المقالات

عود على بدء

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

مثلما حق علينا أن نشيد بالإيجابيات ونبرز النجاحات التي تتحقق باستمرار في بلادنا بشكل شبه يومي ولله الحمد والمنة فمن الواجب علينا أن نسلط الضوء على السلبيات التي تمس حياة المواطن وقد تكون مصدر ضرر وخطر على أمنه ومستقبله ، خاصة إذا استفحل الأمر وبات يشكل قلقا وعدم اطمئنان من الإجراءات المتخذة تجاهه .

منذ شهور ماضية ونحن نرفع الصوت للتنبيه من ظاهرة قديمة متجددة وواضحة وضوح الشمس في رابعة النهار ، فالتسول عند الإشارات بات أمرا مزعجا ويبعث على الضيق والحنق من كثرة المتربصين بالسيارات الواقفة عند الإشارات ، ومن خلال التحايل على النظام يتم بيع المناديل كغطاء للتسول الذي يمارسه نساء وأطفال من جنسيات قد تكون معلومة أو مجهولة يرتدون الزي الوطني لإيهام السائقين أنهم سعوديون ويستدرون التعاطف من خلال ذلك ،  ورغم التحذيرات والعقوبات المعلنة إلا أن هؤلاء المتسولين في غيهم وأساؤوا الأدب وكأنهم أمنوا العقوبة فاستمروا وتمادوا في سلوكهم السيء ، بل وازدادوا انتشارا مخيفا جعل الناس تتساءل باستغراب عن دور وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في القضاء على هذه الظاهرة كونها الجهة المسؤولة عنها ، فهل هناك أسباب تخفى علينا وتعطي للوزارة العذر في تقصيرها ؟

وبما أن المواطن شريك في الأمن المجتمعي فإن اللوم يلحق به هو الآخر عندما يتساهل في التعاطف مع المتسولين ويقدم لهم بعض ما تجود به نفسه من باب حسن النية وحب الخير وكسب الأجر والثواب بالتصدق على المحتاج ، ولم يعلم أن ريالا واحدا بل وحتى ربع الريال قد يذهب إلى جهة مجهولة عنه ربما تستخدمه ضد وطنه وأمنه ، أو في أقل الأحوال فإن تلك الجهات تستغل الأطفال والنساء وتتاجر بهم لتحقيق المكاسب من ورائهم ، وما قصة الطفل (صقر) التي انتشرت قبل فترة عنا ببعيد ، لذا نعود ونكرر دعوتنا إلى وزارة الموارد البشرية بأن تقوم بواجبها المناط بها وأن تفعل العقوبات بشكل أقوى وأعظم ، أو أن تخرج ببيان توضح فيه أسباب عدم قدرتها على القضاء على هذه الظاهرة حتى يكون الشارع على بينة من الأمر ، فإما أن يتعاون معها ويستمر بالإبلاغ عن حالات التسول أو أن يستسلم للواقع ويترك الخطر مسيطرا على معظم الإشارات .

 

الخاتمة :

يا وزارة الموارد نحن معكم فهل أنتم معنا ؟

 

بقلم / خالد النويس

السبت 26 إبريل 2025 م 

للأطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا )  

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى