حول العالم

الصين: التدخل العسكري في سوريا سيضر بالاقتصاد العالمي

الصين تدعم موقف روسيا بشأن سوريا في مجموعة العشرين

صراحة – وكالات : حذرت الصين يوم الخميس من أن التدخل العسكري في سوريا سيضر بالاقتصاد العالمي ويرفع أسعار النفط وجددت الدعوة إلى حل سلمي للصراع داعمة مساعي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاقناع الرئيس الامريكي باراك أوباما بالتخلي عن شن ضربات جوية ضد سوريا.

ويمكن للانقسامات بشأن سوريا ان تخيم على قمة دول مجموعة العشرين المتقدمة والنامية التي تبدأ اليوم الخميس في مدينة سان بطرسبرج الروسية وتستمر يومين والتي يريد خلالها زعماء العالم تشكيل جبهة موحدة فيما يتعلق بالنمو والتجارة والشفافية المصرفية ومكافحة التهرب الضريبي.

وتمثل مجموعة العشرين ثلثي سكان العالم وهي مختلفة حول عدد من القضايا منها الاضطرابات في الاسواق الناشئة وقرار سحب التحفيز النقدي الأمريكي الذي اتخذه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي).

لكن ما من خلاف أوسع من الخلاف الامريكي الروسي بشأن التدخل العسكري المحتمل في سوريا لمعاقبة الرئيس بشار الاسد على هجوم كيماوي مزعوم وقع في 21 اغسطس اب وقتل المئات.

وخلال قمة مجموعة الثمانية التي عقدت في يونيو حزيران كان الرئيس الروسي يقف منعزلا فيما يتعلق بالقضية السورية اما اليوم في قمة مجموعة العشرين التي تعقد في سان بطرسبرج العاصمة الامبريالية السابقة لروسيا فسيجد الصين داعما له.

وقال تشو قوانغ ياو نائب وزير المالية خلال مؤتمر صحفي على هامش قمة مجموعة العشرين “سيكون للعمل العسكري تأثير سلبي على الاقتصاد العالمي وبخاصة على سعر النفط – سيتسبب في ارتفاع سعر النفط.”

وفي بكين قال هونغ لي المتحدث باسم الخارجية الصينية ان لجوء اي جانب للحرب الكيماوية غير مقبول لكنه اكد على ان اللجوء الى تحركات عسكرية منفردة يمثل انتهاكا للقانون الدولي وسيزيد الصراع تعقيدا.

ومثلما فعلت موسكو وهي من أكبر موردي السلاح لسوريا استخدمت بكين من قبل حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن التابع للامم المتحدة. ومن غير المرجح ان ينال أوباما موافقة مجلس الامن على القيام بعمل عسكري ضد سوريا لكنه يسعى للحصول على موافقة الكونجرس على ذلك.

ودعمت فرنسا موقف أوباما بسبب الهجوم الكيماوي المزعوم الذي تلقي واشنطن مسؤوليته على قوات الحكومة السورية بينما ترى موسكو ان مقاتلي المعارضة الذين يسعون للاطاحة بالاسد قد يكونون وراءه.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لتلفزيون فرانس 2 قبل سفره الى سان بطرسبرج حيث يستضيف بوتين قمة العشرين في قصر على الساحل يرجع الى حقبة الامبراطورية القيصرية “موقف فرنسا هو ان تعاقب وتتفاوض.”

وأضاف “نحن مقتنعون انه اذا لم يعاقب السيد الاسد لن يكون هناك تفاوض. العقاب سيسمح بالتفاوض لكن من الواضح انه سيكون صعبا.”

وكان الرئيس الروسي أبدى رغبته في اجراء محادثات ثنائية مع أوباما لكن الكرملين قال انه لم يتقرر عقد مثل هذا الاجتماع. والشهر الماضي انسحب أوباما من محادثات مع بوتين كانت ستجري يوم الاربعاء بسبب خلاف حول قضية ادوارد سنودن المتعاقد السابق في وكالة الامن القومي الامريكية الذي منحته موسكو لجوءا مؤقتا وتدنت العلاقات الامريكية الروسية الى ادنى مستوياتها.

ومن المقرر ان يجري مبعوث الامم المتحدة الخاص بشأن سوريا الاخضر الابراهيمي مناقشات على هامش قمة مجموعة العشرين للدعوة لعقد مؤتمر دولي لانهاء الحرب الاهلية في سوريا.

وقال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون في بيان ان الابراهيمي في طريقه الى وجاء في البيان “بينما يركز العالم على مخاوف من الاستخدام المحتمل لاسلحة كيماوية في سوريا يجب ان نضغط أكثر من اجل عقد مؤتمر دولي بشأن سوريا في جنيف.”

وفي رسالة الى بوتين بمناسبة انعقاد قمة مجموعة العشرين في روسيا حث البابا فرنسيس زعماء العالم على أن ينحوا جانبا “السعي غير المجدي لحل عسكري” في سوريا.

وأضاف “لنجدد الالتزام بالسعي بشجاعة وإصرار الى حل سلمي من خلال حوار وتفاوض الأطراف يدعمه المجتمع الدولي بالإجماع.”

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى