داش كام

ازداد عدد قائدي السيارات بالمملكة إلى أرقام عالية في سنوات قصيرة، وهذا أمر ملاحظ بوضوح من خلال ما نراه من زحام السيارات في معظم الشوارع سواء الرئيسية منها أو حتى الفرعية ، وبالرغم من تشغيل قطار الرياض في كافة المحاور إلا أنه لم يخفف حتى الآن من زحام السيارات ، ليخيل للبعض أنه لا يوجد أحد يستخدم القطار ولا حافلاته التي تتردد بين المحاور مسببة زحاما إضافيا وحوادث مرورية .
وبما أن عدد من يقود السيارات قد جاوز التوقعات وخالف تقدير الإحصائيات وضاقت به الطرقات من رجال ومراهقين وسيدات فمن البديهي أن تزداد حوادث السيارات وبالتالي يقع الخلاف غالبا على من عليه الخطأ ولا يتم حل تلك الإشكالية إلا بعد وجود (نجم) وتخطيط الحادث كما وقع ، وهذا ما يستوجب من الجميع استشعار الوضع وإدراك أهمية وجود الكاميرا في السيارة من جهة الأمام والخلف ، خاصة في ظل وجود فئات تدلف إلى الشارع لأول مرة في حياتها أو تختلف القيادة عما هي عنه في بيئتها أو عدم وجود الموجه لها الذي يعلمها مسبقا القيادة المثالية واحترام حقوق الآخرين أو فئة ضاربة بالنظام وعقوباته عرض الحائط ومستهترة بأرواح الآخرين من خلال تهورها وانفلاتها ، وغير ذلك من الأسباب التي تجعل تلك الفئة تسير بلا مبالاة أو احترام لحقوق الطريق ومستخدميه .
قد يظن البعض أن تركيب الداش كام من الكماليات الغير ضرورية في السيارة ، إلا أن وجودها يعطي الإثبات القاطع والواضح على الحدث الصحيح ويختصر الوقت ويرشد إلى التجاوزات ويساعد الجهات الأمنية في التعرف على المجرمين ، لذا تأتي أهميتها القصوى حفظا للحقوق وإقامة الدليل وإثبات الحجة .
الخاتمة :
الداش كام لراحة البال وتقليل السؤال.
بقلم / خالد النويس
الأربعاء 30 إبريل 2025 م
للأطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا )