محليات

تضاعف عدد اللاعبين المسجلين في الأندية الخاصة والأكاديميات في 2024

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

صراحة – واس: باتت الأندية الخاصة والأكاديميات المعتمدة قادرة على منافسة الأندية الرسمية في بطولات كرة القدم، وعلى صعيد استقطاب المواهب، وذلك بعد اعتماد وزارة الرياضة واتحاد الكرة لجملة من النظم والآليات، التي تضمن حقوق تلك الأندية وتعزز قدرتها على المنافسة، والتي تأتي في إطار إستراتيجية كرة القدم السعودية.

171 ناديًا خاصًا وأكاديمية اعْتُمِدت رسميًا، بعد نجاحها في تحقيق الاشتراطات اللازمة والحصول على الرخصة الخاصة من وزارة الرياضة عبر برنامج “نافس”، الذي وُضِحَت فيه جميع شروط هذه العضوية، مما أسهم في ارتفاع عدد الأندية المسجلة بنسبة 128% مقارنة بـ 75 ناديًا وأكاديمية كانت معتمدة الموسم الرياضي الماضي 2023 ـ 2024، وهو ما يعكس التطور الذي تشهده هذه الأندية، حيث إن هذه العضوية تُمكن الأندية والأكاديميات من المشاركة في المسابقات الرياضية التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم، وتسجيل اللاعبين بصفة رسمية في أنظمة الاتحاد السعودي (My SAFF).
هذه الخطوات المنفذة بجيدة وتخطيط أتاحت الفرصة أمام المزيد من اللاعبين للمشاركة في المباريات والتمارين، مما أسهم قفزة نوعية على مستوى اكتشاف المواهب، الأمر الذي تحقق معه أحد أهم أهداف إستراتيجية الاتحاد السعودي التي أطلقها في سبتمبر عام 2021م.
وكانت إدارة البراعم والأكاديميات ومراكز التدريب الإقليمية خلال 2024 قد اتخذت خطوات جادة باتجاه تحقيق مستهدفات إستراتيجية كرة القدم السعودية، وذلك في آخر المستهدفات المتبقية في المسار الفني قبل إطلاق النسخة الجديدة من الإستراتيجية التي تمتد من 2025 وحتى 2029، الأمر الذي أسهم في وصول عدد مباريات فئة البراعم إلى 4185 مباراة، خاضها 480 فريقًا، وذلك بعد أن كانت في الموسم الماضي أقل بكثير، إذ لم يتجاوز عدد المباريات آنذاك 628 مباراة، لعب فيها 178 فريقًا، و90 مباراة في الموسم الذي سبقه، بمشاركة 10 فرق فقط.
واستطاعت الأندية الخاصة والأكاديميات أن تتجاوز المنافسة إلى تحقيق الألقاب على مستوى المسابقات الكروية للفئات السنية، فقد شهدت دوريات البراعم تحت 11 و13 عامًا في الموسم الماضي، مشاركة الأندية الخاصة والأكاديميات للمرة الأولى، ولكن حداثة هذه المشاركة لم تمنع 3 أكاديميات من النجاح بتحقيق دوري تحت 11 عامًا (أكاديمية أجيال في الجوف، أكاديمية ليبرو في جازان، وأكاديمية بي ون في القصيم).
من جانبه شهد دوري تحت 13 عامًا منافسة قوية بين الأندية والأكاديميات على تحقيق البطولات، مما يزيد من فرص اكتشاف المواهب واختيارهم لتمثيل المنتخبات الوطنية.
وتضاعف عدد اللاعبين المسجلين في كشوفات الأندية الخاصة والأكاديميات في عام 2024 ليصبح 4396 لاعبًا بعدما كان عددهم 1132 لاعبًا في عام 2023، بزيادة قدرها 288% ومن المتوقع أن يرتفع عدد الأندية والأكاديميات المعتمدة مستقبلًا في ظل نظام يتيح للقائمين عليها منافسة الأندية الرسمية على المواهب والبطولات، كما يوفر فرص عمل للمدربين الوطنيين.
الإدارة الفنية في اتحاد كرة القدم بدورها، فقد أقامت خلال العام الماضي بطولة المنتخبات الإقليمية في نسختها الأولى للفئة العمرية 13 عامًا، والتي شهدت مشاركة 14 منتخبًا إقليميًا، مثّلها لاعبون كانوا نتاجًا لدوري البراعم، واستطاع منتخب جازان الإقليمي التتويج بلقب تلك البطولة، التي تمكّن اتحاد اللعبة في ختامها من تشكيل منتخب وطني تحت 14 عامًا، بدأ مشواره فعليًا في المشاركة بالبطولات الودية الدولية، تمهيدًا لدخول الفئة العمرية التصنيف العمري الذي يتيح لهم المشاركة في المناسبات الرسمية.
ولم تكتفي الإدارة الفنية بهذا الأمر، بل عمدت إلى تنظيم 5 مهرجانات لاكتشاف المواهب في عدد من المناطق، ولذات الهدف نظمت بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم 8 مهرجانات كروية أخرى في المدارس في محاولة ذكية لتوسيع دائرة البحث والوصول للمواهب كروية واعدة.
وعلى صعيد المدربين الوطنيين، أقامت الإدارة 26 دورة تدريبية للمدربين بمختلف التخصصات الفنية، استفاد منها 539 مدربًا وطنيًا، ركزت فيها على تطوير قدراتهم الفنية ودعمهم للمشاركة مع الأندية الحكومية والخاصة والأكاديميات ومراكز التدريب، إذ كان هناك منهجية فنية موحدة طبقت في دورات المدربين، سبقها ورشة عمل كانت موجهة للمحاضرين المعتمدين لشرح أساليب التقييم وطرق إعداد الاختبارات لكل دورة.
من جانبه وصف المدير الفني للاتحاد السعودي لكرة القدم، ناصر لارغيت، هذه الخطوات المتخذة والمنفذة على مستويات عدة من اتحاد كرة القدم بالقفزة الكبيرة التي حققتها الأندية الخاصة والأكاديميات، رغم حداثة عهدها في البطولات والمسابقات المحلية، تنبئ بمستقبل مشرق لها في الكرة السعودية، كما تعكس الاحترافية التي تعمل بها هذه الأندية والأكاديميات.
ونوّه بالدعم الذي قدمه الاتحاد السعودي لكرة القدم للأندية الخاصة والأكاديميات، عبر وضع نظام وآلية محددة، أسهم بشكل كبير في تحقيق هذه الطفرة، ويؤكد ذلك حرص الاتحاد السعودي على توسيع قاعدة اكتشاف المواهب، وهو ما ستجني الكرة السعودية ثماره في السنوات القادمة.
زر الذهاب إلى الأعلى