المقالات

حياة الماعز فايڤ ستارز

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

تزايدت في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ الحملات الإلكترونية العفنة الخبيثة في مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تستهدف مملكتنا الحبيبة مملكة العز والإخاء ومملكة الحب، حيث باتت هذه المنصات ساحةً يتقاطع فيها مختلف أشكال التضليل والهجوم عليها. ومن بين الأساليب التي تُستخدم لتشويه الحقائق وخلق صورة سلبية هو ذاك الفيلم المضلل الخبيث الذي أصبح أداة من ضمن الأدوات التي يستخدمونها لبث الأفكار المشوهة التي تعمل بكل جهدها لتشويه صورة مملكتنا.

فالانطباع الأول والعادل عند رؤية مهزلة الفيلم الهندي المعروف بمبالغته أنه مجرد انحياز صارخ يزداد قوة في كل مشهد من مشاهده… وما يتضح من خلال هذا العمل السينمائي أن غرضه الأول هو الصب في قالب تحريفي يحابي تصويراً مغلوطاً عن المجتمعات الخليجية، وبالأخص مملكتنا العربية السعودية.

فحظائر الماعز في المملكة أفضل بكثير من حياة بشر في دول أخرى غير قادرين على طلب أقل حقوقهم، فهل رأيتم في العالم دولة تخدم ضيوفها وترحب بهم أمنا واستقبالا واحتفاءً وسلاماً وخدمة وعلاجاً وإشرافاً وتسهيلاً كالمملكة العربية السعودية؟

أنسيتم آلاف القصص التي ضربها السعوديين في إكرام الوافد وتقديم كل ما يستطيعون من مأكل وملبس ومسكن؟ فإن الحاسدين لا ينسون بل يتناسون ويتنافسون للوصول لغرض واحد وهو تشويه صورة المملكة ولن ينالو منها هؤلاء الشرذمة النتنة،

وعودةً إلى هذا الفيلم المشبوه وأهدافه الخبيثة، فمن المثير للدهشة أن هذا الفيلم، الذي يزعم أنه يعكس أحداثًا حقيقية وقعت في عام 1991، لم يظهر إلى النور إلا بعد حوالي 33 عامًا ولعل هذا التأخير يثير تساؤلات حول نوايا القائمين على إنتاجه، ويكشف بوضوح عن كونه محاولة يائسة للتأثير السلبي على سمعة المملكة في وقت تشهد فيه البلاد نهضة كبيرة وفي كل المجالات حيث يشهد بها القاصي والداني،

والإجابة واضحة لكل فمَن يبحث عن الحقيقة، فما هو إلا قصة مفتعلة ومفبركة من وحي خيال مريض، وكل مَن يقف وراء هذا الخبث تعمدوا طرحه في هذا الوقت ظناً منهم أنه سيؤثر على المملكة… لكن من الغباء أن ما فعلوه قد أظهر غرضهم بشكل أوضح بذلك الفيلم الذي لا يستند إلى أي معايير، فهو لم يفلح في شد انتباه إلا حثالة قذرة من المشاهدين الذين يتلهفون لأي محاولة للإساءة للشعب السعودي العظيم، ويظنون أنها فرصة سانحة لهم للتنفيس عن نفوسهم المريضة التي امتلأت بالحقد والغل على هذا الشعب.

فهو قمة في التحجيم والتمييز غير العادل، والذي يحاول جاهداً لبناء صورة عن دولتنا العظيمة ظناً منه أنها ستتأثر، إلى جانب تجاهله المتعنت للجهود المبذولة على مستوى المجتمعات المحلية التي سعت على الدوام إلى توفير أجواء من الاستقبال الطيب والضيافة، إن الفيلم ليس مجرد عمل فني، بل هو تجسيد لظاهرة تحريفية تنكر جهود المجتمعات التي استضافت الملايين من الوافدين على مدار عقود، ولا تزال تشكل مكاناً يطمح العديد من جنسيات كثيرة للوصول إليه يوماً.

وحتماً لن تُفلح مثل هذه المحاولات في تحقيق أهدافها، لأن المملكة العربية السعودية شامخة وتمضي في طريقها، ولن تلتفت لهؤلاء الذين امتلأت نفوسهم بالغل، فالسعودية ستبقى السعودية ولم يؤثر فيها شيء مهما حاول الحاسدين الماكرين… ولن أسترسل في الرد على مبالغات الفيلم، فكل ما أريد قوله أن تلك السخافات لا تؤثر فينا بل نحن من يؤثر فيها. فما وصلنا له من نجاحات يشهد لها العالم أجمع ومن الطبيعي أن تُقابل بكل هذه المحاولات لتشويه صورة ما قمنا به،

وأسأل الله عزوجل ان يحفظ لنا حكامنا وولاة أمرنا وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان، وعشت ياوطني شامخاً كالجبال.

 

الكاتب / طارق محمود نواب

الأربعاء  28 أغسطس 2024

للأطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا )

زر الذهاب إلى الأعلى