مال وأعمالمحليات

منتدى جدة الاقتصادي يصدر كتيباً وثائقياً يوضوح إشراك أكثر من 60 دولة في مسيرته

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

index

صراحة-جدة:أصدر منتدى جدة الاقتصادي 2014 كتيباً وثائقياً على موقع المنتدى الإلكتروني www.jef.org.sa في خطوة تعد الأولى من نوعها لإظهار عروس البحر الأحمر في أبهى حللها أمام أكثر من 2000 مشارك في نسخته الـ 14 لهذا العام من مختلف أنحاء العالم والكشف عن خفاياها ومقوماتها الاقتصادية والسياحية والحركة الاستثمارية الواعدة التي تشهدها العاصمة التجارية للمملكة.
ويتصدر الكتيب كلمة لرئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح بن عبدالله كامل التي كشف خلالها إلى تحول منتدى جدة الاقتصادي الذي انطلق في نسخته الأولى عام 2000 م، إلى احتفالية سنوية للاقتصاديين ليس في المملكة وحدها بل في شتى أنحاء العالم بعد أن أصبح ثاني أهم المنتديات العالمية بعد منتدى دافوس الشهير وتفتخر به غرفة جدة بتنظيمه على مدار السنوات الماضية وتحوله إلى منصة دولية لتبادل الآراء والأفكار باستقطابه لصناع القرار الاقتصادي في أكثر من 60 دولة تمثل قارات العالم الست .


ونوه كامل إلى الحضور العالمي الذي سجله المنتدى بمشاركة عدد كبير من رؤساء الدول والسياسيين والشخصيات العامة التي تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر في السياسات الاقتصادية, مشيراً إلى ارتباط الحدث الاقتصادي العالمي بأحد أهم المدن التجارية والصناعية في الوطن العربي ” جدة “، مؤكداً سعيه إلى بلورة أفضل الشراكات الاقتصادية التي تسهم في تنمية الثروة وزيادة معدلات التنمية لتحقيق هدف إحداث الحراك المباشر والغير مباشر مع الأحداث التي تدور في شتى بقاع الأرض .


وأوضح أن منتدى جدة الاقتصادي يتصدى لكل المشاكل والأزمات الاقتصادية ويحاكي المستقبل بأفاق رحبة وتطلعات واسعة، وأحد أسرار التوهج المستمر لمنتدى جدة الاقتصادي يعود إلى الدعم المستمر الذي يجده هذا الحدث الكبير من حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله والجهات المشاركة الحكومية والخاصة والعمل الجماعي وسيتواصل النجاح طالما استمرت العزيمة والإرادة والعمل الجاد لتحقيق آمال وتطلعات هذا الوطن الغالي من خلال رؤيته في أن يكون إعداده على أعلى المقاييس كي يكون مثالاً وطنياً للتنمية الاقتصادية ويكون لنا دور رئيسي في النمو الاقتصادي في الشرق الأوسط و العمل على إيجاد فرص وظيفية وتفادي البطالة بعد أن أصبح نشاطاً اقتصاديّاً يحضره العديد من الشخصيات البارزة من أصحاب وصاحبات الأعمال والقطاعات الحكومية والخاصة المعنية بالنمو الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام والمملكة العربية السعوديّة بشكل خاص .

 

