محليات

عائض القرني: نزاهة لم تقبض على مفسد واحد منذ انطلاقتها

166688

صراحة – متابعات : انتقد الشيخ الدكتور عائض القرني، الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة»، لعدم قيامها بالتشهير أو معاقبة من تم ضبطه يقوم باستغلال حاجة الناس من التجار.
وقال : أليس لدينا هيئة لمكافحة الفساد؟.. أين هي؟!.. لديها نظام موجود وينص على أن الذي يغلي السعر يُحاسب، هيئة مكافحة الفساد التي وضعها ولي الأمر ينبغي أن تقوم بواجبها، لماذا لا تُحاسب التجار وتظهر أسماءهم، في الغرب هناك تشهير بأسماء ناس تخالف النظام والقانون، ومن يكرر المخالفة يمنع من خدمات البلد، أو أي طريقة عقابية تردعه عن تكرار المخالفة.
وتساءل القرني: «هل من المعقول أن هيئة مكافحة الفساد، منذ انطلاقتها لم تقبض على مفسد واحد يستحق العقوبة أو المخالفة أو التشهير، وهل يُعقل أنه طوال تلك الفترة لم يظهر لديها أحد».
وعن دور الداعية أو الواعظ الديني في هذه المسألة، قال: «ليس من مهام الداعية أن يقول للتاجر خفِّض الأسعار، أو من هذا القبيل، سوى من باب النصح والوعظ، ولكن السؤال الأهم هو أين هيئة مكافحة الفساد؟.. أليس لدينا هيئة مكافحة فساد ولديها نظام موجود ينص على معاقبة من يتلاعب بالأسعار ويستغل حاجة الناس، وأنه يجب أن يكون بينها وبين وزارة التجارة وجمعية حماية المستهلك والبلديات والأمانات تعاونٌ من أجل ضبط هذه المسألة».
وأضاف: «الواعظ أو الداعية عندما يقول للتاجر خفِّض السعر، طبيعي أنه سيجد الرد: أليس لدينا وزارة تجارة؟.. أليس لدينا هيئة لمكافحة الفساد، وبلديات وحماية مستهلك وهكذا، والداعية ليس له سلطة سوى الوعظ والتذكير بمخافة الله وتطبيق شرعه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم».
ورفض الدكتور عائض القرني التعليق على فتوى الشيخ عادل الكلباني حول الغناء، وقال: «أنا لا أفتي ولست من أهل الفتيا.. ولست مع الكلباني ولا ضده في فتوى الغناء.. أنا ساكت».
وتطرق إلى سخرية الكلباني وتعليقه على صور الرحلة الأوروبية التركية التي قام بها الشيخ القرني والعريفي وعدد من الدعاة وظهورهم من خلال الصور على مواقع التواصل الاجتماعي وهم يمتطون ظهور الخيل، وعلَّق حينها الشيخ الكلباني على تلك الصور بعبارة ساخرة يقول فيها: «شرح عملي لمعنى الهياط»، في إشارة إلى أن من في الصورة دعاة هياط، وشدد الكلباني على أنه ضد أن يظهر الداعية بصور له وهو في تنزُّه أو لعب كرة حتى وإن كان في رحلة دعوية، لأنه قد يعكس لدى المتلقي صورة مختلفة عما ينادي به الداعية في منبره أو مسجده.
ويقول الشيخ القرني في أول ردة فعل له من خلال «الشرق»: «الكلباني صديقي الخاص، أتقبل انتقاداته ومزاحه بروح رياضية، فأنا لم يسبق أن علقت أو رددت عليه.. ولكن من خلالكم أقول له: «يا أبا عبدالإله خذ راحتك.. ترى نحن إخوانك».
وأضاف: «أود أن أخبركم أيضاً أن الشيخ عادل الكلباني لديه قلب أبيض.. بعكس بشرته، فهو أسود البشرة أبيض القلب، جمع بين السواد والبياض.. ظاهره من قِبَله العذاب وباطنه من قِبَله الرحمة».
وحول أجور الدعاة على القنوات الفضائية والبرامج والإذاعات، أوضح الشيخ القرني أن الأجور تختلف من مكان إلى آخر وتبدأ من 30 ألف ريال، وقد تصل إلى 70 ألف ريال، معتبراً أن هذه الأجور تأتي ضمن الحقوق الفكرية، ولا ضير أن يتقاضى الداعية أجراً مادام أنه يقدم عملاً وجهداً تقبض على أثره تلك القناة أو الاذاعة مقابلاً مادياً من جهات راعية لذلك البرنامج أو العمل.
وأضاف أن آخر برنامج قدمه هو «سواعد الخوف» ولم يتقاضَ ريالاً واحداً مقابله، وتابع: «الأجور التي يتقاضاها الدعاة ليست هي الأجور التي يقولها الناس، وهل تريد مني أن أسجل 30 حلقة وأقول تفضَّلي يا قناة هذه لك هدية وهي أساساً تأخذ مقابلاً من الرعاة؟!.. هذه حقوق فكرية، لكن نأخذ من بعض القنوات 30 ألف ريال، أي بمعدل ألف ريال للحلقة الواحدة، وبعض القنوات نأخذ منها 50 ألفاً على 30 حلقة وأحياناً تصل إلى 70 ألف ريال».
ولم يخفِ الشيخ القرني رغبته في أن تأتيه قناة أو إذاعة أو وسيلة إعلامية وتطلب منه أن يقدم برنامجاً، أو أن يكون ضيفاً في حلقات تتعلق بالأدب والشعر، وقال: «أنا شاعر وناقد وأديب، وأنا لا أحب الخوض في غمار السياسة، فقد رأيت أنه من الحكمة أن أجتنب ثلاث مسائل في دعوتي، السياسة تبت إلى الله منها، والخلافيات التي تورث الضغائن، التعرض للجهات بالنقد».
وتابع: «جانب الدعوة فيه تفسير وعقيدة وفكر، لكن أقول إن القنوات نفسها لا تنشط لمواضيع الأدب، وقد طلبتني إحدى القنوات في برنامج أدبي لديهم وحضرت، فأنا أحفظ أكثر من عشرة آلاف بيت من الشعر، إضافة إلى أنني أديب وشاعر، وقلت لبعض القنوات بدلاً من أن نأتي ونكرر الوعظ، خذوا مني برنامجاً أدبياً».
وأبدى الشيخ عائض استعداده وفي أي مسيرة لأن يقدم الأدب لأنه يحبه ويجري في دمه، وأضاف «كانت لديَّ خطة أن أشرح ديوان المتنبي، لأنني عشت معه 30 سنة، وأكرر وأقول: «أريد مجلساً أدبياً وبرامج وندوات أدبية، وأنا مستعد لتلبية الدعوة». ( الشرق )

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى