محليات

انطلاق ندوات وجلسات مؤتمر دور الجامعات السعودية في تفعيل رؤية 2030 بجامعة القصيم

000-9805254541484245557075

صراحة – واس : انطلقت أمس الندوات العلمية المخصصة لمؤتمر “دور الجامعات السعودية في تفعيل رؤية 2030″ الذي تنظمه جامعة القصيم، حيث عقدت الندوة الأولى تحت عنوان ” المسارات التعليمية في الجامعات ورؤية 2030″، برئاسة معالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور أحمد الفهيد ، وبمشاركة كل من مدير الجامعة السعودية الإلكترونية المكلف الدكتور عبد الله الموسى ، و وكيل وزارة التعليم للشؤون التعليمية الدكتور محمد بن عبد العزيز العوهلي ، و الأستاذ بجامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبد المحسن الداود . وأكد الدكتور الفهيد أهمية دور الجامعات في والمؤسسات التعليمية في تفعيل رؤية 2030، وإنها المسؤولة عن المستقبل وعن تربية الأجيال الجديدة وتقديم الكوادر المهنية والعلمية المطلوبة لبناء الوطن وتحقيق التقدم والرخاء. فيما استعرض مدير الجامعة الإلكترونية في ورقته العلمية بعنوان “التعليم الإلكتروني خيار استراتيجي لتحقيق الرؤية الوطنية “، دور التعليم الإلكتروني خلال السنوات الأخيرة في القطاع التعليمي وانسيابه مع التطورات والتكنولوجيا التي نعايشها في وقتنا الحالي ، مبيناً أن التعليم الإلكتروني فرصة سانحة في تطبيق السياسات العامة لتقنية الاتصالات والمعلومات في الجامعات القادرة على دعم تكيفها التنظيمي مع المتطلبات الرقمية، وتوفير تعليم مستمر للطلاب والذي من شأنه أن يسهم في تطوير مهاراتهم بشكل أفضل ولا سيما المهارات المرتبطة بتلبية احتياجات إنتاج اقتصاد المعرفة ، مشيراً أن دور التعلم الإلكتروني في تحقيق الرؤية الوطنية يرتكز على محاور أربعة تكمن في ضمانة التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع، وتعمل على تحسين المناهج التعليمية ونوعية نتائج الأنظمة التعليمية و تحقيق الإصلاح التربوي، وتساعد على تنمية المهارات وإعداد الكفاءات من أجل عالم العمل وتنوّع مهارات الحياة ، وتحقق استدامة بيئية دائمة في جميع منصات التعليم الإلكتروني. وتحدث الموسى عن تجربة الجامعة السعودية الإلكترونية التي تتخذ الطالب شريكاً استراتيجياً، وذلك بالاعتماد على سياسة التعليم المدمج الذي يمزج بين نظامي التعليم عن بعد والحضور المباشر ، موضحاً المقومات التقنية والمنصات التعليمية الإلكترونية والكوادر البشرية التي تمتلكها الجامعة ، ومقدماً عدد من الرسوم البيانية في نسب القبول خلال الأعوام الماضية. وأكد أن التعليم يلعب دوراً هاماً في المحافظة على النمو الاقتصادي والإنتاجي بالاعتماد على الاستثمار في تقنية الاتصالات والمعلومات واستخدامها ، مشيراً إلى أن ذلك يرجع ذلك إلى علاقته المباشرة بعمليات الابتكار للصناعات المسؤولة عن بناء المعرفة، ولأهميتها في تمكين الموظفين في كافة القطاعات الاقتصادية من استخدام التقنيات الرقمية استخداماً فعالاً، وكذلك تطوير قدرات الأفراد على إدارة المعرفة ونقلها واستخدامها بشكل منتج. وأشار إلى أن الآونة الأخيرة قد شهدت نمواً ملحوظاً في اتجاه الطلاب إلى التعليم الإلكتروني، موضحاً أنه بالرغم من حداثة الجامعة الإلكترونية السعودية التي لم يمر على إنشائها أكثر من خمس سنوات، إلا أن نسب الطلاب الحاصلين على الثانوية العامة التي تفضل أن تلتحق بها تثبت أن المستقبل يتجه نحو زيادة الاعتماد عليه، حيث كانت نسبة الطلاب المقبولين بالجامعة في العام الأول 2.18 % من الحاصلين على الثانوية العامة، ولكنها ارتفعت في العام الحالي لتصل إلى أكثر من 53%، حيث أصبحت الجامعة الإلكترونية هي الجامعة رقم واحد في خيارات الطلاب الحاصلين على الثانوية العامة في المملكة. وأوضح الموسى أن التعليم الإلكتروني يتميز بانخفاض تكاليفه عن التعليم العادي، حيث يوفر الوقت والجهد، فيمكن للدارس أن يتلقى تعليمه في أي مكان وزمان دون التقيد بمواعيد المحاضرات، ونظام الجداول الدراسية، كما أن ضمان فرض الجودة في نظام التعليم الإلكتروني هي أسهل وأسرع وتؤتي ثماراً أكبر مقارنة بتطبيقها في الجامعات الأخرى. في حين أكد وكيل وزارة التعليم للشؤون التعليمية الدكتور محمد بن عبد العزيز العوهلي أن الحديث عن دور الجامعات السعودية في تحقيق رؤية 2030 ، قد جاء في الوقت المناسب، الذي يجب أن تقوم به كل الجهات التعليمية بدورها في تحقيق الرؤية المستقبلية الطموحة للملكة في عام 2030، مشيراً إلى أن وزارة التعليم قد أعدت أفكاراً ورؤى كثيرة لتطوير العملية العلمية والبحثية بالمملكة، ومازالت الكثير من المبادرات في طور الدراسة والتطوير المستمر. وأفاد العوهلي أن الوزارة تسعى لتوفير احتياجات ومتطلبات سوق العمل في المرحلة القادمة من المهن المطلوبة، والكوادر المؤهلة علمياً وعملياً، وذلك بتطوير خدماتها التعليمية في كافة المراحل، بما يضمن الجودة المنشودة من العملية التعليمية، مؤكداً أن الوزارة تضع خططها المستقبلية وفقاً للأعداد المتوقعة من الطلاب والطالبات.

من جانبه قدم الدكتور عبد المحسن الداود ورقة عمل حول علاقة الجامعات بتفعيل رؤية 2030 ، مؤكداً أن الرؤية بنيت على التوسع ، والجودة ، والتميز والاستيعاب ، وهذا ما تحققه الجامعات، مطالباً بضرورة دعم البحث العلمي ، وتطوير أداء أعضاء هيئة التدريس والمناهج الدراسية ، وربط برامج البحث العلمي، والدراسات العليا بالجامعات بمشكلات البيئة والمجتمع، بالإضافة إلى مشاركة الجامعات في صنع القرارات في المجتمع. وطالب الداود بإضفاء البعد الدولي على البرامج الأكاديمية والبحث العلمي لتهيئة الخريجين للعمل في سوق عالمي تلاشت فيه الحدود بين الدول فيما يتعلق بالمعلومات. وجاءت الندوة الثانية بعنوان ” البحث العلمي في الجامعات ورؤية 2030″ برئاسة صاحب السمو الأمير الدكتور خالد المشاري آل سعود عضو مجلس الشورى ، وبمشاركة كل من مدير جامعة حائل الدكتور خليل البراهيم ، ومدير جامعة جدة الدكتور عبد الفتاح بن سليمان مشاط ، ووكيل جامعة الملك خالد للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور ماجد عبدالكريم الحربي نيابة عن معالي الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي مدير جامعة الملك خالد. وقدم معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل البراهيم، ورقة عمل بعنوان ” التكامل بين الجامعات وشركات القطاع الخاص لدعم البحث العلمي في ظل رؤية 2030 ” أكد فيها أن رؤية ، تمثل مرحلة جديدة من التوجهات للوصول إلى أهداف طموحة ، التي تسعى إلى رفع نسبة الإنفاق على البحث العلمي من 0,4% في عام 2015، إلى حوالي 3% من إجمالي الناتج المحلي، بحلول عام 2020، بمشاركة القطاع الخاص الذي يجب أن يسعى إلى تشجيع الابتكار والتنافسية العالمية، من خلال دعمه للأبحاث العلمية التي تنعكس نتائجها بالإيجاب على منتجاته، ومن ثم على المجتمع بكل فئاته. وأشار البراهيم إلى أن القطاع الخاص في المملكة لا يضطلع بدوره في دعم البحوث والابتكارات العلمية، بل إن دوره يكاد يكون غائباً تماماً، وأرجع ذلك إلى عدة أسباب أهمها، اهتمامه في معظمه بالتوريد والتوزيع على حساب الإنتاج والتصنيع، وعدم القدرة على انتظار نتائج الأبحاث العلمية والمنتجات الابتكارية ، بالإضافة إلى عدم ثقة المستثمرين في الخبرات الموجودة بالجامعات ، ولا في جودة الأبحاث العلمية التي تجرى فيها، مطالباً بضرورة تفعيل دور أودية التقنية، والمراكز البحثية المتخصصة، وتعزيز الثقة المتبادلة بين الجامعات والقطاع الخاص، وتشجيع الشراكة بينهما، لتطبيق مفهوم اقتصاد المعرفة والذي يقوم على مبدأ تحويل الابتكارات العلمية إلى منتجات اقتصادية. وقدم البراهيم اقتراحاً باسم جامعة حائل ، بأن يتبنى المؤتمر توصية للجهات المعنية لإصدار تنظيم يلزم شركات القطاع الخاص بتخصيص جزء من أرباحها السنوية لدعم البحث العلمي والابتكار، وبأن تخصص الجامعات السعودية أيضاً نسبة 2% من ميزانياتها للبحث العلمي، مما سيساهم في خلق شراكات حقيقية بين الجامعات والشركات الصناعية وقطاع الأعمال. من جهته عرض مدير جامعة جدة الدكتور عبد الفتاح بن سليمان مشاط ورقته حول ” دور الجامعات الناشئة و رؤية المملكة 2030، موضحا فيها أن أهم أهداف رؤية 2030 ، فيما يتعلق بجانب التعليم، هي سد الفجوة بين التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل، بتطوير التعليم العالي بحيث تصبح خمس جامعات سعودية على الأقل بين أفضل 200 جامعة عالمية، وتوجيه الطلاب نحو الخيارات الوظيفية والمهنية المناسبة، و دعم وتعزيز ممارسة الأنشطة الثقافية والرياضية واكتشاف الموهوبين. وبين أن تلك الأهداف ستتحقق بإتباع عدة خطوات ، كإعداد مناهج