حول العالم

أحمدي نجاد يقول انه سيطلب من خامنئي السماح لحليفه بخوض الانتخابات

IRAN-SYRIA-POLITICS-CONFLICT

صراحة – وكالات :

قال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد يوم الاربعاء انه سيطلب من الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي إلغاء قرار مجلس صيانة الدستور بمنع مساعده من خوض انتخابات الرئاسة القادمة.

وتعد الانتخابات الرئاسية التي تجري في 14 يونيو حزيران اختبارا لاستقرار ايران بعد أزمة الانتخابات الرئاسية لعام 2009 التي شهدت اضطرابات احتجاجا على اعادة انتخاب أحمدي نجاد لفترة ثانية.

واستبعد مجلس صيانة الدستور الذي يجيز المرشحين المؤهلين لخوض الانتخابات يوم الثلاثاء اسفنديار رحيم مشائي رئيس مكتب أحمدي نجاد السابق ومنعه من خوض السباق. كما استبعد المجلس أيضا الرئيس الايراني المعتدل الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني مما يخلي الساحة لمرشحين متشددين موالين لخامنئي.

وقال رئيس حملة رفسنجاني الذي يعد من أبرز شخصيات الثورة الاسلامية في ايران عام 1979 انه لن يطعن في قرار استبعاده.

واستبعاد رفسنجاني ومشائي من سباق الرئاسة في ايران يمهد لانتخاب رئيس محافظ من المعسكر “الأصولي” الذي يعلن بفخر ولاءه للزعيم الاعلى وسيحبط ايرانيين كانوا يأملون في انتخابات رئاسية أكثر انفتاحا.

ويعاني الاقتصاد الايراني من العقوبات التي فرضها الغرب بسبب البرنامج النووي الذي ترفض طهران الحد منه بالرغم من تهديدات اسرائيلية وأمريكية بتوجيه ضربة عسكرية. وتنفي طهران اتهامات بأنها تستخدم البرنامج ستارا للحصول على قدرات لتصنيع اسلحة نووية.

ولخامنئي القول الفصل في السياسة النووية وسياسات الدولة الاخرى ويعتقد انه يريد رئيسا أكثر طاعة من أحمدي نجاد. ويمكن لخامنئي ان يعيد رفسنجاني ومشائي الى سباق الرئاسة بمرسوم لكن محللين يرون ان هذا غير متوقع.

وقال كليف كوبتشان من مجموعة يوراسيا للاستشارات السياسية “من المؤكد ان خامنئي أشار لمجلس صيانة الدستور بأنه لا يريد لرفسنجاني او مشائي خوض الانتخابات. الزعيم يريد رئيسا طيعا وانتخابات هادئة.”

وتسبب اعادة انتخاب أحمدي نجاد في انتخابات عام 2009 التي يقول معارضوه انها زورت لصالحه في أسوأ اضطرابات تشهدها الجمهورية الاسلامية وأضرت بشرعية النظام الحاكم.

وغضب المحافظون المتشددون من رفسنجاني في ذلك الوقت لانه انتقد تعامل السلطات مع المحتجين. وصدق خامنئي على فوز احمدي نجاد في الانتخابات لكنه اختلف بعد ذلك مع الرئيس الذي أكد مرارا استقلاله.

ونقلت وكالة الطلبة الايرانية للانباء عن اسحق جهانجيري رئيس حملة رفسنجاني قوله يوم الأربعاء ان الرئيس الاسبق لن يطعن على قرار مجلس صيانة الدستور.

وقال جهانجيري “السيد هاشمي رفسنجاني وحملته ككل دخل الحقل على اساس الالتزام بسيادة القانون والاخلاق وسيستمر ايضا على هذا المنوال.”

لكن أحمدي نجاد الذي يحظر الدستور ترشحه لفترة ثالثة قال انه سيعترض على استبعاد مشائي وقال “لقد قدمت السيد مشائي وأنا أعرفه. انه شخص يحب الحق ومفيد للبلاد وأعتقد انه كفء.”

واستطرد “في رأيي لن تكون هناك مشكلة مع الزعيم وسأثير هذه المسألة معه حتى آخر لحظة. عندي أمل ان تحل المشكلة.”

وهدد أحمدي نجاد من قبل بالكشف عن ادلة تدين خصومه بالفساد وان كان محللون يرون ان تحدي المؤسسة الحاكمة بهذا الشكل له مخاطر جمة.

وقالت ياسمين عالم المتخصصة في النظام الانتخابي الايراني ومقرها الولايات المتحدة “النفوذ الذي يتمتع به الزعيم الاعلى وحلفاؤه في المؤسسة الحاكمة يفوق أي دليل أو أي شيء لدى أحمدي نجاد وفريقه.”

ولا تريد المؤسسة الدينية والعسكرية المحافظة في ايران بقيادة خامنئي تكرارا الاحتجاجات الحاشدة التي حدثت في انتخابات عام 2009 .

وتقول عالم “في عام 2009 كان هناك الكثير من الدروس المستفادة. كلها ستطبق على هذه الانتخابات… كل من يشكك في هذه الانتخابات سيعامل كعدو. لقد مهدوا الطريق للتعامل مع أحمدي نجاد وفريقه.”

وتنظر شخصيات من المؤسسة المحافظة في ايران بتشكك لمشائي ويرون انه يقود “تيارا منحرفا” يسعى لتهميش سلطة رجال الدين.

وهم يعتقدون أيضا ان أحمدي نجاد الذي اختلف مع المحافظين في ايران منذ اعادة انتخابه لفترة رئاسية ثانية عام 2009 يحاول الاحتفاظ بالسلطة من خلال الدفع بحليف له إلى سدة الرئاسة

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى