محليات

العبث والإهمال يشوهان الواجهات البحرية بالشرقية..!

7

 

صراحة-متابعات:على الرغم من الجهود الحكومية المبذولة التي تهدف إلى تحقيق الرفاهية التامة للمواطنين والمقيمين عبر تجهيز الأماكن السياحية الجميلة المطلة على شواطئ المنطقة الشرقية وإمدادها بكافة الخدمات اللازمة، إلاّ أن بعض المواقع لم يتم تطويرها بالشكل المطلوب حتى الآن، إلى جانب قلة الخدمات وانتشار ظاهرة عبث المراهقين بالمرافق الخدمية والكتابة على الجدران وفي داخل دورات المياه، وكذلك مساهمة بعض مرتادي تلك المواقع في انتشار القوارض والحشرات والقطط عبر ترك بقايا الطعام في أماكن جلوسهم أو رميها في أماكن غير مناسبة.

تجوّلت الصحيفه  في مواقع الكورنيش بمدينتي “الدمام” و”الخبر”، والتقت بعدد من المواطنين ممن أبدوا استياءهم من مستوى الخدمات المقدمة في هذه المواقع، فكان أن خرجنا بالحصيلة التالية:

مواقع ترفيهية

ورأى “سعد القحطاني” أنّ الخدمات الموجودة في مواقع الكورنيش بمدينتي “الدمام” و”الخبر” مرضية إلى حدٍ ما، بيد أنّها لا ترتقي إلى الخدمات التي من المفترض أن تكون موجودة في المواقع السياحية الجاذبة، موضحاً أنّه ليس لدى المواطن خيار آخر غير ما هو موجود في هذه المواقع، مبيناً أنّ الواجهات البحرية في المنطقة الشرقية تفتقد إلى الخدمات الراقية والأماكن الترفيهية المناسبة.

وأضاف أنّ تلك الواجهات عبارة عن أرصفة تم تنفيذها وتشجيرها بشكل جيد، موضحاً أنّها تعدّ جاذبة ومناسبة خلال فصل “الشتاء”، بينما تخلو من مرتاديها بمجرّد دخول فصل “الصيف” الذي ترتفع فيه درجة الحرارة ونسبة الرطوبة إلى حدٍ كبير، مرجعاً ذلك إلى عدم وجود مواقع ترفيهية مكيّفة يتمكن المواطن من الدخول إليها والإفادة من خدماتها والاستمتاع بالمناظر البحرية الجميلة.

وأكّد على أنّ تلك الواجهات تشهد تراكماً للنفايات نتيجة السلوك الخاطئ لبعض مرتاديها، داعياً الجهات المعنية إلى سنّ عقوبات واضحة وصارمة بحق المخالفين؛ إلى جانب تكثيف الحملات التوعوية التي تزيد من وعي المواطنين والمقيمين نحو المساهمة الفاعلة في نظافة هذه الأماكن.

 

ضعف الرقابة

وقال “عبدالعزيز القحطاني” :”يعدّ انتشار ظاهرة الكتابة على دورات المياه أمرا يسيء للمظهر الحضاري والمواقع التي صرفت عليها الدولة مبالغ طائلة من أجل تحقيق رفاهية المواطنين والمقيمين”، مشيراً إلى أنّ من الأمور السلبية التي تشهدها الواجهات البحرية عدم نظافة دورات المياه، إلى جانب تجمّع الشباب في الأماكن المخصّصة للعائلات بشكل يجعل أرباب الأسر يبحثون عن مواقع أخرى مناسبة، داعياً الجهات المعنية إلى إيجاد أماكن خاصة يمارس فيها الشباب هواياتهم المفضلة

وأيده الرأي “عبدالرحمن السنحاني”، مضيفاً أنّ هناك من استغل ضعف الرقابة من قبل الجهات المعنية في سرقة “شطافات” المياه وتكسير الأبواب والكتابة على الجدران، خاصة حينما تخلو المتنزهات من المرتادين، داعياً إلى تشديد الرقابة على هذه المواقع وتطبيق العقوبات الرادعة بحق المخالفين، مشيراً إلى أنّ بعض مرتادي المتنزهات البحرية ساهموا بشكل كبير في انتشار القوارض والصراصير والقطط عبر ترك بقايا الطعام في أماكن جلوسهم أو رميها في أماكن غير مناسبة، لافتاً إلى أنّ ذلك سيؤدي إلى حدوث تلوث بيئي ويسهم في انتشار الأمراض.

