انطلاق مبادرة “المصنع الأخضر” لتمكين المنشآت الصناعية

بدعم من صندوق البيئة، انطلقت أمس مبادرة “المصنع الأخضر” لرفع مستوى الالتزام البيئي لدى المصانع السعودية وتعزيز الممارسات الصناعية المستدامة؛ بهدف الإسهام في تقليل الأثر البيئي ودعم مستهدفات التنمية المستدامة، وذلك بتنفيذ من “جمعية المصدرين الصناعيين”.
ويستهدف “المصنع الأخضر” تمكين (50) مصنعًا تُخْتَار وفق معايير محددة وضعها المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، تشمل الترخيص النظامي، ومستوى الأثر البيئي، وجاهزية التطوير، والالتزام المبدئي بتطبيق الممارسات البيئية، إضافة إلى تدريب (300) عامل من منسوبي المصانع المستفيدة على أفضل الممارسات البيئية.
ويتضمن المشروع تنفيذ برامج تدريبية متخصصة، وإعداد حقائب تدريبية وأدلة إرشادية، إلى جانب تقديم استشارات بيئية ميدانية، وإنتاج محتوى مرئي توعوي يسهم في نشر ثقافة الالتزام البيئي داخل القطاع الصناعي, ويشمل قياس الأثر البيئي للمصانع قبل وبعد التنفيذ، لتقييم النتائج واستدامة الأثر وبناء نموذج متكامل للمصانع الخضراء.
وأوضح رئيس الإستراتيجية والشراكات التنفيذي بصندوق البيئة خالد الحبردي, في كلمة له خلال حفل الافتتاح، أن الاستدامة التي يطمح إليها الصندوق لا تقف عند الممارسات التي تسهم في خفض التلوث وتقليل الانبعاثات والحفاظ على الموارد الطبيعية والغطاء النباتي، بل تعد نهجًا نحو بناء القدرات المادية والبشرية، وتمكين المنتجات والمصانع السعودية من التنافسية العالمية.
وتمثل مبادرة “المصنع الأخضر” خطوة عملية نحو تمكين المصانع من تحسين أدائها البيئي، وتحويل الالتزام البيئي إلى قيمة مضافة تعزز كفاءة الإنتاج، وترفع تنافسية الصناعة الوطنية على المستوى الدولي، بما يتماشى مع مستهدفات المملكة في مجالات الاستدامة البيئية والاقتصادية.
يُذكر أن المبادرة التي يدعمها صندوق البيئة تأتي من خلال برنامج الحوافز والمنح الذي يهدف إلى تعزيز الممارسات الصديقة للبيئة لدى الأفراد والمؤسسات، ودعم البحث والابتكار والتطوير، إضافة إلى تشجيع الاستثمار ودعم خطط حماية البيئة في المملكة وأنشطتها ومبادراتها والإسهام في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 للقطاع البيئي.