تعليمية متطورة، والشراكات مع الجهات التي توفر فرص التدريب للخريجين، وكذلك المجالس التي تعني بالموارد البشرية في القطاعات المتخصصة، وتطوير المواهب وبناء الشخصية، بالإضافة إلى متابعة مستوى التقدم في النتائج عبر نشر المؤشرات التي تقيس مستوى المخرجات بشكل سنوي، وإعداد قاعدة بيانات شاملة لرصد مسيرة الطالب من المراحل المبكرة إلى المراحل المتقدمة. ورأى مشاط أن تنمية وتطوير خطة البحث العلمي في الجامعات تقتضي مراعاة عدد من النقاط التي تحتاج إلى تحسين في أداء الجامعة فيما يخص المعايير الدولية كمراجعة جميع اللوائح والسياسات والإجراءات الحالية، وكذلك مراجعة الخطط الإستراتيجية الحالية، وبالتالي تغيير أسلوب و نمط التعامل مع المشاريع، مشيراً إلى أن جامعة جدة قد وضعت عدة توجهات مستقبلية تتوافق مع رؤية 2030، وذلك بتطوير تقنية المعلومات والاتصالات، وإعداد مناهج علمية متطورة، وخلق بيئة مناسبة لتنمية البحث العلمي، وتأسيس مراكز بحثية متقدمة، وكذلك زيادة الدعم المخصص للبحث العلمي، بالإضافة إلى الاضطلاع بمسؤوليتها الاجتماعية من خلال تعزيز وتطوير الشراكات المجتمعية، وإنشاء مراكز تدريب متطورة لخدمة المجتمع، واستقطاب ومتابعة الموهوبين والمبدعين، وتنمية مواردها البشرية بشكل مستمر.

بدوره أكد وكيل جامعة الملك خالد للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور ماجد عبدالكريم الحربي أنه توجد مجموعة من الصعوبات التي تواجه منظومة البحث العلمي في الجامعات السعودية ، بما تضمه من مراكز البحثية ومراكز التميز البحثي وغيرها من عناصر المنظومة البحثية بالجامعات، بما لا يتوافق مع طموحات رؤية المملكة 2030، وكذلك عدم وجود منظومة بحثية تربط بين احتياجات المجتمع والتنمية الاقتصادية من جهة والجامعات ومراكزها البحثية من جهة أخرى، بالإضافة إلى أن الاستراتيجيات البحثية التي تعتمدها معظم الجامعات السعودية، يغلب عليها الطابع التقليدي الذي لا يحقق لها التنافس والتميز العالمي. على أنه بالرغم من تفاوت مقومات البحث العلمي بين الجامعات السعودية، إلا انه إجمالاً توجد بنية أساسية قوية يمكن دعمها وتحقيق تكاملها لتوظف بفعالية لتنفيذ رؤية المملكة 2030.
وأكد الحربي في ورقة العمل التي قدمها بالمؤتمر أن تفعيل مثلث الشراكة بين الدولة ومنظومة البحث العلمي بالجامعات مع قطاعات النشاط الاقتصادي والاجتماعي بالدولة على ضوء رؤية المملكة 2030، هو الحل الأنسب لمواجهة الصعوبات التي تعترض طريق الأبحاث العلمية، وكذلك تحديد الأولويات البحثية وفق الإستراتيجية الوطنية التركيز على التخصصات العلمية والتقنية المتقدمة والدقيقة.
كما طالب الحربي بعقد اتفاقيات وشراكات مع جامعات أو مراكز بحثية متميزة على المستويين الوطني والعالمي للتعرّف على واستخلاص عدد من الممارسات في مجال البحث العلمي والتقنيات، والقيام بأبحاث علمية مشتركة بين أعضاء هيئة التدريس في الأقسام العلمية المثيلة بتلك الجامعات أو المراكز المتميزة.
وتواصلت أعمال مؤتمر دور الجامعات السعودية في تفعيل رؤية 2030 بجامعة القصيم حيث عقدت الجلسة الثالثة عقب حفل الافتتاح الرسمي للمؤتمر ، برئاسة صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، تحت عنوان الجامعات ورؤية 2030 وبمشاركة كل من وزير الاقتصاد والتخطيط السابق معالي الدكتور محمد بن سليمان الجاسر ، ومدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن معالي الدكتور خالد بن صالح السلطان ، ومدير عام معهد الإدارة العامة معالي الدكتور مشبب بن عايض القحطاني، ، ورئيس مجلس إدارة مجموعة الزامل القابضة الدكتور عبد الرحمن الزامل.
