أمير الرياض يؤكد أن العاصمة مقبلة على قفزة في مجال حركة المرور

أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر أمير منطقة الرياض أن العاصمة الرياض مقبلة على قفزة في مجال تحسين حركة المرور، موضحاً سموه أن عليهم في إمارة الرياض وهيئة تطويرالرياض وإدارة المرور مسؤولية كبيرة في العمل الجاد والمستمر لوضع الحلول المناسبة للكثافة المرورية التي تشهدها طرق الرياض، مشدداً سموه أن هنالك عدداً من الحلول ستظهر في القريب العاجل سواء المؤقتة منها وقريبة الأمد أو المتوسطة الأمد أو البعيدة الأمد بالإضافة إلى مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام (القطار والحافلات) الذي قال سموه إنه سيكون عاملاً رئيساً في حل هذه الكثافة المرورية في المدينة.

وطالب أميرالرياض المواطنين عقب إطلاقه حملة (يعطيك خيرها) للقيادة الآمنة التي تنظمها جمعية الأطفال المعوقين بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور وعدد من الجهات الحكومية والخاصة، بهدف رفع الوعي للتخفيف من ارتفاع الحوادث المرورية، وما ينتج عنها من وفيات وإصابات، وذلك في إمارة الرياض بحضور سمو نائب أمير الرياض الأمير تركي بن عبدالله، وسمو رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين الأمير سلطان بن سلمان ووزيرالصحة ووزيرالنقل ومفتي عام المملكة وعدد كبير من المسؤولين.. طالب أميرالرياض المواطنين بالتقيد بسلوكيات وأنظمة المرور حفاظاً على أرواحهم وأرواح الغير مشيرا سموه إلى أن الإحصائيات الرسمية التي تتحدث عن أكثر من 7000 حالة وفاة لعام 1433ه، ومئات المصابين شيء محزن جدا حيث نخسر شباباً في مقتبل العمر بسبب عدم تطبيق الأنظمة متمنياً أن تؤدي الحملة أهدافها في تثقيف المجتمع بتطبيق أنظمة المرور التي ستكون عاملاً رئيساً في الحد من الحوادث المحزنة.

واستغرب سموه في تصريحه للصحفيين عقب الحفل من قيام بعض المواطنين ممن يسافرون لبعض البلدان بالتقيد بالسلوكيات المرورية في تلك البلدان وعندما يأتون إلى بلادهم لايتقيدون فيها ولا بتعليمات السرعة المحددة، متمنياً سموه أن يقطف الجميع ثمار هذه الحملة.

وفي سؤال عن الزحام على طريق الملك فهد أوضح سموه أن هنالك لجاناً تتابع ذلك وتعمل على وضع خطط لتخفيف الزحام على الطرق الرئيسية والفرعية كما أن هنالك خططاً على وشك الموافقة عليها، مفضلا سموه عدم الاستعجال في هذا الأمر حتى لاتتخذ قرارات غير مبنية على أسس وإجراءات واضحة، لافتا سموه إلى أن هذه الخطط ستعمل بإذن الله على تسهيل وصول المواطن في الوقت المناسب للنقطة التي يريدها.

وحول تمركز بعض الدوائرالحكومية في شمال الرياض أفاد سموه أن ذلك يعتمد على توفر الاراضي للجهات الحكومية مرجعا سموه الكثافة المروري شمال المدينة الى وجود جامعة الامام وجامعة نورة والمطار والدوائر الحكومية التي ستنشأ هناك، وهذه مأخوذه في الحسبان ضمن التخطيط العام للقطارات والحافلات وستوضع لها الحلول المناسبة.

وعن نقص المستشفيات الحكومية شمال الرياض ممايسبب مشاكل وقت نقل مصابي الحوادث لفت سموه أن هنالك تنسيقاً مستمراً مع وزارة الصحة التي أشار إلى أنهم يجدون من الوزارة كل تجاوب مشيرا سموه الى انه سلمت اراضي قريبا غرب وجنوب وشمال الرياض لوزارة الصحة لانشاء مستشفيات وكذلك 15 موقعاً لمراكز الصحة الاولية في بعض مناطق الرياض.

وكان الحفل قد بدئ بعرض عن حملة (يعطيك خيرها) واهدافها ووسائل ايصال رسائلها الهادفة الى المجتمع والخسائر التي يتكبدها الاقتصاد الوطني سنوياً بنحو 21 مليار ريال جراء حوادث المرور اضافة الى نحو 7000 حالة وفاة لعام 1433ه، أي بمعدل 20 حالة وفاة يومياً، كما تصل نسبة الوفيات جراء الحوادث بين الشباب ممن تتراوح أعمارهم بين (18 – 22) سنة إلى 72%، وتقدر نسبة المعوقين إعاقات حركية 80%، وتصل نسبة المعوقين جراء الحوادث إلى أكثر من 30% من المصابين المنومين في المستشفيات، وتشكل مخالفات السرعة ما نسبته 24.6% من هذه الحوادث، ومخالفة تجاوز الإشارة تشكل نسبة 21.2%.

الرياض