وركز الكتيب على ما يحمله المنتدى من رسالة تتلخص في إجراء أبحاث ودراسات قصيرة وبعيدة المدى للقضايا الرئيسية التي لها التأثير الكبير على إمكانية منطقة الشرق الأوسط عامة والمملكة خاصة، بالتمتع بنمو اقتصادي قوي يؤدي إلى إيجاد فرص وظيفية جديدة ومناخ أعمال مستقر وذلك على نحو رسمي ضمن فعاليات المنتدى السنوي أو على نحو غير رسمي ضمن الفعاليات اللاحقة للمنتدى، إضافة إلى تحديد الإجراءات الضرورية لإنجاز هذه الأهداف وترتيبها حسب أولوياتها وإصدار تقرير سنوي حول النتائج التي تمخضت عنها المداولات خلال فترة ثلاث أشهر من تاريخ منتدى جدّة الاقتصادي .
وأكد على الديمومة التي حققها المنتدى بعقده بشكل سنوي، حيث أصبح من خلال مسيرته الممتدة لـ 14 عاماً المنتدى الإستراتيجي الرائد في الشرق الأوسط الذي يركز على القضايا الاقتصادية والاجتماعية الإقليمية والدولية وقدم خلال مدة وجوده بعض الشخصيات والمفكرين البارزين بينهم قادة حكومات ورؤساء تنفيذيين للشركات وناشطون اجتماعيون ومهتمون بشؤون البيئة ومنهم الرئيس جورج بوش الأب والرئيس بيل كلينتون ورئيس وزراء بريطانيا الأسبق جون ميجور ومستشار ألمانيا السابق غيرهار شرودر وصاحب السموَ الملكي أمير ويلز ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي كلاوس شواب وملكة الأردن رانيا وريتشارد برانسوان والفائز بجائزة نوبل للاقتصاد محمد يونس .


وقدم الكتيب وصفاً لموضوعات المنتدى على مدى الفترات السابقة المتعلقة بالازدهار الاقتصادي التي تتطلب اقتصاداً اجتماعياً ومجتمعاً مدنياً سليماً بتركيزها على النمو المستدام والإصلاح الاقتصادي مطبقاً منهجية المقاربة الاقتصادية للنمو لتشمل أبعاداً أخرى بينها التركيز على بناء القدرات وتوسيع رأس المال الاجتماعي ودور المؤسسات التعليمية والحاجة إلى استمرار الأبحاث والتفكير لضمان المحافظة على انسجام التطورات العالمية والإقليمية والمحلية بعضها مع بعض إلى جانب كون المنتدى بيئة للتفكير في حلول عالمية للمشكلات المختلفة عبر تجمع المشاركين من الحكومات والشركات والمجتمع المدني والتفكير سوياً في هذا الشأن .

 

وكشف الكتيب عن مشاركة أكثر من 26,000 مشارك في المنتدى منذ إطلاقه قبل 14 عاما،ً حيث كانت نسخته الأولى عام 2000م، تحمل عنوان ” نمو ثابت في الاقتصاد العالمي” برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة – رحمه الله -, مروراً بالرعاية الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز وزير التربية والتعليم أمير منطقة مكة المكرمة “سابقاً”، ويتشرف في نسخته الحالية برعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة بعد أن تمكن من حشد أكثر من 60 دولة عبر ست قارات وأكثر من 600 متحدث من أكثر من 40 دولة وأكثر من 23 رئيس دولة وأكثر من 320 راع لمختلف نسخه وقد حقق انتشاراً عالمياً من خلال 14,700 سبق صحفي محلي وإقليمي وعالمي و2,260 تغطية صحفية في صفحات كاملة و400 تغطية في الصفحات الأولى إلى جانب 452 ملحقاً صحفياً وسط تنافس أكثر من 200 وسيلة إعلام مطبوعة ومرئية ومسموعة محلية وإقليمية وعالمية .


وعرج الكتيب خلال صفحاته على الغرفة التجارية الصناعية بجدة أول غرفة للتجارة في المملكة، عندما أصدر الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – مرسوماً يقضي بإنشاء الغرفة التجارية الصناعية بجدة كمؤسسة غير ربحية ترعى المصالح التجارية والصناعية لأصحاب الشركات وفق رؤيتها في أن تكون القناة الرئيسية للتنمية الاقتصادية ونمو مجتمع الأعمال والإسهام في جعل “جد” البوابة التجارية والثقافية للعالم الإسلامي، وظهور مؤسسة نموذجية تدعم الإنجاز وتشجّع التغيير الإيجابي في القطاعين الخاص والعام سعياً وراء قيام شراكة بناءة بينهما .

زر الذهاب إلى الأعلى