لوحات إرشادية

وقال “يحيى أبو شرارة عسيري”: “نجد هنا خدمات مميزة وجميلة، مثل وجود شبكة (الإنترنت) الموجودة على طول الكورنيش، بيد أنّه من الضروري أن توجد لوحات إرشادية تبين المواقع التي تتوفّر بها هذه الخدمة بدقّة”، داعياً الجهات المعنية إلى مراقبة سلوك بعض الشباب المراهقين الذين يضايقون العائلات بتصرفاتهم غير المنضبطة وإيجاد مواقع خاصة بهم، مشدداً على ضرورة زيادة عدد دورات المياه والبوفيهات.

شكاوى المواطنين

وأوضح “م. نبيل بن عبدالله الجامع” -رئيس المجلس البلدي بأمانة المنطقة الشرقية- أنّ المجلس يعمل بشكل دائم على إيصال ومتابعة شكاوى المواطنين التي تتعلّق برمي المخلفات أو العيوب الفنية في الواجهات البحرية، مضيفاً أنّ هناك تعاونا كبيرا بين الأمانة والبلديات التابعة لها والمجلس البلدي في ما يتعلّق بالتعامل معها وعلاج كافة الأمور السلبية الواردة للمجلس، مبيناً أنّه يتم أيضاً متابعة تقرير أعمال الأمانة حول أعمال النظافة دورياً عبر التقارير التي ترفع إلى المجلس بشكل ربع سنوي.

وأضاف أنّ الأمانة نفّذت العديد من الحملات التوعوية والتطوعية لتنظيف الواجهات البحرية خلال الأعوام القليلة الماضية إيماناً بأهمية التوعية والعمل التطوعي الذي يسعى المجلس البلدي إلى تفعيله بشكل أوسع في شتى المجالات ورغبته في تطويره بمشاركه الأمانة للمساهمة في جعل سواحل المنطقة تبدو بصورة لائقة أمام مرتاديها من المواطنين والمقيمين، مضيفاً أنّ المجلس يطلع على كل المشروعات التطويرية وخطط الأمانة السنوية.

وأشار إلى أنّ المجلس يبدي ملاحظاته ويشارك الأمانة في تحديد أولويات تلك المشروعات في كل من الدمام والخبر والظهران، مضيفاً أنّه يدرس مع الأمانة العديد من المشروعات المقترحة من المجلس والتي ترد من المواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومن بينها مشروع مركز الملك عبدالله الحضاري والمرصد الحضري، وغيرها، موضحاً أنّ المجلس مهتم بزيادة مساحة المسطحات الخضراء على الواجهات البحرية.

برنامج يومي

ولفت “محمد بن عبدالعزيز الصفيان” -مدير العلاقات العامة والإعلام بأمانة المنطقة الشرقية- إلى أنّ بلدية شرق الدمام نفّذت مؤخراً عمليات صيانة وزراعة واجهة الدمام البحرية؛ نظراً لما تمثله من أهمية كونها متنفس وعامل جذب سياحي بمدينة الدمام، مشيراً إلى أنّ مساحة المسطحات الخضراء بالواجهة البحرية تبلغ (180.500م2)، حيث تضم (900) نخلة من النخيل العربي و(250) نخلة من نوع “الواشنطونيا” و(2750) من الأشجار المتنوعة و (500) ألف زهرة.

وأضاف أنّه تمّ مؤخراً تطوير وصيانة شبكة الري الآلية بما تحتوي عليه من رشاشات ومحابس ومضخات وغيرها، إلى جانب زراعة ما يقارب (265) ألف زهرة موسمية متنوعة و(60) ألف شتلة مغطيات تربة، و(112) نخلة “واشنطونيا”، و(100) صباريّة مختلفة، وكذلك قص وتعشيب المسطحات الخضراء، وإزالة الحشائش الغريبة من المسطحات بشكل دوري، إضافةً إلى تنظيف وتكريب النخيل العربي وتقليم الأشجار.

