حول العالم

إسرائيل تحث أمريكا على الاعتراض على قرار للأمم المتحدة بشأن المستوطنات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي في القدس يوم 18 ديسمبر كانون الأول 2016. تصوير: عمير كوهين - رويترز

 

صراحة-وكالات:حثت إسرائيل الولايات المتحدة يوم الخميس على استخدام حق النقض (الفيتو) لإسقاط مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري لبناء المستوطنات على الأراض المحتلة التي يريدها الفلسطينيون لإقامة دولتهم.

ولجأ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تويتر أثناء الليل في إسرائيل لتوجيه هذا النداء في بادرة على قلقه من أن يطلق الرئيس باراك أوباما طلقة الوداع على سياسة طالما كان يعارضها وعلى زعيم يميني كانت علاقته به مضطربة.

وقال دبلوماسيون إن مصر وزعت مسودة القرار مساء يوم الأربعاء ومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن الذي يضم 15 عضوا عليه في الساعة الثالثة عصرا بتوقيت (2000 بتوقيت جرينتش) يوم الخميس. وأضافوا أنه لم يتضح كيف ستصوت الولايات المتحدة التي تحمي إسرائيل من أي إجراء داخل الأمم المتحدة.

وسيطالب القرار إسرائيل “بوقف فوري وكامل لجميع أنشطة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.”

ورفض البيت الأبيض التعليق. ويأمل بعض الدبلوماسيين أن يمكن أوباما مجلس الأمن من الموافقة على القرار بالامتناع عن التصويت.

ودأبت إدارة أوباما على توجيه انتقادات شديدة لبناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية. لكن مسؤولين أمريكيين قالوا هذا الشهر إنه ليس من المتوقع أن يتخذ الرئيس خطوات كبيرة فيما يتعلق بالسلام الإسرائيلي الفلسطيني قبل أن يترك منصبه.

وكتب نتنياهو على تويتر الساعة 3:28 صباحا يقول إن الولايات المتحدة “يتعين عليها استخدام حق النقض (الفيتو) ضد القرار المناهض لإسرائيل في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الخميس.”

وتدعم موقف زعماء تيار اليمين المتطرف والمستوطنون في إسرائيل بانتخاب المرشح الجمهوري دونالد ترامب. وأشار ترامب بالفعل إلى تغيير محتمل في السياسة الأمريكية بتعيينه أحد محاميه – وهو جامع تبرعات لمستوطنة إسرائيلية كبيرة- سفيرا جديدا لواشنطن لدى إسرائيل.

وفي عام 2011 استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار يدين المستوطنات الإسرائيلية بعد أن رفض الفلسطينيون تسوية عرضتها واشنطن.

وقال داني دانون سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة لراديو الجيش الإسرائيلي “خلال بضع ساعات سنعرف الرد من أصدقائنا الأمريكيين.”

وأضاف “آمل بشدة أن يكون نفس الرد الذي تلقيناه في عام 2011 عندما كان النص مشابها جدا للنص المقترح الآن واستخدمت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس في ذلك الوقت حق النقض ضده.”

وتقول مسودة القرار إن بناء إسرائيل للمستوطنات “لا يستند إلى أي أساس قانوني أو دستوري وهو انتهاك صارخ للقانون الدولي.”

ويبدي القرار قلقا شديدا من أن استمرار النشاط الاستيطاني “يعرض للخطر الشديد الحل القائم على أساس الدولتين.”

وتقول الولايات المتحدة إن استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات يفتقر للشرعية لكنها لم تصل إلى حد تبني موقف العديد من الدول الأخرى القائل بأنه غير قانوني بموجب القانون الدولي.

ويقيم نحو 570 ألف إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية في الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967.

وقال دانون إن شيئا لن يتغير على الأرض إذا ما تمت الموافقة على القرار. لكنه قال إن ذلك قد يشجع الفلسطينيين على السعي لفرض عقوبات دولية على إسرائيل ويعيق أي عودة محتملة لمحادثات السلام التي انهارت عام 2014.

ويحتاج تمرير القرار إلى تسعة أصوات لصالحه وألا تستخدم الولايات المتحدة أو فرنسا أو روسيا أو بريطانيا أو الصين حق النقض (الفيتو) ضده

 

 

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى