المقالات

دور الانضباط والمسئولية في صناعة الأثر والنجاح

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

الانضباط يوجهك ان لا تخضع اهدافك ونجاحك في حياتك لمزاجيتك او رغبتك، كم منا أضاع من عمره حقبة عمرية كبيرة لأنه لم يستطع الخروج من منطقة الراحة وكم منا كانت الفرص تتساقط من امامه ، كاندثار الرمال من بين انامله دون ان يشعر.

كيف لفرصة ان تضيع وعمرك تبعا له لعدم وعيك ولجهلك بما تحتاج وترك مالا تحتاج مدركا بان ما يناسبني قد لا يناسب غيري. كيف تستوعب أنك ستنجح في مشروع او خدمة او حتى تقدم نفسك دون ان تنضبط وتكون مسئول وملتزم.

الانضباط توأم المسئولية والالتزام في تحقيق الأهداف والنجاحات في حياتك وفي جميع الأهداف. احترافيتك تأتي بالانضباط بوضع الأولويات على مربعها الصحيح الهام العاجل، لتكن حذرا ان لا يتحول من مربع اولويات الى مربع الاحتراق بكثرة التسويف والتأجيل، فتطفئ رحلة نجاحك في عملك او علمك او حياتك بشكل عام، هكذا تكون النتاجات حين لا تنضبط في إدارة وقتك ثم إدارة ذاتك، تراتبيًا ستدار كافة الأولويات، ان لم يكن اغلبها بشكل صحيح.

الانضباط يتجسد في مشهد الصلاة وصفوف المصلين على مرأى من العالم بأكمله، مشهد الانضباط والنظام سخره الله لنا في أوقات الصلاة وانضباطها في اركان الصلاة، النظام رمز الانضباط في السنن الكونية وتعاقب الليل والنهار، التزامنا فيما يأمرنا ديننا وينهانا عنه هو انضباط. كيف لنا ألا ننضبط ونلتزم ونكون ناجحين في علمنا وتعليمنا وحياتنا ونحن مسلمين.

وختاما ليس لنا ان ننجح وننضبط ونلتزم ما دمنا لم نخلق بيئة مناسبة لأهدافنا، ان كانت في الصحة نخلق بيئة تزيد وعينا صحيا، إن هدفنا للنجاح في عملنا وعلمنا نخلق بيئة ورفقة مثقفة وطموحة، وتصبح حكاية الانضباط في عجلة حياتنا ككل بكل نجاح وهدف نريده في جو وبيئة تحفيزية مناسبة تشبه الهدف لنكون اكثر نجاحا و فلاحًا في صناعة الأثر وما نتركه من نجاح ومسئولية وانضباط لتكتمل بداياتنا قصص نجاح يلدها ويرثها جيل جديد قادم.

 

الكاتبة / سحر زين عبدالمجيد 

الإثنين 05 مايو 2025 م 

للإطلاع على مقالات الكاتبة (أضغط هنا) 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى