برنت يتراجع 45 سنتا ويصل إلى 111.35 دولار للبرميل

صراحة – وكالات : أنهى خام القياس الأوروبي برنت تعاملات أمس الاول الجمعة على تراجع,وذلك مع انكماش القلق بشأن الإمدادات لكن التفاؤل بالمحادثات الرامية لإنهاء أزمة الميزانية الأميركية حال دون انخفاض الأسعار بنسبة كبيرة.
وبنهاية جلسة أمس ,تراجع خام “برنت” بنحو 45 سنتا إلى 111.35 دولار للبرميل بحلول الساعة 09.15 بتوقيت جرينتش بعد أن أغلق أمس الأول مرتفعا 2.74 دولار عند 111.80 دولار. وعلى مدى الأسبوع ارتفع برنت نحو اثنين بالمئة.
وهبط الخام الأميركي 1.26 دولار إلى 101.75 دولار للبرميل ومن المنتظر أن يسجل انخفاضا أسبوعيا للمرة الرابعة في خمسة أسابيع.
وعلي صعيد أخر,فقد رفعت وكالة الطاقة الدولية أمس تقديراتها للطلب العالمي على النفط للعامين 2013 و2014 بسبب الانتعاش الاقتصادي في أوروبا، بينما يواصل إنتاج هذه المادة خارج منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) ارتفاعه.
وفي تقريرها الشهري عن السوق النفطية، قالت الوكالة إنها باتت تقدر حجم الاستهلاك النفطي العالمي بـ 92 مليون برميل يوميا هذه السنة، بزيادة نحو مليون برميل أو 1.1%. وكانت المنظمة تقدر في سبتمبر حجم هذا الاستهلاك بـ 90,9 مليون برميل.
وفي 2014، تقدر المنظمة حجم الطلب بـ 92.1مليون برميل يوميا، مقابل 92 مليونا في الأرقام التي نشرتها في سبتمبر، ما يعني طلبا إضافيا يبلغ 1.1 مليون برميل أو 1.2%.
وبررت الوكالة المتخصصة في الطاقة في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في والمتمركزة في باريس أن “مؤشرات تحسن الاقتصاد الأوروبي تعزز زيادة التقديرات بشأن الطلب”، موضحة أن “الاستخدام المتزايد للنفط في إنتاج الكهرباء في مناطق أخرى يسهم في ذلك أيضا”.
وقالت الوكالة إن “المعطيات المتعلقة بالطلب الأوروبي جاءت أكبر من التوقعات مؤخرا وسط مؤشرات على خروج من الانكماش لمنطقة اليورو في النصف الثاني وتحسن لثقة أوساط الأعمال”، مشيرة إلى أن جزءا من التفاؤل في الجانب الأوروبي تضرر بالأزمة المالية الأميركية التي تثير شكوكا اقتصادية.
وفي الوقت نفسه “عززت مشاكل التزود بالغاز الطبيعي الطلب على النفط لإنتاج الكهرباء في المكسيك وشمال افريقيا والشرق الأوسط”، بينما في اليابان ارتفع الطلب بسبب “توقف محطات نووية وارتفاع درجات الحرارة إلى أعلى من معدلاتها الطبيعية”.
وحول العرض العالمي للنفط، قالت الوكالة إن إنتاج أوبك تراجع إلى اقل من ثلاثين مليون برميل يوميا للمرة الأولى منذ سنتين بسبب تراجع الإنتاج الليبي والعراقي. لكن هذه الصعوبات طغت على الارتفاع المستمر للإنتاج النفطي لدول خارج أوبك المرتبطة بإنتاج محروقات الغاز الصخري في أميركا الشمالية وتراجع التوتر بين السودان وجنوب السودان، وفي البداية استخراج النفط من حقل ماشاغان النفطي العملاق في كازاخستان.
وقالت الوكالة إن الإنتاج النفطي خارج أوبك بما في ذلك المحروقات الحيوية ارتفع 1,7 مليون برميل يوميا في الربع الثالث وهي أكبر زيادة فصلية تسجل منذ عشر سنوات.