محليات

زوال خطر السيول عن مدينة تبوك يحول ضفاف أوديتها مع الأمطار إلى وجهة للتنزه

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

صراحة – فيصل القحطاني : تحولت أودية مدينة تبوك عقب الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة مطلع الأسبوع الجاري إلى مشروعات لدرء أخطار السيول والأمطار، وذلك ضمن الجهود التي تقوم بها أمانة منطقة تبوك خلال الخمس سنوات الأخيرة من أجل حصر السيول المنقولة في تلك الأودية، ومنعها من دخول أرجاء المدينة.
وأكد المتحدث الرسمي لأمانة منطقة تبوك المهندس إبراهيم الغبان في تصريح صحفي أن الأمانة وبناء على توجيهات ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك رئيس اللجنة الرئيسية للدفاع المدني بالمنطقة عملت جاهدة وخلال الخمس سنوات الماضية على فتح مجاري الأودية وتسهيل جريانها بأطوال فاقت 90 كيلو مترًا شملت وادي ضبعان ووادي خور رايس ووادي الإثيلي ووادي أبونشيفة ووادي البقار والتي تمر جميعها بمعظم أطراف مدينة تبوك .
وقال الغبان : قامت الأمانة في ذات الفترة بإنشاء عدد من العبارات في تقاطعات الطرق مع الأودية الأمر الذي أدى إلى عدم قطع السيول لتلك الطرق وتسهيل الحركة المرورية دون حدوث أي معوقات – والله الحمد – حيث تم تنفيذ 7 عبارات على تقاطعات الأودية ، وعبارتين صندوقية على وادي ابونشيفة بعرض 130م ، إضافة إلى 3 عبارات قوسية على وادي ضبعان بعرض90 م ، كما تم إنشاء عبارتين صندوقية على وادي الصفا والشفا بعرض 70 م.
وأضاف أن الأمانة إلى جانب كل ذلك قد عززت من جهودها واستعداداتها لاحتواء آثار الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة في اليومين الماضيين ، واستنفرت طاقاتها منذ بدء الحالة المطرية ، بالتنسيق والتعاون مع الجهات ذات العلاقة وبدأت بتنفيذ خطط الطوارئ المعتمدة مسبقاً للتعامل مع الحالة المطرية التي تمر ومرت بها منطقة تبوك وعدد من مدنها والمحافظات والمراكز , حيث تم مسبقاً صيانة ما يزيد على (83) كم من شبكات التصريف السطحي، و (1427) منهول ومصيدة بمدينة تبوك ، كما تم إنهاء تنظيف القنوات الصندوقية بطول (306م).
وبين أن خطة الأمانة تضمنت تكليف ما يزيد على ألف عامل ومشرف ومراقب, إضافةً إلى تهيئة (343) معدة ومضخة لسحب تجمعات مياه الأمطار من المواقع التي لم تصلها مشاريع التصريف في المدينة ، إلى جانب نزح المياه وتجفيفها في الطرق الرئيسية والفرعية للأحياء وفقاً لخطة طوارئ الأمانة لتصريف مياه الأمطار التي تهطل على مدينة تبوك وتشتد في مثل هذه الفترة من كل عام .
وتابع قائلاً : لقد أدت والله الحمد كل تلك الجهود المبذولة إلى انسيابية جريان الأودية ، أثناء هطول الأمطار ، والقضاء عدد كبير من نقاط تجمعات المياه في الطرق والشوارع داخل مدينة تبوك.
وعن ما قامت به الأمانة تجاه الحالة المطرية الغزيرة التي مرت بمدينة تبوك قال : لقد قامت فرق الطوارئ فور هطول الأمطار الغزيرة على المدينة والتي تجاوزت كمياتها (84000)م3 , باشرت وكالات الأمانة وإداراتها المختصة تنفيذ خطة الطوارئ المعتمدة والتي من خلالها تم تقسيم المدينة لأربعة مناطق وتم توزيع القوى العاملة والمعدات والمضخات على تلك المناطق لسحب تجمعات مياه الأمطار في المواقع الغير مخدومة بشبكات تصريف مياه الأمطار ، وتم نزح وتجفيف ما يزيد على (24840)م3 من المياه في (56) شارعًا رئيسًا وأكثر من (263) شارعًا فرعيًا في مختلف أنحاء المدينة.
وفي ذات السياق أوضح مدير مشاريع درء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار المهندس عبدالمجيد السراح في حديث لـــ” واس” أن مشاريع تصريف مياه الأمطار التي تم إنجازها خلال السنوات القليلة الماضية للقضاء على نقاط تجمع المياه الكبيرة والحرجة أثبتت فعاليتها في تصريف الكميات الغزيرة من الأمطار التي هطلت على المدينة ، لافتاً النظر إلى أن مواقع تجمعات المياه الكبيرة والحرجة التي تم تغطيتها بشبكة تصريف مياه الأمطار من خلال مشاريع الخمس سنوات الماضية شملت (8) مواقع على طريق الملك عبدالله بجوار الغرفة التجارية وتقاطع شارع معاذ بن جبل مع شارع الإمام عبدالرحمن وتقاطع طريقي الأمير ممدوح والأمير عبدالمجيد وطريق الأمير سلطان وتقاطع طريقي الأمير عبدالمجيد وأنس بن مالك وبجوار إشارة المنطقة الصناعية على طريق الملك فيصل وعلى طريق الملك سلمان في تقاطعه مع طريق الملك عبدالعزيز .
وبين السراح أنه تم الانتهاء من نقطتي تجمع متوسطة و(37) نقطة تجمع صغيرة ، بالإضافة إلى أنه يجري العمل من خلال المشاريع الحالية على الانتهاء من (4) نقاط تجمع مياه كبيرة حرجة ونقطة تجمع متوسطة وأكثر من (100) نقطة تجمع صغيرة وسيتم إكمال النقاط الحرجة الـ(6) من خلال المشاريع المستقبلية إضافة إلى (5) نقاط متوسطة و(425) نقطة صغيرة.

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى