محليات

سفير المملكة في الأردن : عشرات السعوديين المتورطين في سورية يسلمون أنفسهم

9997تم

صراحة – متابعات : أكد سفير المملكة العربية السعودية في الأردن الدكتور سامي الصالح أن العشرات من السعوديين المتورطين في القتال في الأراضي السورية، انضموا إلى المجموعات السورية اللاجئة على حدود الدول المجاورة «الأردن وتركيا ولبنان»، كبداية لتسليم أنفسهم للسلطات الأمنية بعد أن اكتشفوا حقيقة التغرير بهم، ووهم ما دُعوا إليه.

واستقبلت السفارة السعودية في الأردن مواطناً سعودياً هو خلف العنزي، بادر إلى تسليم نفسه طواعية بعد أن شارك في القتال في سورية، وكان العنزي «البالغ من العمر 28 عاماً» تورط في القتال في الأراضي السورية لأكثر من 18 شهراً، إلا أنه بادر إلى تسليم نفسه.

وقال الصالح في تصريح  إن «العنزي ليس أول شخص يبادر إلى تسليم نفسه عن طريق الحدود الأردنية، وهو ضمن عشرات الشبان السعوديين المغرر بهم»، مؤكداً أن هناك الكثير منهم استفادوا من مهلة الـ 15 يوماً الممنوحة لهم في السادس من آذار (مارس الماضي)، إلا أنه بعد انتهاء المهلة أصبحت الأعداد فردية، وكانت وزارة الداخلية أوضحت في بيان لها أن المقام السامي وافق على أن يمنح كل من شارك في أعمال قتالية خارج المملكة بأية صورة كانت مهلة إضافية، مدتها 15 يوماً اعتباراً من صدور البيان في السادس من مارس الماضي لمراجعة النفس والعودة عاجلاً إلى وطنهم.

وأكد الصالح أن الكثير من الشبان المتورطين في أعمال قتالية استجابوا لنداء خادم الحرمين الشريفين والمهلة التي أطلقتها ووزارة الداخلية، مشيراً إلى أن السفارة لا تزال تستقبل الشباب بعد انتهاء المهلة.

وأضاف «تتلخص جهود السفارة السعودية في الأردن في متابعة السعوديين الذين انضموا إلى المجموعات السورية اللاجئة إلى الحدود الأردنية، حيث يدخل إليها كل يوم نحو 500 لاجئ سوري من كل مناطق سورية»، مؤكداً أن الشباب المغرر بهم بعد اكتشافهم للوهم الذي عاشوا فيه والدعوة للقتال والذهاب إلى هذه المناطق يعرفون الحقيقة ويبحثون عن منفذ أو جهة يلجؤون إليها فيضطرون للانضمام لهذه الجماعات اللاجئة والتي بعد فرزهم وتسجيلهم من الجهات الأمنية يعرفون أنهم سعوديون، ويتم إبلاغ السفارة والتي بدورها تتأكد من هوياتهم ومن ثم تقدم له الدعم اللازم والخدمة حتى وصولهم إلى أرض الوطن. وقال: «نحن متواصلون ونقدم دعمنا وخدمتنا لكل من نعلم أنه قريب من الأردن ونحاول مساعدته ونقله للمملكة».

وكشف الصالح عن التعاون الكبير بين السفارات السعودية في الدول المجاورة لمناطق القتال والتي تورط بالمشاركة فيها عدد من الشبان السعوديين بعد التغرير بهم، مؤكداً على أهمية هذا التنسيق والتعاون.

يذكر أن المجموعات الإرهابية التي يشارك فيها سعوديون تتوزع في العراق وسورية واليمن، وفي العراق من خلال ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام، وفي سورية «جبهة النصرة» و»داعش». ولا يعلم على نحو دقيق عدد السعوديين المشاركين في أعمال القتال في دول الاضطراب، لكن التقديرات تصب نحو وجود خمسة آلاف مقاتل. وتراوح أعمار المقاتلين بين 18 و29 عاماً. ( الحياة )

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى