محليات

مساعد وزير #الثقافة يشارك في اجتماعات المؤتمر الـ12 لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

صراحة – واس: نيابةً عن صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، شارك معالي مساعد الوزير الأستاذ راكان بن إبراهيم الطوق، في المؤتمر الثاني عشر لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي، الذي عقدته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) خلال الفترة 25 – 26 سبتمبر الجاري، باستضافة دولة قطر مُمثَّلةً بوزارة الثقافة القطرية، تحت شعار “نحو تجديد العمل الثقافي في العالم الإسلامي”، وذلك بمشاركة عدد من وزراء الشؤون الثقافية ووفود الدول الإسلامية الأعضاء في المنظمة، وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية ذات العلاقة بالشأن الثقافي.

وألقى معاليه نيابةً عن سمو وزير الثقافة كلمة المملكة العربية السعودية بهذه المناسبة، شكر خلالها دولة قطر الشقيقة على الاستضافة والحفاوة التي وجدتها وفود الدول الإسلامية، كما قدّم الشكر للشيخ عبدالرحمن بن حمد بن جاسم آل ثاني، وزير الثقافة بدولة قطر، ولكافة منسوبي وزارة الثقافة القطرية، ولمعالي رئيس منظمة الإيسيسكو الدكتور سالم بن محمد المالك، وأصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الثقافة على اهتمامِهم ودعمِهم المستمر لترسيخ العمل الثقافي الإسلامي المشترك وعقد الدورة الحالية لهذا المؤتمر، وبحث الفرص المستقبلية الواعدة لتعزيز التعاون الثقافي بين الدول الأعضاء.

وأوضح معاليه في الكلمة أن المملكة سخّرت كافة إمكاناتها لتعزيز مكتسبات القطاع الثقافي الإسلامي، والسعي للحفاظ على مكانته على خارطة العالم الثقافية، وإثراء النقاش حول سُبل التوظيف الأمثــل للمقومــات الرئيســة للعالم الإســلامي، والتــي لا تنحصر في ثقافتــه وقِيمــه المنيرة، وغِنــَى تاريخـِـه وحضارتـه، وإسـهامه في تـراث الإنسـانية فحسـب، بـل في آفاقـه المسـتقبلية، وجاذبيته الأكاديميــة والاقتصاديــة.

وأكد أن المبادرات والبرامج التي أعلنت عنها المملكة، تأتي للتأكيد على حِرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على دعم كل ما يخدم العالم الإسلامي، ويُسهم في الحفاظ على مكتسباته الثقافية.

وكشف معاليه خلال المؤتمر عن إطلاق مشروع “مؤشر الثقافة في العالم الإسلامي” بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، لتفعيل مذكرة التفاهم التي سبق توقيعها بين وزارة الثقافة ومنظمة الإيسيسكو على هامش الدورة الـ23 لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي.

وأشار إلى أن دعم المملكة لهذا المشروع يعكس دورَها الرائد والتزامَها بالسمو بالشأن الثقافي وإثرائه، ورغبتَها في خلق بيئة ثقافية فاعلة ومبتكِرة”، مؤكداً حِرص المملكة على تطوير القدرات الثقافية للأفراد والمجتمعات محلياً وعالمياً، وتعزيز التعايش والتواصل الثقافي والإنساني بين شعوب العالم.

وأضاف أنَّ “إطلاق هذا المشروع يأتي لمشاركة التجربة السعودية الرائدة في إصدار تقرير الحالة الثقافية كتقريرٍ وطني يصدر عن وزارة الثقافة بشكل سنوي بدءاً من العام 2019م، حيث يرصد هذا التقرير تطور المشهد الثقافي السعودي، بهدف إيجاد مرجع لكل ما يتعلق بالثقافة السعودية، وسيُسهم -بإذن الله- في نقل هذه التجربة إلى النظراء في المؤسسات الحكومية الثقافية في البلدان الأخرى”.

وأوضح أن “المؤشرات الثقافية تُعدُّ مَورداً قيّماً للمختصين في المجال الثقافي، ودليلاً ملموساً لمنجزاتهم في إثراء الثقافة في كل دولة، وتُسهم أيضاً في تحسين الحَوكمة في المجال الثقافي وتقييم السياسات، إلى جانب تعزيز النقاشات المعمّقة بين المهتمين بالشأن الثقافي في الدول العربية والإسلامية، وتعزيز المشاركة والحضور في النشاطات العالمية”.

وعدّ الطوق مشروع مؤشر الثقافة في العالم الإسلامي أحدَ المشاريع الرائدة التي تعمل الوزارة من خلاله على رصد تحول المشهد الثقافي وتطوره وتوثيق إنجازاته في الدول الإسلامية، وذلك ضمن أربعة أبعادٍ ومحاورَ أساسية، تتمثل في: (الثقافة من أجل التنمية الاقتصادية، والثقافة من أجل البيئة والمناخ والقدرة على الصمود، والثقافة من أجل التنمية الاجتماعية، والثقافة من أجل الانفتاح والتنوع).

من جانبٍ آخر، أعلن معالي مساعد وزير الثقافة عن مبادرة برنامج دُروب الحج، الذي يُعد من البرامج الثقافية التي تربط دُروب الحج المنطلقة من شتى بقاع العالم الإسلامي من وإلى الحرمين الشريفين مروراً بالمساجد التاريخية القديمة، الأمر الذي سيُسهم في خدمة العالم الإسلامي والبشرية جمعاء.

وأشار معاليه إلى أن برنامج دُروب الحج سيُركز على بناء ملفات وقواعد بيانات، لحصر وتصنيف المساجد والمواقع التراثية والتاريخية التي تقع في دُروب الحج، وتعزيز الجُهود الرامية لصونها وحمايتها ودعم كافة الصناعات الثقافية المرتبطة بالحج.

زر الذهاب إلى الأعلى