وبين أنّ بلدية شرق الدمام حريصة على رفع المخلفات بالواجهة البحرية، مضيفاً أنّ هناك برنامجا يوميا لأعمال النظافة وفي المواسم والإجازات، موضحاً أنّ عدد عمال النظافة يصل إلى (2000) عامل نظافة يتم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات على مدار اليوم، كما أنّ هناك فريقا للصيانة يعمل على ترقيع المناطق التالفة ودهان وصيانة مظلات الجلوس وألعاب الأطفال، إلى جانب إضافة الرمال الحرة لألعاب الأطفال بشكل دوري ومستمر، وكذلك تغطية الحواجز الخرسانية؛ حفاظاً على سلامة الأطفال ومرتادي البحر.

وشدّد على أهمية التزام المواطنين والمقيمين بالمحافظة على النظافة وجمع المخلفات في الحاويات الخاصة بها؛ للقضاء على القوارض والقطط وبعض الحشرات، مشيداً بالمبادرات التي تطلقها الجامعات والمدارس في الأعمال التطوعية الخاصة بنظافة الشواطئ والمتنزهات من باب المسؤولية الاجتماعية، مشيراً إلى أنّ الواجهة البحرية في الدمام تضم ساحة رئيسة مفتوحة للاحتفالات الرسمية والمناسبات العامة.

وأكّد على أنّه تمّ تجهيز الواجهة البحرية بثلاث نوافير داخلية مصممة بأشكال هندسية مختلفة، وثلاث نوافير بحرية مقابلة للواجهة بارتفاع (35) متراً، ومسطحات خضراء تضم العديد من الأشجار والزهور المرتبطة بممرات زودت بكراسٍ للجلوس، موضحاً أنّه روعي في تصميم وإنشاء الواجهة البحرية أن تقدم خدماتها لجميع الفئات، مبيّناً أنّه تمّ تخصيص أماكن للشباب لممارسة الأنشطة والهوايات المختلفة عبر الإفادة من أربعة ملاعب متعددة الأغراض زود بها المشروع.

وأشار إلى أنّه يوجد كذلك مضامير للمشي بطول (5500م)، ومضمار للجري بطول (4100م)، وآخر تمّ تخصيصه للدراجات الهوائية بطول (1800م)، إلى جانب وجود مسار خاص بالقطار بطول (2950م)، ومواقف للسيارات تتسع لعدد (2500) سيارة على مساحة (90) ألف متر مربع، موضحاً أنّ الواجهة البحرية تضم (16) موقعاً موزعة على طول الواجهة خصّصت لألعاب الأطفال وتمّ تزويدها بالكراسي والمظلات، مبيّناً أنّه تمّ أيضاً إنشاء ست دورات مياه موزعة على طول الواجهة وخمسة مصليات مفتوحة موزعة بشكل متساوٍ لسهولة الوصول إليها.

وأوضح أنّ دورات المياه تتعرض بشكل مستمر إلى التخريب وسرقة “الشطافات” ومراوح الشفط والكتابة على الجدران وتكسير الأبواب من أناس مجهولين، مؤكداً على أنّ الأمانة تسعى لرفاهية المواطن والمقيم عبر إطلاق مشروع “الإنترنت” اللاسلكي بمدينتي “الدمام” و”الخبر”، مبيناً أنّه يغطي “كورنيش” مدينتي “الخبر” و”الدمام” وطريق الدمام – الخبر السريع على امتداد (52كم) تقريباً، لافتاً إلى أنّ الخدمة تقدم بالمجان لأهالي المنطقة الشرقية وزوارها كأول خدمة إنترنت لاسلكي مجاني في الشرق الأوسط على مساحة تزيد على (52 كم)، لافتاً إلى أنّه سيتم قريباً تدشين المرحلة الثانية من مشروع “الإنترنت” اللاسلكي في كورنيش محافظة “القطيف” ومحافظة “الجبيل” ومحافظة “رأس تنورة”.

الرياض

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى