حول العالم

العنف في سوريا: “داعش” تدعو أتباعها إلى مهاجمة الائتلاف والمجلس السوري المعارضين

140102164650_syria_isis_512x288_bbc_nocredit

صراحة-وكالات: حض تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” أتباعه على مهاجمة الفصائل المعارضة الأخرى المنافسة له التي لا تدعم أو تتفق مع توجهاته.

 

وقال التنظيم في رسالة صوتية منسوبة إلى الناطق باسمه أبو محمد العدناني نشرت في أحد المواقع الجهادية إنه أعلن الحرب على الائتلاف الوطني السوري المعارض، ووصف عناصره بأنهم “أهداف مشروعة”.

 

وقال العدناني إن الدولة الإسلامية في العراق والشام تعتبر أن فصائل المعارضة السورية “الائتلاف والمجلس الوطني والمجلس العسكري ورئيس أركانه … قد أعلنت وبدأت الحرب عليها”.

 

وأضاف “إن كل شخص يعود الى هذا الكيان يعد هدفا مشروعا بالنسبة لنا، في كل الأماكن، ما لم يعلن بشكل علني رفضه لهذه الجماعة ورفض مقاتلة المجاهدين”.

 

 

وكان تسجيل صوتي سابق منسوب لأبو محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة بُث على موقع الكتروني تابع للجماعة، دعا إلى وقف القتال الدائر بين فصائل المعارضة في المناطق التي تخضع لسيطرة تلك الفصائل.

 

 

وحذر الجولاني من أن الاقتتال بين الجماعات المسلحة يهدد بخسارة المكاسب التي حققوها في مواجهة القوات الحكومية.

 

وقال الجولاني إن “الأجانب والمؤيدين سيدفعون ثمن خسارة ساحة القتال” وذلك في إشارة إلى المقاتلين من خارج وداخل سوريا، وإن “قوات الأسد ستستعيد قوتها بعد أن كادت تختفي”.

 

وعلى الرغم من هذه الدعوة أفادت تقارير بتواصل القتال بين فصائل المعارضة المتنافسة. وقال ناشطون في محافظة حلب إن مسلحي داعش قد أعدموا ما لا يقل عن 50 شخصا محتجزا لديهم بعد محاكمات سريعة بينهم كوادر طبية وصحفيين محليين ومسلحين من فصائل منافسة.

 

وفي محافظة أدلب، أفادت تقارير بمقتل أكثر من 30 شخصا من عناصر داعش بعد اشتباكات عنيفة دارت فيها.

 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه عُثر على جثث 34 شخصا وقد “أعدموا”، بعد اشتباكات في جبل الزاوية. وأضاف المرصد إن جميع القتلى من غير السوريين.

 

وكان قتال عنيف قد اندلع الجمعة الماضية بعد أن قام مسلحون متشددون بتعذيب وقتل طبيب شهير في حلب، بحسب تقارير.

 

واتسع نطاق الاشتباكات من حلب إلى أدلب ثم إلى الرقة، معقل ما يسمى بتنظيم دولة الإسلام في العراق والشام ، حيث وقع أعنف اقتتال داخلي بين الجماعات المعارضة منذ اندلعت الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد في مارس / اذار 2011.

 

وحمل الجولاني “داعش” جانبا كبيرا من المسؤولية عن القتال قائلا إنها “لعبت دورا في إشعال الصراع”.

 

واقترح الجولاني تشكيل “لجنة شرعية لحل النزاعات بين المقاتلين ودعا مقاتلي المعارضة للعودة إلى هدفهم المشترك وهو قتال القوات الحكومية”.

 

وتشترك جبهة النصرة وتنظيم “داعش” في الايديولوجية. فكلاهما على صلة وثيقة بالقاعدة ولكن جبهة النصرة أكثر تعاونا مع فصائل المعارضة الأخرى وتضم مقاتلين سوريين، أما ” داعش” التي تدعو لإقامة إمارة إسلامية انشغلت بصراع القوى مع جماعات في المناطق الخاضغة لسيطرة المعارضة.

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى