حول العالم

عمر موسى : مصر لا يجب أن تخفف من الإلتزامات العربيّة

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

صراحة – وكالات :

رأى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربيّة عمرو موسى أنّ “موضوع الأخونة ( كلمة مشتقّة من جماعة “الإخوان المسلمين”)” يكثر الحديث عنه في مصر، مشدّداً في حديثٍ إلى صحيفة “الحياة” على ضرورة “مواجهة الموقف بكل دقة”، لافتاً إلى أنّه “من أجل هذا اقترحت في الجمعية التأسيسية للدستور أن يعالج موضوع الإدارة المحليّة من منظور لا مركزي”، متابعاً: ” أي يُنتخب مجلس محلي قروي وأمامه يُنتخب العمدة، ويُنتخب مجلس محلي لمدينة وأمامه يُنتخب عمدة المدينة، ويُنتخب مجلس المحافظة وأمامه يُنتخب المحافظ”.

وأردف: ” هنا يُترك للناس الانتخاب على أن يحقق الدستور تداول السلطة وهذا ما اقترحته رسمياً وقد نصل الى جزء منه، كبيراً كان أو صغيراً، في الدستور”، الأمر الذي ” يمنع أن تقوم السلطة بتغيير المجلس القروي أو البلدي أو في المحافظة”، إذ إنّ “الناس هم من يجب أن يقوموا بالتغيير”، وفقاً لموسى.

وإذ اعتبر موسى أنّ “مصر سفينة لم تُبحر بعد، ما زالت ترسو في الميناء ذاته الذي رست فيه خلال السنوات العشر الأخيرة”، أكّد أنّ بلاد النيل “لم تتحرك بعد”، مشيراً إلى “كوادر هائلة” تتمتع بها مصر،  إلاّ أنّ “الخطورة” بحسب الرجل المصري “هي أن يكون الإرتكاز على أهل الثقة (الإخوان أو مَنْ يتعاطفون معهم فقط) وليس على أهل الخبرة، وأن يكون الولاء معيار الإختيار، ففي مصر أهل الخبرة كثيرون جداً”.
وردّاً على سؤال حول ما إذا كان الأقباط من الدرجة الثانية في مصر، أجاب موسى: “لا، أعرف أن هناك حساسيّات وأن هناك مداً وجزراً إنما ليسوا مواطنين من الدرجة الثانية أبداً”.

وعمّا إذا كان هناك تغيير في مواقع مكونات الهوية المصرية بمعنى تقدُّم البُعد الإسلامي على البُعد العربي، قال موسى: “لا أرى المعادلة على هذا النحو، هناك البعد المصري والعربي والإسلامي”، مشدّداً على أنّ “البعد المصري سيصبح قوياً جداً لأن البعد العربي التقليدي يعاني اهتزازات في ما يتعلق بالعلاقات المصرية – العربيّة، ومدى الإلتزام المصري بالإطار العربي”، لافتاً إلى أنّ “هذا يظهر في موضوع القضية الفلسطينية والتخفف من الالتزامات حيالها بنِسَب مختلفة”.

وانتقد موسى السياسة المصريّة، إذ رأى أنّه “يجب ألا تتخفف لا من الالتزامات العربية ولا من الالتزامات الفلسطينية، لأنّ لها إطاراً في المبادرة العربية ومحكومة به ولا داعي للخروج عنه”، مردفاً: “إنما في النهاية، برأيي، سيتغلب البعد العربي على البعدين المصري والإسلامي”.

زر الذهاب إلى الأعلى