محليات

دراسة إيقاف زراعة الأعلاف الخضراء في المملكة خلال 3 سنوات

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

وزارة الزراعة 2222

صراحة – متابعات : أبلغ مسؤول في وزارة الزراعة أن هيئة الخبراء في مجلس الوزراء تدرس إيقاف زراعة الأعلاف الخضراء في المملكة تدريجيا على مدى السنوات الثلاث المقبلة حتى إيقافها تماما والاعتماد على الاستيراد من الخارج وتوفير مصادر بديلة محليا.

وقال المسؤول الذي فضّل عدم ذكر اسمه: إن الوزارة تدرس إقرار استراتيجية وطنية للأعلاف لمدة خمس سنوات (2015م – 2020م).

وتركز الاستراتيجية على توفير أعلاف للمملكة تتماشى مع سياسة الدولة في المحافظة على الموارد المائية ومنع استنزافها وتوفير أكثر من ستة مليارات متر مكعب سنويا من المياه.

وأوصت الاستراتيجية بدعم الاستثمار في صناعة الأعلاف للاستفادة من تقديم أعلاف متكاملة تؤدي إلى توفير الاستهلاك وزيادة معدلات الإنتاج وسد الفجوة الناجمة عن خفض استيراد الشعير وتدهور المراعي وانحسار زراعة الأعلاف الخضراء محليا.

وتتمثل أهداف الاستراتيجية الوطنية للأعلاف في المملكة في الاعتماد على مدخلات أعلاف مستوردة تتوافق مع تحقيق الأمن المائي للمملكة، وتحفيز صناعة الأعلاف الكاملة وزيادة الاستثمار فيها، ورفع كفاءة المراعي في توفير الاحتياجات الغذائية للثروة الحيوانية في المملكة.

وأيضا: التركيز على الأبحاث الخاصة باستنباط محاصيل علفية محلية مقاومة للجفاف، وزيادة مساهمة قطاع الثروة الحيوانية والسمكية في الناتج المحلي الإجمالي بما يحقق الأمن الغذائي والاجتماعي، وتنويع مصادر الدخل القومي وخلق فرص عمل للمواطنين بما يحقق التنمية المستدامة في مجال الثروة الحيوانية.

واقترحت الاستراتيجية سياسات لتنفيذها من قبل وزارات الزراعة والمالية والمياه، وصندوقي التنمية الزراعية والصناعية، والمؤسسة العامة للموانئ، والجامعات، والقطاع الخاص.

وتتمثل السياسات في تنفيذ برامج ومكونات ومشاريع تتعلق بمجال إدارة وتنمية وتحسين المراعي الطبيعية ومجال زراعة وإنتاج الأعلاف ومجال تحفيز صناعة الأعلاف لتقليص الفجوة العلفية والاستغناء التدريجي عن الشعير، وعدم زراعة الأعلاف الخضراء وبحث إمكانية استيرادها من الخارج.

وأيضا: الاستمرار في سياسة دعم مدخلات الأعلاف على أساس القيمة النسبية لمدخلات الأعلاف بناء على سعر الطن مقرونا بقيمته الغذائية وما تحتويه المادة العلفية من طاقة وبروتين، وتحفيز مصانع الأعلاف على رفع الطاقة الإنتاجية واستغلال قدراتها الإنتاجية غير المستغلة وتمكينها من منافسة الشعير المدعوم. وتسعى الاستراتيجية إلى تحقيق عدة أهداف أهمها: الاعتماد على الأعلاف المتكاملة واستيرادها من خارج المملكة لتوفير المياه وعدم الاعتماد على الأعلاف المزروعة محليا. كما تسعى إلى تنويع مدخلات الأعلاف وعدم الاعتماد على الشعير بمفرده كمدخل علفي وتجنب المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والإنتاجية التي نجمت عن ذلك، وإعادة التقييم في ضوء الفرص البديلة التي توفرها المدخلات الأخرى كمصادر للطاقة والبروتين وكذلك الإضافات العلفية الأخرى بما فيها الفيتامينات والعناصر المعدنية النادرة والمهمة.

وتهدف إلى تدعيم استغلال تقنيات التصنيع التي دعمته الدولة لتوفير علف كامل ومتوازن غذائيا لسد هذه الفجوة ويسهم في التنمية المستدامة لهذه الثروة والإسهام في الناتج المحلي وتوفير فرص عمل للسعوديين في تلك المصانع ومساعدة أبناء البادية في الاعتماد على أنفسهم وزيادة عائدهم الاقتصادي وتوطينهم في القرى والهجر ويقلل الزحف إلى المدن وتوزيع الخدمات على مناطق المملكة بشكل متوازن.

واقترح فريق عمل الاستراتيجية سياسات بناء على الأهداف السابقة، تتمثل في: الاستمرار في تطبيق إعانة مدخلات الأعلاف مع إعادة النظر كل فترة في قيمة الإعانة لهذه المدخلات طبقا لأسعار السوق السائدة التي تتغير من آن لآخر.

وأيضا: توسيع قاعدة الدعم للمصادر العلفية وعدم حصرها على عدد محدود من مدخلات الأعلاف، وتحفيز صناعة الأعلاف الكاملة في المملكة لتشجيع ودعم القائم منها وزيادة الاستثمار في هذه الصناعة، ووضع خطة لتنمية المراعي والحد من تدهورها، وتكثيف حملات التوعية والإرشاد بالتعاون بين وزارة الزراعة والقطاع الخاص.

ومن السياسات كذلك: إقراض المستثمرين الراغبين في الدخول في مجال تصنيع الأعلاف وعلى فترات طويلة نسبيا لتشجيعهم للاستثمار في هذا النشاط، ومساعدة القطاع الخاص في الاستثمار في زراعة الأعلاف خارج المملكة وإعطائهم الدعم اللازم، ورفع كفاءة تشغيل المصانع الحالية.

وتوقعت الاستراتيجية تحقيق عوائد كثيرة تتلخص في الخفض التدريجي للكميات المستوردة من الشعير مع الزيادة المتوقعة من الأعلاف الكاملة والمصنعة محليا خلال الفترة من 2015م إلى 2020م، وخفض ما تتحمله الدولة من أعباء للإعانة على الكميات الواردة من الشعير، والسيطرة على سعر الشعير عالميا عند انخفاض الطلب وزيادة المعروض.

كما توقعت والاستفادة الكاملة من الأعلاف الكاملة والمصنعة في التغذية وتلاشي نسبة الفاقد من التغذية على الشعير بمفرده التي تصل إلى 30 في المائة، وتحقيق معدلات إنتاجية عالية عند التغذية على العلف المصنع الكامل بدلا من الشعير كعلف.

 

 

( الاقتصادية )

زر الذهاب إلى الأعلى