اَلْمُسْتَحِيلَ لَيْسَ سُعُودِيًّا
بفضل الله عز وجل ثم بفضل الرعاية الكريمة لقطاع الرياضة من قبل مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وبالرؤية الثاقبة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أصبحت مملكتنا قادرة على تحقيق المستحيل. إن استضافة كأس العالم 2034 ليست فقط إنجازًا رياضيًا، بل هي شهادة على تحول المملكة إلى قوة عالمية مؤثرة. إنها لحظة فخر، وفرصة للعالم ليشهد روعة ما يمكن أن تحققه القيادة الحكيمة والطموح اللامحدود.
ففي خطوة تاريخية تعكس طموح مملكتنا ورؤيتها المستقبلية، تم اختيار مملكة الفخر لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2034. فهذا الإنجاز ليس وليد الصدفة، بل هو نتاج تخطيط استراتيجي وجهود جبارة تحت قيادة سمو ولي العهد وعراب الرؤية الأمير محمد بن سلمان، الذي أحدث تحولاً كبيرًا في مختلف المجالات داخل المملكة، وعلى رأسها الرياضة.
فمنذ إطلاق رؤية السعودية 2030، أصبحت المملكة نموذجًا عالميًا للتطوير الشامل والمستدام. حيث وضعت هذه الرؤية الرياضة في قلب استراتيجياتها، باعتبارها وسيلة لتعزيز الصحة العامة وتوحيد المجتمع ووضع السعودية على خارطة الرياضة العالمية. ولم يكن هذا النجاح ليحدث لولا دعم مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد وحرصه الدائم على الاستثمار في البنية التحتية الرياضية. شملت هذه الجهود تطوير الملاعب بأحدث التقنيات العالمية، وإنشاء مدن رياضية متكاملة، واستقطاب أفضل الخبرات في التنظيم والإدارة.
كما يُعد اختيار مملكتنا الحبيبة لاستضافة كأس العالم 2034 شهادة عالمية على قدرتها التنظيمية ومكانتها المتنامية في المشهد الدولي. فقد نجحت المملكة في تقديم ملف استثنائي يعكس التزامها بإقامة حدث رياضي عالمي يجمع بين الابتكار والتميز. فهذا الإنجاز ليس فقط رياضيًا، بل يعكس صورة جديدة عن سعوديتنا كمركز عالمي للفعاليات الكبرى، وهو ما يعزز الاقتصاد الوطني من خلال تنشيط السياحة وزيادة فرص الاستثمار.
والحديث عن هذا الإنجاز لا يمكن أن يكتمل دون الإشارة إلى الدور المحوري للأمير محمد بن سلمان. فقد كان سموه القوة الدافعة خلف تطوير البنية التحتية والتخطيط لاستضافة الأحداث الرياضية الكبرى. ولعل استضافة المملكة لسباقات الفورمولا 1، والمباريات العالمية، والآن كأس العالم، تُظهر بوضوح اهتمام قيادتنا الحكيمة بتعزيز مكانة المملكة على الساحة الدولية. وإضافة إلى ذلك، كان دعم سموه للشباب وتمكينهم من قيادة المستقبل أحد العوامل الحاسمة في تحقيق هذه النجاحات، حيث أطلق مبادرات وبرامج تستهدف تطوير الكفاءات المحلية ورفع مستوى الرياضة الوطنية.
فاستضافة كأس العالم ليست مجرد حدث رياضي، بل هي فرصة ذهبية لتعريف العالم بثقافة المملكة وتراثها الغني. كما ستساهم في تعزيز الاقتصاد من خلال جذب ملايين الزوار، وخلق فرص عمل جديدة، وتطوير البنية التحتية بما يتماشى مع أعلى المعايير الدولية. وعلاوة على ذلك، سيكون لهذا الحدث تأثير إيجابي على الأجيال القادمة من أبناءنا، حيث سيشعل فيهم الحماس والطموح للمشاركة في صياغة مستقبل المملكة.
الكاتب / طارق محمود نواب
السبت 14 ديسمبر 2024
للأطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا )