طفل في الصف الخامس الابتدائي وزنه 145 كيلو جراما

صراحة – متابعات :

“لا أملك قدرة مالية لإنقاذ حياة ابني من مخاطر تصاعد ارتفاع وزنه إلى ما فوق 145 كيلوجراما رغم أنه ما زال في الصف الخامس الابتدائي”.. بهذه الكلمات بدأ عبدالله القحطاني الحديث عن حال ابنه عبدالمجيد (12 عاما)، مشيرا في الوقت ذاته، إلى أن أطباء أكدوا له تعرض عظام الساق إلى انحناء بسبب ضغط الجسد.
وقال الأب: “أعمل نجارا في مؤسسة قطاع خاص وراتبي ألفا ريال، أعول به 4 أطفال وأمهم، وأسكن في بيت مستأجر. وأضاف أعرف أن ابني في خطر ولا أريد أن أراه يعاني أو يموت أمامي دون أن أفعل شيئا، بينما أنا فعلا غير قادر على فعل أي شيء له، والأطباء نصحوني بتدخل جراحي سريع إلا أني لا أملك قيمة العملية ولم أنجح في إدخاله إلى مستشفى حكومي. وتتجه ساقا عبدالمجيد إلى مزيد من التقوس الناتج عن تعاضد ليونة عظامه مع زيادة وزنه، في حين يؤكد والده أن ابنه لا يستطيع النوم إلا عندما يكون في حالة جلوس تام بسبب الاختناق وضيق التنفس. ويعرب الأب عن تخوفه من عدم تمكن ابنه من استكمال تعليمه بسبب معاناته من الإرهاق الجسدي والنفسي.
ويقول وكيل مدرسة القبلتين في خميس مشيط هادي معجب: يواجه عبدالمجيد عزلة داخل مدرسته نتيجة فارق حجمه عن باقي أقرانه في الصف الخامس، مبينا أن المدرسين متعاطفون معه ويسعون لتخفيف حالة العزلة التي يعيشها نتيجة عدم رغبة طلاب المدرسة في الاقتراب منه، مضيفا: “يخافون من حجمه رغم أنهم في نفس عمره”.
ويضيف معجب: كما يواجه عبدالمجيد صعوبات داخل المدرسة مثل صعود السلم للفصل الدراسي في الدور الثاني، مؤكدا قلقه من احتمال عدم مقدرة عبدالمجيد على إتمام مشواره التعليمي إلى نهاية المرحلة الابتدائية. ( الوطن )