الزايدي: إيقاف الحرب ودعم المصالحة.. مجهودات حثيثة تسعى إليها المملكة لإعادة استقرار اليمن

صراحة – محمد المحسن : أكد عضو مجلس الشورى سابقاً سليمان بن عواض الزايدي سعي المملكة الحثيث لإيقاف الحرب ودعم المصالحة التي تعيد الشرعية لليمن وتستجيب للقرارت الدولية وأهمها القرار 2216 المدعوم من الموقف الدولي ومطالبة الحوثيين بالوفاء بالتزاماتهم أمام المجتمع الدولي والشروع بتنفيذ القرارات الأممية ، التي تدعم الشرعية وتفتك اليمن من اتون الحرب التي فرضتها أجندات خارجية وأدت إلى هلاك الحرث والنسل والفساد في الأرض.
وقال الزايدي : المملكة العربية السعودية دولة تحترم مكانتها والتزاماتها الدولية ، ومنهجها النأي بالنفس عن الدخول في الصراعات الإقليمية والدولية ، وهذا المنهج لا يتنافى مع يحتمه الوضع في الدفاع عن الشعب والأرض ، وعندما تدفع بلاد الحرمين بأطراف النزاع في اليمن إلى الحل السلمي فإنها تدلل بذلك على رغبتها في عودة النازحين والمشردين إلى مدنهم وقراهم وانتظام حياتهم اليومية وممارسة مؤسساتهم لنشاطها الوطني.
وأضاف أن حرب اليمن فرضها واجب الدفاع عن النفس ونجدة لشعب اليمن الذي طلبت حكومته الشرعية الوقوف معها أمام استباحة الحوثيين وأنصارهم لليمن والاستيلاء على مقدرات البلاد وأجهزتها الرّسميّة , مشيراً إلى أن المنصفين من المراقبين أكدوا ولازالوا يؤكدون أن المملكة وحلفاءها دخلوا الحرب دفاعاً وليس طلباً , مشدداً على أن المملكة كما دعمت الحرب للدفاع عن الشرعية وكف الخطر عن حدها الجنوبي فإنها تدعم ، بل ترعى كل الحلول والمبادرات السلمية البديلة عن الحرب حرصاً منها لعودة الاستقرار لليمن واستعادة الشرعية وتفكيك كيانات المليشيات الحوثية التي تسببت في أخذ اليمن إلى المجهول .
وأبرز الزايدي دور إنشاء مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية الإغاثية الذي جاء رسالة من المملكة لمبدأ السلم وتقديم المساعدة للمتضررين في تعز وتخوم اليمن ومد يد العون للمعزولين عن الحياة المدنية في الجبال والوهاد وايصال الغذاء والكساء والدواء للمحتاجين من الأطفال والنساء والشيوخ , منوهاً بأن شعوب المنطقة تتطلع لنتائج مؤتمر الكويت الذي ترعاه الأمم المتحدة وبمراقبة 18 سفيراً للدول الراعية للتسوية السياسية لعملية السلام ، فهل تحضر الحكمة اليمنية في الكويت وهل يبادر اليمنيون المتواجدون في الكويت وداخل اليمن وخارجه بمد أيديهم للمصالحة وعدم تفويت فرصة الكويت كما فاتت فرصة جنيف من قبل .
واختتم الزايدي بأن المملكة تبقى كما قادت راية الحزم استجابة لطلب الشرعية اليمنية تقود اليوم الدعوة للتصالح ليس لأنها في الموقف الضعيف بل هي في مركز القوة والتفوق في ميدان القتال ، وحرصها على إيقاف الحرب بوصفها بلد السلام وستبقى حاملة لراية السلام مدافعة عنها بسياستها المتزنة وحكمة قيادتها وعمقها العربي والإسلامي والدولي .