حيث قدم الدكتور خالد بن صالح السلطان ورقة عمل بعنوان دور الجامعات السعودية في تفعيل رؤية 2030، الواقع والمأمول ، قدم فيها تجارب الجامعات التي استطاعت أن تقود التحول في المجتمعات وتحقق آمال التنمية في عدة دول متقدمة، كمساهمة قطاع الجامعات في الناتج القومي البريطاني بنحو 40 مليار جنيه إسترليني في لعام واحد، إضافة إلى توفيرها 340 ألف فرصة عمل عبر أنشطتها المختلفة، حيث يحقق كل جنيه إسترليني واحد يتم صرفه على أنشطة تبادل المعرفة في الجامعات البريطانية، مردود يقدر بـ 6,4 جنيه، وكذلك الحال في عدة دول متقدمة كالولايات المتحدة الأمريكية، وسويسرا والدانمارك وكندا.
وتحدث السلطان عن إطلاق جامعة الملك فهد للبترول والمعادن لمبادرات جديدة تتوافق مع تطلعات الرؤية، إضافةً إلى ما لديها من مبادرات نوعية قائمة بالفعل، ومستمرة في تنفيذها، تقوم على تعزيز التميز في إعداد الكفاءات والقيادات الوطنية، والريادة في أبحاث وتقنيات المياه وحماية البيئة، بالإضافة إلى توسيع أثر منظومة الابتكار وريادة الأعمال والإسهام بمبادرات ريادية لتنمية الاقتصاد الوطني، وبناء نماذج متميزة من مدارس التعليم العام وتطوير إدارة المؤسسات غير الربحية، مع تنويع منظومة التمويل في الجامعة.
وخلصت ورقة بحثه إلى أن تطبيق الرؤية مهم، ولكن الأهم توافر عمق وروح الرؤية، خاصة لدى الجامعات التي تشير الممارسات العالمية إلى الدور المضاعف لها في تحقيق ما تصبو إليه الرؤية، بالتركيز على قياس الإنجازات الجوهرية والآثار الملموسة أكثر من الاعتماد على المؤشرات والأرقام.
فيما عرض مدير عام معهد الإدارة العامة ورقة عمل عن دور معهد الإدارة في تحقيق رؤية 2030 ، تقوم على تعزيز دور المعهد كبيت خبرة متميز لدعم التغيير والتطوير المؤسسي والإداري، وتقديم خدمات متميزة تلبي احتياجات العملاء وتحقق مستويات رضا عالية، وكذلك تنمية الموارد المالية ورفع كفاءة الإنفاق، بالإضافة إلى تطوير بيئة عمل مترابطة ومتفاعلة وسريعة الاستجابة، لبناء موارد بشرية محفزة وقادرة وممكنة في المعهد، مما يساهم في زيادة تفاعل المعهد وتأثيره المجتمعي.
وقدم المشبب مبادرات معهد الإدارة في برنامج التحول الوطني والتي تتمثل في اكتشاف واستقطاب القيادات الإدارية المستقبلية في القطاعين الحكومي والخاص وتأهيلها وفقاً لأفضل الممارسات الدولية، وتطوير معارف ومهارات القيادات الحالية لمواكبة متطلبات التغيير والتحول في المجالات الإدارية والاقتصادية والتقنية، بالإضافة إلى تطوير الأنظمة واللوائح ذات العلاقة بما يدعم وصول المؤهلين للوظائف القيادية، كما يسعى المعهد إلى بناء إطار يشمل آليات تنظيمية تسهم في تلبية الاحتياجات التدريبية لموظفي الخدمة المدنية، رفع كفاءتهم من خلال توفير دورات تدريبية مكثفة عن بعد.
واستعرض رئيس مجلس إدارة مجموعة الزامل القابضة ، جهود مؤسسته في مجال تنمية البحث العلمي، وما توفره من دعم لهذا المجال، حيث تحتوي واحة الزامل على معمل التصنيع الرقمي يتم من خلاله إعداد نماذج للمشاريع والابتكارات العلمية، قاعة المعروضات العلمية المتنقلة: وهي عبارة عن معروضات يتم عرضها كل فترة في أحد المجالات العلمية ويتم التنسيق لها بالتعاون مع المراكز العلمية العالمية، بالإضافة إلى قاعة التعليم المبكر: وهي عبارة عن قاعة متكاملة للطفل يمارس فيها مهارات التفكير العلمي بأساليبه المختلفة وفق حقائب تعليمية لأربع مسارات علمية وفق منهجية STEMومتخصصة للتعليم المبكر.
وأكد الزامل أن مجموعته القابضة قد عقدت العديد من الشراكات المجتمعية مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة في مجال تطوير الأبحاث العلمية، في مجالات عدة كالطاقة والنفط والصناعة والفضاء والطيران، والتقنية والاتصالات.

وافتتحت الجلسة الثالثة لليوم الثاني للمؤتمر بندوة بعنوان : متطلبات تطبيق الجامعات للإدارة الإستراتيجية لتحقيق رؤية 2030 من وجهة نظر أعضاء الجمعية السعودية للإدارة ” برئاسة عميد كلية العلوم والآداب بمحافظة رياض الخبراء الدكتورة أسماء بنت صالح العمرو ، ومشاركة الدكتور خالد بن عبدالعزيز الشملان الجمعية السعودية للإدارة ، والدكتورة الجوهرة بنت سليمان الفوزان من جامعة الملك سعود .
وتناولت الندوة التحديات التي قد تواجه الإدارة الإستراتيجية في مؤسسات التعليم العالي في تحقيق رؤية المملكة 2030 على أرض الواقع وأهمية إعادة النظر في متطلبات القائمين على الإدارة الإستراتيجية حتى تتناسب مع هذه المرحلة الجديدة ، وقد صِيغتْ المشكلة البحثية في سؤال رئيس : ما متطلبات تطبيق الجامعات للإدارة الإستراتيجية لتحقيق رؤية 2030، من وجهة نظر أعضاء الجمعية السعودية للإدارة وتستهدف هذه الدراسة التعرف على أبرز ملامح متطلبات الإدارة الإستراتيجية بأبعادها ، وهي: (إعادة صياغة إستراتيجية الجامعات وتحليل البدائل المتاحة، التطبيق والتنفيذ للخطة الإستراتيجية، الرقابة والتقويم الدوري للخطة الإستراتيجية )، وكذلك معرفة أبرز ملامح متطلبات الإدارة الإستراتيجية النابعة من رؤية المملكة 2030 المرتبطة ببعديها الإداري والتعليمي.
وجاءت الندوة الثانية بعنوان ” دراسة تحليلية لبعض الأبعاد في الخطة الإستراتيجية لجامعة القصيم في ضوء رؤية المملكة 2030 ” ، للأستاذة بجامعة القصيم الدكتور رغدة محمد العطيوي ، استعرضت فيها بحثها المفاهيم الأساسية وبعض التجارب في التخطيط الاستراتيجي في الجامعات، واستعرضت مكونات الخطة الإستراتيجية لجامعة القصيم ، و المنهجية المستخدمة في إعدادها ، موضحة أوجه تميزها وكيف يمكن لها الإسهام في تحقيق رؤية المملكة 2030، وتعزيز دورها التنموي، وتحسين مخرجاتها وخدماتها في ضوء أعلى معايير الجودة في التعليم العالي.
وجاءت الندوة الثانية بعنوان ” حوكمة الجامعات في المملكة العربية السعودية لتحقيق رؤية 2030 ” ، لنوره بنت منيّع بن عبد الكريم المنيّع ، وهاني بنت محمد بن ناصر الخنيزان من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، حيث ألقت الدراسة الضوء على واقع الحوكمة في مؤسسات التعليم العالي في المملكة ، لمعرفة جوانب القصور فيه، والتعرف على معوقات تطبيقة، والوصول إلى لمقترحات التي تسهم في نجاح تطبيق الحوكمة الرشيدة في مؤسسات التعليم العالي لتحقيق رؤية التحول الوطني 2020 بنموذج الحوكمة الفاعل.
وكانت الندوة الثالثة بعنوان ” إطار مقتر ح لتفعيل حوكمة الجامعات السعودية لتحقيق رؤية 2030 ، للأستاذة بجامعة الملك سعود الدكتور الجوهرة بنت سليمان الفوزان ، أوضحت فيها أن الدراسة تهدف إلى التّعرف على متطلبات حوكمة الجامعات باستعراض واقع تطبيق الحوكمة من خلال الأدبيات و نتائج الدراسات السابقة، ومدى مواءمتها لمتطلبات رؤية ، 2030، وتقديم التوصيات في هذا المجال .
وافتتحت الجلسة الرابعة بندوة بعنوان ” تصور مقترح لمخرجات برامج إعداد المعلم في ضوء رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ” ، برئاسة وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير والجودة الدكتور سليمان بن عبدالعزيز اليحي ، ومشاركة الدكتور أحمد بن محمد التويجري والدكتور سلطان بن عبدالله المحيميد من جامعة القصيم .
حيث تناولت الدراسة موضوعًا أولته رؤية 2030 اهتمامًا بالغًا في شقها المتعلق بالتعليم والتعلم حيث تناولت بشكل علمي مفصل كيف ينبغي أن تكون عليه عملية إعداد معلمي الوطن في مرحلة البكالوريس تكامليًا بشكل عام وفي تخصص العلوم الشرعية وتخصص اللغة الإنجليزية على وجه التحديد في ضوء رؤية 2030.
وجاءت الندوة الثانية بعنوان ” الاستثمار في التعليم العالي وتحسين مخرجاته بما يحقق أهداف رؤية 2030 ، للدكتور عبد المحسن أحمد محمد على من جامعة نجران ، حيث تحدث البحث عن محورين مهمين ، الأول : حول الاستثمار في التعليم العالي ، والمحور الثاني: حول تحسين مخرجات التعليم العالي الأهلي بما يحقق أهداف رؤية (2030) .
