المقالات

ليتهم رقدوا

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

لمن لا يعرف معنى العنوان فهو جملة شعبية فكاهية شبيهة بالدعاء تطلق على الشخص الذي يقوم بأفعال مستنكرة أو أقوال مستفزة ولايلقى قبولا لدى الناس ويظن نفسه محبوبا بينهم ، فتجدهم يطلقون هذه الجملة بأسلوب ساخر تعبيرا عن امتعاضهم ومدى تحملهم لما يبدر منه .

وفي السنوات الأخيرة أصبح البحث عن الشهرة هدفا ومطمعا للكثير من الناس رجالا ونساء ، خاصة مع وجود المغريات المادية والعينية التي تقدم من الجهات الباحثة عن أكبر عدد من الجمهور ، وحتى يصل الواحد إلى المليون متابع ويكون علامة تجارية رائجة فعليه أن يقدم للمتابعين ما يجذبهم إلى محتواه ، ومن هنا تنشأ المعضلة التي يصطدم بها البعض عندما لا يجد ما يملأ به حسابه ، فيلجأ إلى الأساليب الملتوية لإعادة الوهج إليه ، فيقوم بمهاجمة الثوابت أو الخروج عن المألوف أو الاستنقاص من القدوات أو غير ذلك ، هذا في حال كان صاحب الحساب ذكرا ، أما إن كانت أنثى ولم تجد التفاعل المطلوب فإنها تستعين في النهاية بإبراز الأسلحة التاريخية لتوقع أكبر عدد من الجرحى والمصابين والقتلى لتحصد ثروة تبدأ من (القرش) وتصل للملايين ، وبعضهن لا تكتفي بالأسلحة التاريخية بل تضيف معها وسائل أخرى تتمثل في تخريب العلاقات بين طرفي البيت وزرع الشك في النفوس وتحطيم الثقة وترسيخ النقص الشكلي لتعزز في بنات جنسها الاستقلالية والتفرد بالقرار والخروج على العادات تحت مبرر أن المرأة ليست بحاجة أحد وأنها وصلت إلى مرحلة عمرية يجب فيها أن تهتم بنفسها وأناقتها وجسمها وراحتها النفسية وألا تلتفت إلى العادات والتقاليد البالية – حسب اعتقادها – ولم تعلم أنها بذلك الطرح الغبي تهدم استقرار بيوت مطمئنة وتحمل كاهل أسر ميزانيات مكلفة في سبيل الوصول إلى سراب بقيعة .

ومما لاشك فيه أننا نسمع ونرى بين حين وآخر قصصا لبعض المشهورين والمشهورات وكيف كسبوا (الجمل بما حمل) من خلال إعلانات معظمها وهمية غير صحيحة في فترة قصيرة ضاربين عرض الحائط بصحة وحياة الضعفاء من المتابعين، فالمهم هو كم سيدخل في الحساب من وراء هذا الإعلان، وهذا ما يجعلنا نشد على يد هيئة الإعلام المرئي والمسموع في ما تتخذه من مراقبة وإجراءات لضبط هؤلاء التافهين ونتمنى أن تكون العقوبات أشد صرامة ليعلم الجميع أن استغلال المجتمع للمصلحة الشخصية أمر مرفوض تماما.

 

الخاتمة:

يا مشاهير الفلس: لا بارك الله فيكم.

 

 

بقلم / خالد النويس

الجمعة 09 مايو  2025 م 

للأطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا )  

زر الذهاب إلى الأعلى