محليات
مسؤولون دوليون يشيدون بملتقى آثار المملكة الأول


صراحة – محمد المحسن : أشاد عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي بالمملكة ومسؤولون من عدة دول خارجية بملتقى آثار المملكة العربية السعودية الأول الذي انطلقت فعالياته يوم أمس الثلاثاء برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، بشمول الملتقى وتنوع فعالياته، وقالوا إن ما شاهدوه من آثار وما اطلعوا عليه في فعاليات الملتقى يؤكد ثراء المملكة العربية السعودية بالآثار، وعمقها الحضاري الضارب في القدم، مشيرين إلى أن ريادة المملكة الحالية ومكانتها بين دول العالم نتاج لتراكم حضاري وثقافي ممتد عبر الحقب التاريخية المختلفة.
وأشاد سفير جمهورية فرنسا لدى المملكة، فرنسوا غوييت، بالدور الكبير الذي يؤديه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، في التعريف بتراث المملكة الحضاري لدى العالم، وأبدى السفير الفرنسي سعادته بحضور حفل افتتاح الملتقى وتدشينه، وقال إن ما شهدنا في الملتقى من فعاليات يجسد عمق حضارة المملكة العربية السعودية، كما أن رعاية الملك سلمان لهذا الحدث الكبير تعكس اهتمام الدولة بالموروث الحضاري ورعايته.
مشيراً إلى التعاون بين المملكة وفرنسا في مجال الآثار والتراث وقال إن التعاون بين بلدينا بدأ منذ عقود قدمنا خلالها كثير من الإنجازات في هذا المجال ، لافتاً إلى إن هناك فرقاً فرنسية وخبراء فرنسيون يعملون جنباً إلى جنب مع الفرق السعودية المختصة في مجال التنقيب عن الآثار في أنحاء المملكة المختلفة.
وأعرب سفير الجمهورية التونسية بالرياض ومندوب تونس الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي، لطفي بن قايد، عن شكره إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، على دعوة أعضاء السلك الدبلوماسي بالرياض ليشهدوا هذه التظاهرة الثقافية المهمة، وقال إن أهمية الملتقى تنبع من كونه مناسبة تعرٍّف بآثار وتراث المملكة الذي يجسد تاريخها وحضارتها الضاربة في القدم، مضيفا: أن ما لمسناه من اهتمام القيادة بالتراث، وما شاهدناه من إعداد وتنظيم وفعاليات تشير إلى نجاح هذا الملتقى وتحقيق أهدافه في إبراز مقومات المملكة الحضارية.
وقال ضياء الدين سعيد با مخرمة، سفير فوق العادة ومفوض لجمهورية جيبوتي لدى المملكة: بدءاً أشيد برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لهذا الملتقى المهم، وجهود الأمير سلطان بن سلمان في إبراز التراث الحضاري للملكة العربية السعودية، لافتاً إلى ثراء وتنوع الإرث الحضاري في المملكة وقال إن الملتقى ستكون له آثار طيبة وانعكاسات وفوائد إقليمية ودولية.
وأوضح مدير عام الآثار بوزارة التراث والثقافة بسلطنة عمان، سلطان بن سيف البكري، أن أهمية الملتقى تنبع من شمول محاوره، لا سيما الجانب العلمي الذي تضمن البحوث وأوراق العمل التي تم طرحها في اليوم الأول، وقال ان ما تم استعراضه من أوراق لامس جانب التراث المشترك بين دول دول الخليج العربي عموما وسلطنة عمان على وجه الخصوص، مبيناً أن الملتقى يمثل فعالية غير مسبوقة في عكس تراث المملكة إقليميا ودوليا، فضلا عن دوره في تعزيز ثقافة المواطنين بإرثهم الحضاري واستشعار قيمته الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، رافعاً شكره إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على جهود الهيئة الكبيرة في التعريف بآثار المملكة وإتاحة الفرصة للسفراء والعلماء والمختصين للاطلاع على ما تكتنزه المملكة من كنوز أثرية.