روسيا ترحب بالجهود التي تبذلها المملكة لخفض التصعيد في اليمن

أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، عن قلق موسكو إزاء تصعيد الأوضاع العسكرية والسياسية في المحافظات الجنوبية اليمنية، وتحديداً في حضرموت والمهرة، نتيجة الاشتباكات بين وحدات شبه عسكرية تابعة للقوى الموالية للحكومة، بما في ذلك التشكيلات التي يسيطر عليها المجلس الانتقالي الجنوبي.

ودعت زاخاروفا جميع الأطراف المعنية إلى ممارسة ضبط النفس والبحث عن حلول وسط مقبولة للطرفين للمشكلات والتناقضات القائمة من خلال حوار داخلي بناء. كما رحبت بالجهود المشتركة التي تبذلها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، والمشار إليها في البيان الصادر عن وزارة الخارجية السعودية في 25 ديسمبر 2025، والتي تهدف إلى خفض التصعيد وتثبيت استقرار الأوضاع في جنوب اليمن، بما في ذلك نشر قوة مهمة عسكرية مشتركة في عدن لمساعدة الأطراف اليمنية على معالجة تداعيات الأزمة.

وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية مجدداً على ضرورة قيام المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، بتكثيف الجهود لتحقيق تطبيع مستدام للأوضاع في جنوب شبه الجزيرة العربية، وإطلاق حوار يمني شامل بهدف دفع التسوية السياسية الشاملة.

واختتمت زاخاروفا بتأكيد استعداد روسيا لمواصلة المشاركة البناءة لتحقيق هذه الأهداف مع السلطات الرسمية اليمنية وجميع القوى السياسية المؤثرة، وكذلك مع شركاء روسيا في المنطقة، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.