المسند: التقسيم الفلكي للفصول الأربعة لا يعكس الواقع المناخي.. والتقسيم الحراري أكثر منطقية

أكد أستاذ المناخ بجامعة القصيم (سابقاً) ونائب رئيس جمعية الطقس والمناخ السعودية، الدكتور عبدالله المسند، أن التقسيم الفلكي للفصول الأربعة لا ينسجم مع الواقع المناخي الذي يعيشه الناس فعلياً في مختلف مناطق العالم، مبيناً أن التغيرات الجوية والتقلبات المناخية تختلف باختلاف المواقع الجغرافية، ولا تتوافق دائماً مع التقسيم النظري المعروف الذي يمنح كل فصل ثلاثة أشهر محددة.
وأوضح المسند أن التقسيم المعتمد للفصول الأربعة هو تقسيم “نظري اصطلاحي فلكي جغرافي” يستند إلى حركة الشمس الظاهرية بين خطي السرطان والجدي مروراً بخط الاستواء، إلا أن هذا التقسيم لا يعكس بدقة التغيرات المناخية الفعلية.
وأشار إلى أن الإحساس الحقيقي بالفصول يختلف من مكان إلى آخر، فقد يمتد الشتاء في بعض الدول إلى خمسة أشهر، بينما لا يتجاوز شهرين في دول أخرى، مما يجعل لكل منطقة جغرافية حسابها الخاص للفصول بحسب خصائصها المناخية.
واقترح المسند أن يكون دخول الفصول مبنياً على الاعتبارات المناخية لا الفلكية، وتحديداً وفق عنصر درجة الحرارة، قائلاً: “متى ما شعر الإنسان بالبرد فنحن في فصل الشتاء، ومتى ما شعر بالحر فنحن في الصيف، أما الاعتدال فيمثل الربيع أو الخريف بحسب التوقيت”.
وبيّن أن هذا التقسيم المناخي أكثر انسجاماً مع الواقع المحسوس ومع شعور الناس بدرجات الحرارة، لافتاً إلى أن الفصول في المملكة يمكن تقسيمها مناخياً على النحو الآتي:
-
الشتاء: ديسمبر، يناير، فبراير.
-
الربيع: مارس، أبريل.
-
الخريف: أكتوبر، نوفمبر.
-
الصيف: مايو حتى سبتمبر.
واختتم المسند حديثه بالتأكيد على أن هذا التصور يجعل بداية ونهاية الفصول تختلف من بلد إلى آخر بحسب موقعه الجغرافي، مشيراً إلى أن “التقسيم المناخي أكثر واقعية ومنطقية من التقسيم الفلكي”، وأن ذلك “أقرب لما يلمسه الناس في حياتهم اليومية”.