“تخصصي المدينة” يستأصل ورمًا عضليًا داخل جدار المثانة بتقنية المنظار الأحادي

نجح مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالمدينة المنورة في استئصال ورم عضلي حميد نادر داخل جدار المثانة عبر فتحة لا يتجاوز قطرها 2 سم, عن طريق تجويف المثانة البولية، دون أي فتح جراحي عبر البطن، في تطبيق رائد لأسلوب جراحي مبتكر، يوفر للمرضى خيارًا أكثر أمانًا وأقل ألمًا، ويُسهم في تقليص فترة التنويم وتسريع التعافي.
ويتيح تطبيق هذا الإجراء استئصال الورم بالكامل اعتمادًا على رؤية مباشرة للطبقات العميقة لجدار المثانة، وتقليل الحاجة للمسكنات، وخفض احتمالات المضاعفات، وخفض عدد الندبات الجراحية وتقليل مدة العملية الجراحية، بما يعزز من خيارات الجراحة طفيفة التوغل في الأورام الجدارية النادرة والمعقدة.
ويُعد هذا التطور تطبيقًا جديدًا لأسلوب جراحي دقيق ونادر الاستخدام، لكنه يُوثَّق لأول مرة على مستوى العالم في استئصال ورم عضلي أملس يقع داخل جدار المثانة، وهو نوع يحتاج إلى خطوات دقيقة تشمل التشريح الكامل حول الورم، والتحكم في التروية الدموية، وضبط الهوامش، وإعادة بناء الجدار الداخلي بعد الاستئصال مع الحفاظ على سلامة الأعضاء المجاورة.
وكان التعامل التقليدي مع هذه الحالات يعتمد على فتح جراحي عبر البطن وشق جدار المثانة خارجيًا للوصول إلى الورم، وهو نهج يرتبط بزيادة الألم، وارتفاع فقدان الدم، وطول فترة التنويم، وندوب جراحية أوضح، بينما يتيح المنظار الأحادي الوصول إلى موقع الورم من داخل تجويف المثانة مباشرة مع الحفاظ على سلامة الأنسجة المجاورة ودقة الاستئصال للورم.
ويأتي هذا التقدم امتدادًا لدور مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، في تطوير حلول جراحية متقدمة تُسهم في تحسين جودة الرعاية وتعزيز سلامة المرضى، وتدعم مستهدفات القطاع الصحي الوطني ضمن رؤية المملكة 2030 في الابتكار الطبي والتميز السريري.
يُذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث صُنف الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا والـ(15) عالميًا، ضمن قائمة أفضل (250) مؤسسة رعاية صحية أكاديمية حول العالم لعام 2025، والعلامة التجارية الصحية الأعلى قيمة في المملكة والشرق الأوسط، وذلك بحسب براند فاينانس لعام 2025، كما أدرج ضمن قوائم مجلة نيوزويك لأفضل المستشفيات في العالم لعام 2025، وأفضل المستشفيات الذكية لعام 2026، وأفضل المستشفيات المتخصصة لعام 2026.