المنوعات

الدكتور المسند: لا تأثير لثوران بركان إرتا آلي على أجواء السعودية

أكد أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقاً ونائب رئيس جمعية الطقس والمناخ السعودية، الدكتور عبدالله المسند، أن ثوران بركان إرتا آلي في إثيوبيا لا يمثل أي تأثير مباشر على أجواء المملكة، مبيناً أن سحابة الرماد وغاز ثاني أكسيد الكبريت (SO₂) المنبعثة من البركان ظلت محصورة في الطبقات الجوية العليا، ولم تصل إلى جنوب السعودية إلا بشكل محدود وعابر فوق شرورة والخرخير، قبل أن تتلاشى سريعاً دون تأثيرات تذكر.

وأوضح المسند أن حركة الرياح العلوية تشير إلى انزياح الهباء البركاني نحو بحر العرب ابتداءً من يوم الثلاثاء، مروراً بأجواء اليمن وعُمان، لافتاً إلى أن هذا المسار سيستمر ما لم يشهد البركان نشاطاً متجدداً خلال الساعات المقبلة.

وشهد بركان إرتا آلي الواقع شرق إثيوبيا ثوراناً عنيفاً أصاب منطقة منخفض عفر، حيث اندفعت الحمم وتكسرت الصخور، وارتفع عمود كثيف من الغاز والرماد إلى ارتفاع يتراوح بين 8 و12 كيلومتراً، مخترقاً طبقة التروبوسفير وقريباً من حدود الستراتوسفير، في واحد من أقوى الثورانات التي يشهدها البركان في السنوات الأخيرة.

ويأتي ثوران البركان في موقع جيولوجي فريد عند نقطة التقاء الصفائح العربية والنوبية والصومالية، ما يجعله من المواقع النادرة على مستوى العالم التي تضم بحيرة لافا دائمة النشاط، وتتيح للمتخصصين فرصة لمتابعة تطورات بنية القشرة الأرضية وعمليات تشكل القارات.

وأظهرت الرصدات الجوية تحرك الهباء البركاني بدءاً من جنوب البحر الأحمر باتجاه غرب اليمن ظهر أمس، قبل أن يواصل مساره شرقاً ليصل إلى غرب عُمان بعد منتصف الليل، ثم يرتقي إلى الطبقات العليا فوق محافظة الوسطى فجر اليوم.

ويُعد غاز ثاني أكسيد الكبريت أحد الغازات البركانية ذات الرائحة النفاذة المشابهة للكبريت المحترق، وقد يؤدي ارتفاع تركيزه إلى تهيج العين والجهاز التنفسي، كما يمكن أن يتحول إلى أمطار حمضية عند تفاعله مع بخار الماء في الغلاف الجوي.

زر الذهاب إلى الأعلى