تطوير المناطق العشوائية سينقل للرياض ومكة.. إذا تأكد نجاحه

 صراحه-متابعات : أشارت وكالة «أسوشيتد برس» أمس إلى أن السعودية تخطط بهدوء لإزالة الأحياء الفقيرة والعشوائية في جدة (غرب المملكة)، لبناء أحياء سكنية جديدة وفقاً لأفضل المعايير، في مسعى إلى تلبية الطلب المتزايد على إسكان يستطيع المواطنون شراءه بما لا يفوق إمكاناتهم المالية. ووصفت الوكالة الأميركية المبادرة بأنها «جديدة، بل ثورية»، وقالت إنه إذا تم تطبيقها بنجاح في جدة، فستنفذ في الرياض ومكة المكرمة وبقية مدن السعودية.

ونقلت عن مدير شركة الاستشارات العقارية جونز لانغ لاسال فياض أحمد قوله إن ثلث المنضمين حديثاً إلى سوق العمل من السعوديين لا يستطيعون شراء منزل تزيد كلفته على 133 ألف دولار، وهو ما يعادل شقة من غرفتين في مدينة مثل جدة. وأضاف: «الحكومة تبذل جهوداً كبيرة، لكن عدد السكان كبير. والتحدي الحقيقي هو كيف نسهل حصول الأشخاص على قروض رخيصة. لا يوجد حل سريع».

وقال مسؤول إدارة تطوير المناطق العشوائية، التابعة لشركة جدة للتنمية والتطوير العمراني المملوكة لأمانة جدة، أسامة شحاتة لـ«أسوشيتد برس» إن لديه اقتراحاً لتطوير حي السلامة لكنه ينتظر إقراره. لكن نائب رئيس الشركة للتنمية نضال طيبة ذكر أن توفير مساكن مناسبة الكلفة أمر صعب في ظل تركيبة سكانية نحو ثلث السكان فيها تحت سن 15 عاماً، وأكثر من النصف دون سن الـ25. وقال: «المسألة ليست في أن قلة الجهد هي السبب في أن لدينا هذا النقص، وإنما هي ببساطة أن الحقائق الديموغرافية تعمل ضدنا».

واعتبر طيبة أن وجود المناطق العشوائية ناجم عن الإخفاق في تلبية الطلب على المساكن، «لأنها إما غالية جداً أو شحيحة، فيضطر الناس إلى حل المشكلة بهذه الطريقة».

(الحياة)