في حين جاءت الندوة الثالثة بعنوان ” إضاءات حول بعض الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية للتنويع الاقتصادي في ضوء ، رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ، للدكتور عماد الدين أحمد المصبح من جامعة القصيم ، حيث حاول في بحثه التأكيد على أهمية التنويع الاقتصادي ودور العوامل الاجتماعية بوصفها متغيراً ضرورياً لإنجاح رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وبوصفها أيضاً أحد أهدافها.
وجاءت الندوة الرابعة بعنوان ” تصور مقترح قائم على التعلم مدى الحياة لسد الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ، ومتطلبات سوق العمل لتحقيق أهداف رؤية 2030 ” ، للدكتور خالد عليثه الجهني والدكتور مجاهد محمد أبو الفضل من كليات القصيم الأهلية ، حيث استعرضا في البحث مفهوم التعلم مدى الحياة بوصفه حلًا للفجوة بين مخرجات التعليم العالي واحتياجات سوق العمل،
ويبين أن العولمة والعوامل الاقتصادية والاجتماعية تؤثر في احتياجات سوق العمل، ويؤكد أنه على مؤسسات التعليم العالي، متمثلة في عمادات خدمة المجتمع، مواكبة هذه المتغيرات المتلاحقة.
وافتتحت الجلسة الخامسة بندوة بعنوان ” تصور مقترح لدور الجامعات السعودية في تفعيل رؤية 2030 في مجال الخدمة التطوعية للمجتمع ” ، برئاسة عميدة مركز الدراسات الجامعية للبنات الدكتورة عواطف بنت علي السيف ، بمشاركة عواطف بنت مرزوق بن سعد الحازمي ، التي أوضحت أن هذا البحث يهدف إلى التعرف على مفهوم رؤية (2030) ومفهوم الخدمة التطوعية المجتمعية، والمجالات التطوعية التي تقدمها الجامعات السعودية للمجتمع، والتعرف على المعوقات التي تحول دون تفعيل الجامعات السعودية للأعمال التطوعية المجتمعية، بالاضافه إلى اقتراح بعض الوسائل والآليات اللازمة لتفعيل ومشاركة الجامعات السعودية للعمل التطوعي ووضع تصور مقترح يهدف إلى مساعدة الجامعات السعودية في تفعيل العمل التطوعي مستنبطاً من القران الكريم والسنة الشريفة، ويوافق طبيعة المجتمع السعودي ، حيث خلص البحث إلى أن المتتبع لنشأة العمل التطوعي يجد أنه وجد منذ بدء الإنسانية، وتطور عبر العصور المتخلفة، وهو قائم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، أضافه إلى أن الشريعة الإسلامية المتمثلة في نصوص القرآن الكريم، والسنة والنبوية أولت العمل التطوعي أهمية عظمى، وبينت منافعه وآثاره المترتبة علي المجتمع والذي يتضمن المصالح على مستوى الأفراد والجماعات.
فيما جاء الندوة الثانية بعنوان ” دور الجامعات السعودية في بناء مجتمع المعرفة وتحقيق رؤية 2030 ، حيث كانت جامعة الإمام عبد الرحمن الفيصل ( الدمام سابقاً ) أنموذجًا ” ، التي قدمتها الدكتورة أحلام حسين الصادق ، والدكتور إقبال محمد صالح نصر من جامعة الإمام عبد الرحمن الفيصل ، والتي أوضحا فيها إلى أن الجامعات السعودية المهتمة بالمعرفة مع نظيراتها العربية تؤدي دوراً كبيراً للإسهام في بناء مجتمع معرفي عربي متكامل وذلك من خلال ما تبذله الجامعات لقيادة حركة التغير الاجتماعي والثقافي للوصول إلى ماهو منشود ، حيث سعت الدراسة إلى تبيين هذا الدور وإظهاره بتسليط الضوء على تجربة جامعة الإمام عبد الرحمن الفيصل ؛متمثلة في الدراسات العملية والعلمية جمعاً وتوثيقاً وتنظيماً وحفظاً وبثاً وإتاحة .
فيما كان الندوة الثالثة بعنوان ” بناء إستراتيجية لإدارة المعرفة في الجامعات السعودية : إضاءات من رؤية المملكة 2030″ ، للأستاذة مها محمد زكي علي من جامعة الطائف ، والتي أوضحت فيها أن الجامعات تعمل اليوم في ظل اقتصاد المعرفة مع تعدد المهام والأولويات المنوطة بها، مؤكده أن أحد الأولويات يهدف إلى توفير جودة التعليم والأنشطة البحثية، وآخر يهدف إلى ضمان تنظيم وإدارة فعالة وكفؤ في سوق تنافسية بشكل متزايد .
