طالب يصمم مطاراً يريح سكان الخفجي من عناء السفر وقطع مسافة 300 كلم
صراحة – متابعات :
قدم طالب جامعي، تصميماً لمطار «محلي» في محافظة الخفجي، أكد أنه «قليل الكلفة. ويريح الأهالي من عناء قطع 300 كيلومتر، للوصول إلى أقرب مطار في المملكة. ويقع المطار الذي صممه سلمان أحمد البلوي، الطالب في السنة الخامسة (الأخيرة) في كلية العمارة والتخطيط في جامعة الملك فيصل، على بعد 30 كيلومتراً من مدينة الخفجي، على الطريق الرابط بينها وبين مدينة الدمام
وأكد البلوي، أن «محافظة الخفجي تملك مقومات سياحية، فضلاً عن موقعها الجغرافي، الذي يجعلها بحاجة ماسة إلى مطار، إضافة إلي العاملين في شركة «أرامكو لأعمال الخليج»، والمناطق المجاورة لمدينة الخفجي، مثل: السفانية، والتناجيب، وأبرق الكبريت، وميناء الزور، ومنيفا، ورأس مشعاب، والنعيرية، وقرية العليا، والسعيرة، والقاعدة البحرية».
وعزا أسباب اختيار المشروع، إلى أن «الخفجي تشهد حالياً نهضة عمرانية، والمطار يخدم سكانها وسكان المناطق المجاورة، الذين يضطرون إلى قطع نحو 300 كيلومتر، للوصول إلى مطار الملك فهد الدولي»، لافتاً إلى أن مطار الخفجي «سيخدم سكان الكويت، بدلاً من أن يذهبوا من الكويت إلي جدة، في رحلة دولية سيذهبون إلى الخفجي، ومنها إلى جدة، في رحلة محلية. كما يُستخدم المطار في تسهيل المواصلات، وتخفيف الضغط على مطار الملك فهد. كما سيكون معلماً لمدينة الخفجي، وتوجيهاً سياحياً يخدم المنطقة، نظراً لموقعها الجغرافي، وما تحتضنه من مقومات سياحية». وأوضح البلوي، أن تصميم المطار مشروع تخرج. وكان حلماً يراودني منذ الصغر. فاخترت فكرة إنشاء مطار لأنه أهم ما تفتقده الخفجي، ليخدمها والمناطق المجاورة لها، بناءً على دراسة قمت بها هناك، عبر توزيع استبيانات وأسئلة على الأهالي. فتمت الموافقة على إنشاء مشروع المجسم من قبل إدارة القسم في كلية العمارة والتخطيط. وكان هناك دعم مباشر من قيادات الكلية».
وأشار إلى أنه، بدأ التحضير والدراسات لإنشاء المطار. كما قام بزيارة لمطار تبوك، وأجرى دراسات على مطارات إقليمية ودولية، خارج المملكة، وتحديداً في جنوب منطقه فورت مايرز، في ولاية فلوريدا الأميركية، «لأخذ فكرة عن المطارات، والاستفادة من التصاميم، وتجنب العيوب».
وقال البلوي: «قمت بتصميم مشروع المجسم لمطار الخفجي، وهو عبارة عن تصميم طولي، يتوافق مع عناصر المناخ، و موقع المطار المقترح. ويمتاز التصميم بقوس يعبّر عن الترحيب والاحتواء». وتضمنت خطة تشغيل المطار 8 رحلات للمغادرين، ومثلها للقادمين يومياً. إلى كل من الدمام، والرياض، وجدة، مع إمكان توسيع وتطوير المطار مستقبلاً إلى مطار إقليمي.
وذكر أن إنشاء المطار في الخفجي «يقدم فرص عمل وظيفية للشباب، وكذلك يقدم خدمة لأهالي المحافظة، والمناطق المجاورة، وسكان الكويت، ويسهم في النهوض الاقتصادي والعمراني». يذكر أن المجلس المحلي في محافظة الخفجي طالب غير مرة، بإنشاء مطار محلي في المدينة، ورُفع هذا الطلب إلى أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد. وتلقى الطالب البلوي، الشكر من محافظ الخفجي خالد الصفيان، الذي أبدى إعجابه بالمشروع، وذكر أنه يعتزم عرض الفكرة على الهيئة العامة للطيران المدني، لدراسة تنفيذ المشروع في محافظة الخفجي، ليعتبر المطار الأول في المدينة.