محليات

شقيق طالب الحوية : أخي كان بمثابة عينين لوالدي الكفيف

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

130927110848057

صراحة – متابعات : لم يكن عائض ابناً اعتيادياً، كسائر إخوته في المنزل، ولا الشقيق الأصغر المدلل كسائر أبناء جيله، إذ إن بره بوالده «الكفيف» ميّزه عن بقية إخوته، ليصبح بمثابة «عينين» لوالده الكفيف، والابن المقرب للأب، والأخ المطيع للعائلة بأكملها.

دون تذمر، أو نطق لكلمة «لا» جعل عائض من نفسه، عينين لوالده الكفيف، وذلك باقتياده للمسجد يومياً، إضافة إلى ذهابه برفقة والده التسعيني لمواعيده في المستشفيات، إضافة إلى مساعدته في الاستحمام بعض المرات.

«فعل أشياء لم نفعلها نحن إخوته الكبار»، بهذه الجملة، عبر شقيق عائض «عبدالرحمن المطوع» عن بره بوالده طيلة حياته قبل أن يلقى حتفه صعقاً، فملازمة عائض لوالده منذ أولى سنوات الطفولة جعلته أكثر أبنائه تعلقاً به، حتى بات أمر إخبار الوالد بوفاة ابنه خبراً من الصعب نقله لمسن سلبت الدنيا بصره، وعوضته بابن عوضاً عنه.

فطوال تسع ساعات مرت عصيبة بعد وفاة عائض، لم يجد إخوته مفراً من إخبار أبيهم بالنبأ السيئ إلا بعد مغرب اليوم المشؤوم، خشية منهم على والدهم الذي لم يكن النبأ أقل وطأة عن صعق أخيهم، وذلك بتأثر والدهم الشديد على وفاة آخر عناقيد أبنائه الذكور.

كان مطيعاً لم يقل لنا كلمة لا، ولم يتذمر، وصف المطوع علاقة عائض بإخوته، إذ إنه كان خير عون لهم في قضاء أمورهم، وشؤونهم الخاصة، وأخاً يبدي مساعدته لهم فوق كل الاعتبارات الشخصية. ( الحياة )

زر الذهاب إلى الأعلى