وجاءت الندوة الرابعة بعنوان ” الإدارات العليا للمؤسسات الجامعية ” ، و دور مؤسسات التعليم العالي في المملكة العربية السعودية في تنمية المجتمع من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس – “جامعة الملك سعود أنموذجاً” ، للأستاذة من جامعة الملك سعود فاطمة عايض فواز السلمي ، والتي سعت في دراستها إلى معرفة دور مؤسسات التعليم العالي في المملكة العربية السعودية في تنمية المجتمع من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس “جامعة الملك سعود أنموذجاً”.
حيث تم اختيار عينة الدراسة بالطريقة العشوائية العنقودية وبلغ عددها الإجمالي (88) عضو هيئة تدريس ممن يعملون بكليات الجامعة العلمية والإنسانية والصحية بجامعة الملك سعود , وقد بلغت النسبة المئوية (3%) من مجتمع الدراسة.

وافتتحت الجلسة السادسة بندوة بعنوان : المصفوفة الموحدة للتصنيفات العالمية للجامعات والمنطلقات الإستراتيجية لتفعيل رؤية المملكة 2030 ” ، برئاسة وكيل أمارة منطقة القصيم المساعد الدكتور عبدالرحمن بن حسين الوزان ، ومشاركة الأستاذ جامعة الإمام عبد الرحمن الفيصل الدكتور أسامة أحمد محمد عبد القادر .
حيث تستهدف هذه الدراسة تقديم دليل إرشادي لتطوير منظومة قياس الأداء الجامعي من خلال التصنيفات العالمية للجامعات مع الحفاظ على ثوابت الهوية الوطنية، و التطبيق على رؤية المملكة العربية السعودية 2030.
وجاءت الندوة الثانية بعنوان ” التعليم الحكومي لريادة الأعمال ودوره في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 : دراسة استطلاعية على الجامعات الحكومية في مدينة الرياض للدكتور عبد الملك بن طاهر المخلافي من جامعة الملك سعود ، حيث سعت الدراسة إلى التعرف على جهود الحكومة في تطوير منظومة التعليم لريادة الأعمال في الجامعات الحكومية، وبما يؤدي إلى بناء طلبة مزودين بمهارات وقدرات ريادية عالية تمكنهم من تأسيس شركات ناجحة تسهم في دعم الاقتصاد الوطني تفعيلاً لرؤية (2030).
فيما جاءت الندوة الثالثة بعنوان ” المهمة الثالثة للجامعات ودورها في تعزيز رؤية 2030 للمملكة العربية السعودية للدكتور علي محمد الشاعري ، والدكتور حميد عبدالجبار العلواني ، والدكتور رائد عبدالرحمن شالواله والدكتور سهل عبدالله وهيب ، والدكتور الطاهر أزهر والدكتور محمد يوسف من جامعة أم القرى ، حيث أشار بحثهم إلى أن للجامعات السعودية دور كبير وأساسي في تحقيق رؤية المملكة 2030، ولا يمكن لهذا الدور أن يؤدى إلا من خلال اضطلاع الجامعات في تأدية مهامها في التنمية المستدامة الشاملة، أو ما اصطلح على تسميته بـ “المهمة الثالثة للجامعات”؛ لتأخذ دورها الفاعل في تكوين وتطوير الاقتصاد والمجتمع المعرفي.
وجاءت الندوة الرابعة بعنوان : اقتراح قواعد مهنية متكاملة لأعضاء هيئة التدريس تجاه الطلبة في ضوء رؤية 2030 ” ، للدكتور عبدالمحسن بن حسين العرفج من جامعة الملك فيصل ، حيث أشار في بحثه إلى رؤية المملكة 2030 ، إذ أكدت على التوجه نحو “ترسيخ القيم الإيجابية وبناء شخصية مستقلة لأبناء الوطن”، و”تزويد المواطنين بالمعارف والمهارات اللازمة لموائمة احتياجات سوق العمل المستقبلية”، و”تطوير المنظومة التعليمية والتربوية بجميع مكوناتها ، من خلال إكساب الطالب المعارف والمهارات والسلوكيات الحميدة ليكون ذا شخصية مستقلة تتصف بروح المبادرة والمثابرة والقيادة، ولديها القدر الكافي من الوعي الذاتي والاجتماعي والثقافي”.
وبين العرفج من خلال الندوة أن وزارة التعليم حددت ضمن برنامجها التحولي 2016 – 2020 هدفين يتوافقان مع رؤية المملكة المتعلقة بتعزيز قيم الطلبة ، هما السلوكيات والممارسات التي ينبغي على عضو هيئة التدريس الالتزام بها والتي من شأنها تعزيز قيم الطلبة الأساسية.
كما افتتحت الجلسة السابعة من اليوم الثاني للمؤتمر بندوة بعنوان ” استراتيجيات مقترحة لتحسين مخرجات التعليم الالكتروني الجامعي بما يحقق بعض أهداف رؤية 2030 ” ، برئاسة وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور علي بن محمد الخلف السيف ، ومشاركة الدكتورة تهاني إبراهيم الدسيماني من جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز ، و التي تحدث فيها عن الكيفية التي يمكن للجامعات السعودية أن تطور وتحسّن من مخرجات عملية التعلم والتعليم الإلكتروني من خلال تبني وتطبيق بعض الاستراتيجيات الحديثة والتي تتواكب مع التوجهات الحديثة للتعلم الرقمي ، كما استعرض مدى موائمة هذه الاستراتيجيات ومبادرة وزارة التعليم لتحسين مخرجات التعليم المرتبطة برؤية المملكة 2030.
وجاءت الندوة الثانية بعنوان ” الشراكة بين الجامعات ومؤسسات التعليم العام بالمملكة العربية السعودية ” ، والتي قدمتها لمى محمد عبدالله الحماد ، من وزارة التعليم – إدارة تعليم الرياض ، حيث أوضحت فيها أن الدراسة هدفت إلى الكشف عن التجارب والخبرات العالمية التي يمكن الاستفادة منها في مجال الشراكة بين مؤسسات التعليم العام والجامعات في المملكة العربية السعودية ، والتعرف على واقع الشراكة ، ومعوقاتها ، و الوصول للمقترحات الممكنة لتعزيز الشراكة بين الجامعات مؤسسات التعليم العام في المملكة العربية السعودية بما يسهم في تحقيق أهداف رؤية 2030.
وجاءت الندوة الثالثة بعنوان ” مبادرة تطوير البرامج الأكاديمية لتفعيل رؤية 2030 – كلية العلوم في جامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل أنموذجاً ” ، للدكتورة أروى الشيباني، والدكتور أمل العتيبي، والدكتور زمزم آل ظفر، والدكتورة عامرة الصانع ، والدكتورة أسماء الشريف، والدكتور نورة الجلعود، والدكتورة نهى الملا ، من جامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل ، حيث تناول بحثهن أهم الأهداف الإستراتيجية لوزارة التعليم التي ترتبط بأهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030 والتي يمكن تحقيقها من خلال تطوير البرامج الأكاديمية، وقدمت كلية العلوم في جامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل (جامعة الدمام سابقاً) أنموذجا .
وافتتحت الجلسة الثامنة والأخيرة بندوة بعنوان ” أبحاث الدراسات العليا ومشاريع طلاب السنة النهائية بقسم التخطيط الحضري والإقليمي بجامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل ودورها في تحقيق رؤية المملكة 2030 ” برئاسة مدير إدارة خدمة المجتمع في بنك الجزيرة الدكتور فهد بن علي العليان ، ومشاركة الدكتور فائز بن سعد الشهري من جامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل ، و الذي أوضح في بحثه أن الرؤية المستقبلية الطموحة للمملكة 2030 جاءت لتؤكد على الدور الهام للجامعات بصفة عامة، وأقسام التخطيط الحضري والإقليمي بصفة خاصة، في دفع عملية التنمية في المملكة.
وكانت الندوة الثانية بعنوان ” بناء الشراكات الأكاديمية لبرامج الدراسات العليا التربوية في الجامعات السعودية في ضوء نماذج تدويل التعليم العالي (تصور مقترح) ” للدكتور عبدالله بن محمد علي العامري من كلية الملك عبدالله للدفاع الجوي ، والذي أوضح فيها الهدف الرئيس للبحث الحالي في تقديم تصور مقترح لبناء الشراكات الأكاديمية لبرامج الدراسات العليا التربوية في الجامعات السعودية في ضوء نماذج تدويل التعليم العالي، وسعيا لتحقيق أهداف البحث اعتمد الباحث على المنهج الوصفي باستخدام أحد أدوات البحوث الكيفية وهو تحليل واستقراء محتوى الأدبيات السابقة ذات العلاقة بالشراكة الأكاديمية ونماذج تدويل التعليم العالي، وتحليل ما بها من مضامين وأفكار .
وجاءت الندوة الرابعة بعنوان ” الحوكمة في الجامعات السعودية: نموذج أولي مقترح لتفعيل رؤية 2030 للدكتور مريع سعد الهباش من جامعة الملك خالد ، والذي أوضح فيها انه بعد قرار دمج وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي في وزارة واحدة هي وزارة التعليم ، لا يخفى على الجميع ثقل المسؤولية وكثرة المهام وتشعبها على هذه الوزارة ، مؤكداً إن التعليم يستقطع ما يوازي ربع ميزانية الدولة وله دوره الحيوي في تجهيز الكفاءات البشرية لضمان استدامة التنمية والحفاظ على ثقافة المجتمع وهويته وأمنه فكان لابد من إدارة هذه المؤسسة بطريقة احترافية وإبداعية تضمن تحقيق أهدافها المرسومة وتحفظ مواردها المخصصة لها.
لافتاً أن الوقت حان لحوكمة الجامعات السعودية بإعطائها قدر كاف من الاستقلالية والمسؤولية ومطالبتها بكثير من الشفافية والمساءلة والانطلاق بجامعاتنا نحو التميز و العالمية تحقيقا لرؤية المملكة 2030 التي جعلت حوكمة الجهات الحكومية ومنها التعليمية أحد خطوات الإصلاح نحو نموذج إداري كفء وفعال.

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى