حج آمن بـ “يسر وطمأنينة”
في كل عام، يشهد موسم الحج مشاهد مهيبة تُلهب مشاعر السعوديين فخرًا وامتنانًا، لله أولًا، ثم لقيادتهم الحكيمة التي سخّرت كل الإمكانات لخدمة ضيوف الرحمن. وبين أصوات التلبية والدعاء بمختلف اللغات، تستقبل المملكة الحجاج برحابة صدر ومحبة، تعكس دورها الروحي والإنساني.
حيث أدى أكثر من مليون وثمانمائة ألف حاج من مختلف دول العالم مناسكهم بكل يسر وسهولة، وقدمت خدمات متكاملة، صحية وتنظيمية، لضيوف الرحمن، تأكيدًا في التيسير على الحاج، وتعزيز سلامته وراحته.
وقد أشادت بعثات الحج من مختلف الدول بحسن التنظيم والتعامل الإنساني الراقي من قبل العاملين في الميدان. كما أعرب عدد من قادة الدول عن امتنانهم لما قدمته المملكة لضيوف الرحمن، معتبرين النجاح امتدادًا للدور الريادي للمملكة في خدمة الإسلام والمسلمين.
النقلة النوعية التي نراها اليوم تأتي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي جعلت راحة الحاج جوهر الاهتمام.
تنظيم تقني متطور، إدارة احترافية، وجهود متكاملة تشرف عليها لجنة الحج العليا برئاسة ولي العهد، توجت بموسم ناجح بكل المقاييس. وكان لافتًا إعلان الجدول الزمني لحج 1447هـ فور ختام الموسم الحالي، في خطوة تدل على استباقية عالية وإصرار على التطوير المستمر.
هذه هي المملكة العربية السعودية، حيث يتجسد الأمن، ويُحتضن الإيمان، ويُدار أعظم حدث ديني بكفاءة منقطعة النظير.
بقلم / د. عبدالله بن قاسم بن دغيّم
متخصص في علم الاجتماع التنمية والتغير
الثلاثاء 10 يونيو 2025 م
