حول العالم

زعماء أفارقة يجرون مباحثات حول انتهاء ولاية رئيس جامبيا

صورة من أرشيف رويترز لرئيس جامبيا يحيى جامع.

صراحة – وكالات : قال مصدر بالرئاسة السنغالية لرويترز يوم الخميس إن رئيس موريتانيا محمد ولد عبد العزيز سافر إلى السنغال للقاء الرئيس ماكي سال بعد محادثات جرت في جامبيا بهدف حل أزمة انتقال السلطة في البلاد.

وغادر ولد عبد العزيز جامبيا قبل قليل من منتصف الليل وهو موعد انتهاء فترة ولاية الرئيس يحيى جامع.

وهددت السنغال – بدعم من زعماء بالمنطقة – باجتياح جامبيا لعزل جامع إذا لم يسلم السلطة فورا لمنافسه أداما بارو الذي هزمه في انتخابات أجريت أوائل ديسمبر كانون الأول.

وقال شاهد من رويترز إنه بعد المحادثات غادرت طائرة ولد عبد العزيز دكار الساعة 1:45 صباحا (0145 بتوقيت جرينتش). وأجرى ولد عبد العزيز محادثات مع بارو وسال في المطار في داكار. وانطلقت بعد ذلك حوالي 30 سيارة ذات نوافذ معتمة من موقع إجراء المحادثات.

وباستثناء أصوات طائرات هليكوبتر عسكرية كانت تحلق من آن لآخر.. عم الهدوء شوارع بانجول عاصمة جامبيا والتي تشتهر بالفنادق السياحية والشوارع الهادئة التي تظلها أشجار المانجو.

ولم تتضح خطوة جامع القادمة حيث يواجه عزلة دبلوماسية شبه كاملة وحكومة منهارة بسبب الانشقاقات وتهديد وشيك بالتدخل العسكري من قبل جيرانه.

وقال المتحدث باسم بارو في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء “هذا عبث… الموقف الواضح هو أن الرئيس المنتخب يجب أن يتولى المنصب يوم التاسع عشر.”

لكن جامع الذي تولى السلطة إثر انقلاب عام 1994 وتعهد لاحقا بالبقاء في الحكم “لمليار عام” يرفض حتى الآن دعوات قوى عالمية وزعماء إقليميين بالتنحي جانبا وتجنب نشوب صراع.

وهو يقول إن لجنة الانتخابات كانت تحت تأثير “قوى خارجية” وطعن على النتيجة.

وقال الاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) إنهما لن يعترفا اعتبارا من الخميس إلا ببارو رئيسا لجامبيا.

وكان من المقرر أن يؤدي بارو اليمين الدستورية يوم الخميس لكن خطط تنفيذ ذلك في الاستاد الوطني لن تكون ممكنة. وقال خليفة صلاح المتحدث باسم بارو إن بارو سيؤدي اليمين في مكان لن يكشف عنه.

وقال الجيش السنغالي قبل ساعات من الموعد النهائي لتسليم السلطة إنه جمع قوات على حدود جامبيا جاهزة لدخول جارتها الأصغر التي تحيط بها من جميع الجهات إذا لم يترك جامع السلطة.

واحتفل بعض أبناء جامبيا في الشوارع بعد عندما أقر جامع بالهزيمة في الانتخابات أمام بارو الذي يعمل بقطاع العقارات بعد أن كان يوما حارسا في متجر أرجوس بلندن.

لكن الرئيس غير قوله بعد أسبوع مما أثار إدانة دولية وتهديدات باستخدام القوة.

وهذه أحدث حلقة في سلسلة طويلة من المواقف الغريبة من جانب جامع الذي سبق وأن قال إنه لن يزيحه أحد من السلطة إلا الله وإن لديه علاجا عشبيا للإيدز يعمل فقط أيام الخميس وهدد بذبح المثليين.

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى