انطلاق ملتقى “القيادات الشابة” بجامعة نجران
صراحة – نجران: تحت رعاية صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة نجران، وبحضور وكيل إمارة المنطقة المكلف، د. ملفي العتيبي، انطلقت فعاليات ملتقى “تطوير القيادات الشابة بمنطقة نجران”، الذي ينظمه معهد الإدارة العامة ممثلاً بأكاديمية تطوير القيادات الإدارية، بالشراكة مع إمارة المنطقة، ويستمر لمدة 3 أيام، وذلك بمسرح البرج الإداري ومكتبة الأمير مشعل بن عبدالله بجامعة نجران.
وافتتح وكيل إمارة المنطقة الملتقى، مشيداً بالجهود المبذولة في سبيل تطوير وتأهيل الشباب والاستثمار فيهم لقيادة مستقبل الوطن وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
فيما أكد الرئيس التنفيذي لأكاديمية تطوير القيادات الإدارية، د. عبدالله حافظ، أن الأكاديمية تحرص على تنظيم مثل تلك الملتقيات التي تُعنى بتطوير القيادات الإدارية الشابة كونهم أهم ركائز برامج الرؤية، مشيراً إلى أن الملتقى يسلط الضوء على أهمية الاستثمار في صناعة القيادات الشابة وتأهيلها.
وشهد الملتقى في يومه الأول تنظيم 3 جلسات حوارية حملت الجلسة الأولى عنوان “لقاء بالقائد”.. النجاح في مستويات القيادة”، وقدمها محمد أبا الخيل، نائب رئيس قطاع العلاقات المؤسساتية في شركة stc، حيث سرد أبرز صفات القائد لتنفيذ الرؤى والاستراتيجيات المستقبلية، وتأكيد أن التنوع مصدر قوة للقائد؛ إذ أن كل قيادي سيكون لديه القدرة أن يبني فريق أحلامهِ إن كان لديه عناصر متنوعة تتميز بقدرات مختلفة وتم توظيفها بالطريقة الصحيحة.
واستعرضت الجلسة الثانية نماذج لقيادات ملهمة من القطاع العام والخاص وغير الربحي، وتهدف إلى إبراز نماذج ملهمة من مختلف القطاعات الممكنة للقيادات الشابة الطموحة، حيث أدار الجلسة مدير عام التطوير والتقييم القيادي في أكاديمية تطوير القيادات الإدارية، عبدالرحمن الشهري، وشارك فيها مدير عام تطوير القدرات البشرية بوزارة الصناعة والثروة المعدنية ناصر المطيري، الذي أكد أن من أهم عوامل النجاح في العمل امتلاك الرؤى والاستراتيجيات وبناء الثقة مع فريق العمل والتواصل المباشر، والاستماع لآرائهم والتمكين، وإعطاء مساحة للابداع، وأبرز كذلك حسين الغامدي، الكوتش التنفيذي في مجال القيادة، أهم التحديات التي تواجه القائد في بيئة العمل، مبيناً أن التكامل في العمل مبدأ يطمح له القادة، ويتم الوصول إليه من خلال بناء العلاقات القوية داخل بيئة العمل، فيما أشار أحمد المنقل، المدير التنفيذي لحلول المواهب وتطوير القيادات التنفيذية في شركة سابك، إلى أن الذكاء العاطفي يلعب دوراً محورياً في تحديد نجاح القائد، ويؤثر أيضاً على الأداء العام وإنتاجية فريق العمل ككل.
واستضافت الجلسة الحوارية الثالثة قادة المنطقة في نقاش حمل عنوان “تحديات ودروس مستفادة من مختلف القطاعات والقيادات بالمنطقة”، وأدار الجلسة أستاذ الإعلام والاتصال المساعد بمعهد الإدارة د. تركي آل رشيد، وتحدث فيها رئيس الجامعة، أ. د. عبدالرحمن الخضيري، الذي شدد على أهمية تنوع البرامج التدريبية للقيادات الشابة، وضرورة دعم التعليم الذاتي بكل أشكاله، لافتاً إلى أن التحفيز والتعزيز وخلق روح المنافسة والتمكين من أهم المعايير لخلق قيادات شابة، فيما أكد وكيل إمارة المنطقة السابق، عبدالله بن دليم، أن القائد بدون منهجية ورؤية ومعرفة تامة بمهام القيادة لن يتمكن من تحقيق الأهداف المرجوة، منوهاً على أهمية أن يكون لدى القائد شغف في التطوير والابداع، وأن يتحلى بالأمانة والمسؤولية.
وكشف اللواء مسعود الشهراني، قائد حرس الحدود، عن المطلوب لتطوير مهارات قادة المستقبل، وتحديد احتياجاتهم لتمكينهم من ممارسة مهامهم بالشكل الصحيح، إضافةً إلى استشراف التحديات المستقبلية لوضع الحلول المناسبة لمعالجتها، واستعرض د. ابراهيم بني هميم، مدير الشؤون الصحية، تجربة أزمة كورونا التي أبرزت المواهب القيادية لشباب الوطن في طرح الحلول التقنية التي حققت النجاح للمملكة عالمياً في التغلب على الأزمة من كل الجوانب، بينما سرد راشد آل منجم، مدير فرع الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري، نماذج مقتطفة من كلمات لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد، تبين وضوح أهداف قيادات عظيمة تتسم بالطموح والرؤية المستقبلية ليكونوا قدوةً للقادة الشباب في التغيير والنجاح.
وفي ختام الجلسات الحوارية سلم د. عبدالله حافظ، الرئيس التنفيذي لأكاديمية تطوير القيادات الإدارية، درعاً تكريمياً لأمير المنطقة على رعايته للملتقى، تسلمه نيابةً عنه د. ملفي العتيبي، وكيل الإمارة المكلف، كما قدمت إمارة المنطقة دروعاً تكريمية لمعهد الإدارة العامة وجامعة نجران، وتم أيضاً تكريم ضيوف الجلسات المشاركين من قبل أكاديمية التطوير.
يُذكر أن فعاليات الملتقى تقام على مدار 3 أيام، بواقع 3 جلسات حواريه في اليوم الأول شارك فيها نخبة من القيادات الوطنية، إضافةً إلى 5 برامج تدريبية مصاحبة للشباب والشابات بهدف تأهيلهم وإكسابهم المهارات، والخصائص اللازمة لأداء المهام والأدوار القيادية اللازمة.