حول العالم

أزمة جنوب السودان: مبعوث أمريكي خاص يلتقي بزعيم التمرد مشار

131231131446_south_sudan_rebel_512x288_reuters_nocredit

صراحة-وكالات: تكثفت الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين طرفي النزاع في جنوب السودان، مع قيام المبعوث الأمريكي الخاص ووسطاء آخرون بلقاء زعيم التمرد نائب الرئيس السابق رياك مشار.

 

والتقى المبعوث الأمريكي الخاص دونالد بوث بمشار في مكان لم يحدد في جنوب السودان.

 

بيد أن اطلاق سراح المعتقلين المرتبطين بمشار ما زال يمثل حجر عثرة أمام توقيع اتفاق وقف إطلاق النار.

 

وقال بوث إن الوسطاء سيواصلون الضغط لإطلاق سراح المعتقلين المرتبطين بمشار كي يحضروا مفاوضات السلام في أثيوبيا.

 

وقال متحدث باسم المتمردين إنه لو أطلق سراح السجناء لكان تم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار.

 

اشترط مشار إطلاق سراح السجناء السياسيين المعتقلين لدى الحكومة.

 

ونفى المتحدث حسين مار نيوت، متحدثا لبي بي سي، ما تقوله حكومة جنوب السودان عن أن قواتها تسيطر الآن كليا على ولاية الوحدة.

 

كما وصف اتهامات الحكومة للقوات الموالية لمشار بتدمير المنشآت النفطية في الولاية بأنها مزاعم لا أساس لها من الصحة.

 

 

وفي تطور آخر زار وزير النفط في جنوب السودان ستيفن ديو داو العاصمة السودانية الخرطوم لمناقشة تأثير النزاع الدائر على الصناعة النفطية مع نظيره السوداني مكاوي محمد عوض.

 

وكانت دولة جنوب السودان انفصلت عن السودان في 2011 بعد نزاع دموي طويل تواصل لاكثر من عقدين، لتصبح أحدث الدول التي تنضم إلى ركب الدول المستقلة في العالم.

 

وقد حض مجلس الأمن الدولي رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت على إطلاق سراح السجناء السياسيين.

 

على أن قوات مشار قد تراجعت بعد خسارتها لمدينة بينتيو عاصمة ولاية الوحدة الغنية بالنفط التي استولت عليها القوات الحكومية الجمعة.

 

وتقول الحكومة في جنوب السودان إنها حركت الآلاف من قواتها لاستعادة السيطرة على مدينة بور آخر المدن الكبرى التي تسيطر عليها القوات التابعة لمشار.

 

وبدأ النزاع المسلح في 15 ديسمبر /كانون الأول بين القوات الموالية للرئيس سيلفا كير والقوات الموالية لنائبه السابق مشار.

 

وتعود جذور النزاع الحالي إلى السنوات التي سبقت الاستقلال، عندما كان المتمردون يتقاتلون فيما بينهم ضمن صراعات قبلية ويقاتلون في الوقت نفسه سعيا للانفصال عن السودان.

 

وينتمى ميارديت إلى قبيلة الدنكا بينما ينتمي مشار إلى قبيلة النوير. وخاضت القبيلتان تاريخيا جولات من الصراع.

 

وتقدر احصاءات الأمم المتحدة وقوع عدد كبير من الضحايا في القتال بين الطرفين قد يصل إلى 1000 شخص.

 

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى