اليوم الوطني الـ(94)
انتِ ما مثلك بهالدنيا بلد والله ما مثلك بهالدنيا بلد.. هكذا يتغنى الشعب السعودي، بوطنهم الذي توحد على يد المؤسس جلالة الملك عبد العزيز ال سعود -طيب الله ثراه – ويستذكرون في يومه الوطني حجم التضحيات التي استمرت لأكثر من (30) عاماً على تضحياته في توحيد شبه الجزيرة من شعوب وقبائل في تضاريس متفرقة ومساحة ضخمة تعادل مساحة نصف أوروبا واعراف مختلفة الى توحيد الصف والوطن لتصبح المملكة العربية السعودية.
نستاهلك يا دارنا حنا هلك أنتي سواد عيوننا شعب وملك … ليس وطناً نفتخر به وكفى، بل هو الوجهة والقبلة لجميع المسلمين تتمثل في بيت الله الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة، وتمثل اجتماعيا العديد من العادات والتقاليد والثقافات التي رغم اختلافها وتنوعها الا انها توحدت وتعاضدت تحت راية التوحيد شعار في قلوب الجميع “لا إله إلا الله محمد رسول الله “.
بل أصبح حب السعودية مغروس حتى في قلوب المقيمين داخلها ويحملون جنسيات مختلفة واعراق أكثر اختلافا. أن مظاهر مشاركتهم الاحتفال والفرح للمواطنين سواء بالزي الرسمي أو أداء العرضة السعودية يعطي انطباع بأن كل من عاش وتعايش في خير الوطن لا ينسى فضله وخيره عليه، حيث توافرت كل مقومات العيش الرغيد من صحة وتعليم وإسكان وأمن وأمان بفضل من الله ثم الحكومة الرشيدة التي تحرص دوماً على ذلك.
هذا التعاهد على راية الوطن العظيم كان ومازال بين أجيال مضت وجيل حاضر واجيال قادمة بأذن الله في حب الوطن المعطاء، وبالتأكيد إننا نعيش عهد نحقق فيه أحلامنا بقيادة خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – وسمو ولي عهده الأمين عراب الرؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، جعلنا نعيش في واقع جميل يسوده تحقيق الطموح في كافة المجالات برجال ونساء السعودية العظمى، حيث تولي حكومتنا الكريمة على الاستفادة من كوادر الوطن في مسيرة النجاح والعطاء الذي أصبح حديث العالم.
مجدك لقدام وأمجادك ورى وان حكى فيك حسادك ترى
ما درينا بهرج حسادك ابد…
نعيش لنقول لحاضرنا نحن لها، ولمستقبلنا ستجدون ثمار غرسنا في كل المجالات لتعيشون نجاحات التخطيط والرؤية التي تحمل في طياتها الكثير من الإنجازات الملفتة التي أسعدتنا داخلياً وأبهرت العالم أجمع لتكون السعودية الوجهة العالمية القادمة في مجالات عدة مثل الاقتصاد والرياضة والسياحة لنردد دوماً (فوق هام السحب).
اسأل الله أن يديم الخير والامن والأمان والعز للمملكة العربية السعودية.
بقلم / د. عبدالله بن قاسم بن دغيّم
متخصص في علم الاجتماع التنمية والتغير
الاثنين 23 سبتمبر 2024