستعلن امتلاكهما السلاح النووي في حال تم تمكين ايران من ذلك . قد تكون هنالك مواجهات عسكريه في حال اجتياح روسيا لأوكرانيا لكن لن تصل الى حرب نووية . لأنها ستكون نهاية العالم . لكنه صراع مصالح سيمتد طويلاً بما يشبه الحرب الباردة . حذاري من النسيان والغفلة.

 

الدكتور / سعدعبدالعزيزالعوده

أكاديمي وباحث مختص في إدارة الازمات

٢٠٢٢/٢/٨ م

زر الذهاب إلى الأعلى