البنك الإسلامي للتنمية يُدشن مبادرة “تمكين” لدعم العالِمات العربيات

صراحة – فيصل القحطاني : دشّن البنك الإسلامي للتنمية خلال فعاليات اليوم الثالث للاجتماع السنوي الـ 42 , المقام حالياً , بفندق هيلتون جدة , مبادرة “تمكين” التي اطلقت المرحلة الأولى منها في العام 2016م , بدعم من البنك الإسلامي للتنمية ومؤسسة بل آند ليندا غيتس لاستهداف ريادة العالِمات العربيات الشابات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا, بحضور المدير العام للمركز الدولي للزراعة الملحية المعني بإطلاق البرنامج الدكتورة أسمهان العوافي .
وجاء التدشين خلال ندوة أقيمت ضمن فعاليات الاجتماع بعنوان “الشابة العربية رائدة للعلوم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” , استعرضت خلالها استشاري برنامج “تمكين بالمركز الدولي للزراعة الملحية رنا عسقول عن إنجازات البرنامج منذ انطلاق المرحلة الأولى , وإجراء دراسة شملت برامج البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في تسع جامعات بدول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتحديد مواطن الضعف والقوة في هذه البرامج وتحديد المهارات التي تملكها الطالبات .
وأشارت إلى أن البرنامج يتألف من ثلاثة مراحل تدريجية ستغطي الدول التسعة المستهدفة كافة, ويهدف إلى زيادة عدد العالِمات العربيات ذوات المهارات الرفيعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا , وزيادة عدد العالِمات العربيات اللائي يتبوأن مواقع الريادة والقيادة في مراكز البحوث والتنمية الزراعية على نطاق العالم , إضافةً إلى سد النقص بين الجنسين في القوى العاملة في البحوث الزراعية , وتحسين التشبيك بين العالِمات العربيات ونظرائهن عالمياً .
عقب ذلك استعرضت عدد من التجارب الشخصية استفادت من هذه البرامج التي تسعى لدعم الباحثات في حقل الزراعة , ولاسيما اللواتي يتمتعن بإمكانيات عالية , والذي سيساعد النساء على أن يكن عالِمات قياديات ومبتكرات في مجال التنمية الزراعية.
وجرى خلال التدشين عرض فيديو قصير عن بعض النساء العربيات اللاتي انضممن للبرنامج وتحدثن بإيجاز عن التحديات التي تواجههن كنساء عربيات وكأمهات , وأعربن عن طموحهن في أن يصبحن قياديات , وأشدن في ذات الوقت بمنافع البرنامج .
وتناولت الندوة التحديات التي تواجه المرأة العربية التي تسعى إلى دخول حقل التعليم والعراقيل الثقافية وكيفية التغلب عليها , حيث يعتمد برنامج تمكين أسلوب التوجيه والإرشاد وفيه يقوم شخص بمرتبة أكاديمية عالية بالإشراف على المتدربة , ومساعدتها , وتشجيعها , والأهم من ذلك توجيهها للطريق الصحيح لإكمال بحوثها.
ودعت المشاركات في الندوة النساء العربيات العالِمات إلى مواصلة تحقيق أحلامهن , وتعزيز ثقتهن بذاتهن لأنهن قادرات مثلهن مثل الرجال على دخول الحقل العلمي والإبداع فيه .