محليات

محافظ جدة يرعى حفل انطلاق أعمال الدورة الـ 25 لمجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي

صراحة – جدة:

نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، رعى صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي محافظ جدة اليوم، انطلاق أعمال الدورة الـ 25 لمجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي، بحضور معالي رئيس المجمع الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، ومعالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، ومعالي الأمين العام للمجمع الدكتور قطب مصطفى سانو، وحضور عدد من أصحاب المعالي والفضيلة العلماء أعضاء مجمع الفقه الاسلامي الدولي وخبرائه .
وفور وصول سموّه عُزف السلام الملكي ،ثم شاهد سموّه والحضور فيلما وثائقياً يحكي نشأة المجمع ورسالته ورؤيته .
عقب ذلك ألقى الدكتور سانو كلمة أكد فيها أن المملكة العربية السعودية، مملكة العلم والدين والإنسانية والنخوة والمروءة، ترحب بورثة الأنبياء الأكارم، وهاهي مدينة جدة تبتهج بمقدم من ائتمنهم الباري الكريم على دينه، ووصاهم نبيهم بالتبليغ عنه، وها هي أمة الإسلام من كل مكان تنتظر ممن كلفهم الله بالتبيين “لتبيينه للناس ولا تكتمونه” حلولا ناجعة لمشكلات الحياة المعاصرة وتحدياتها المتراكمة، وأجوبة شافية عن النوازل والمستجدات التي ما فتئت تنزل بهم، وتتزاحم على ساحتهم تترى”.
وقدم معاليه شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، على ما يحظى به المجمع من رعاية دائبة، وعناية فائقة، والدعم الكريم لهذه الدورة من خلال مندوبيتها الدائمة لدى منظمة التعاون الإسلامي، وفرع وزارتها الخارجية ، ولصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، على رعايته لهذه الدورة .
بعدها القي معالي الدكتور بن حميد كلمة أوضح فيها أن الدورة الحالية للمجمع متنوعة من حيث المشاركون، ومن حيث الموضوعات، وبحجم البحوث المقدمة إليها، مفيدا أن المشاركين يمثلون جمعا من خيرة علماء الأمة ومفكريها، وأما من حيث الموضوعات فقد بلغت خمسة عشر موضوعا متوزعة علي موضوعات مهمة في نوازل العبادات ، وتحديات الاسرة، والاجتماع، والتربية والتعليم، ومستجدات المال والأعمال، في حين بلغت عدد البحوث مائة وخمسة وستين بحثا.
وقال معاليه” إن الأمل معقود عليكم أنتم العلماء والخبراء بعد الله جل جلاله أن تقوموا بمشيئة الله بواجب البيان، الذي أخذه الله علي أهل العلم في كل زمان ومكان “لتبيننه للناس ولا تكتمون”، استنادا إلى الكتاب الذي جعله الله تبيانا لكل شيء وهدي ورحمة، واتباعا لهدي خير الوري، والتزاما بمنهج الوسطية، والاعتدال الذي كان يسير عليه السلف الصالح من الصحابة الكرام.
ثم ألقى معالي أمين منظمة التعاون الاسلامي كلمة رحب فيها بالضيوف والمشاركين، والشكر لسمو محافظ جدة علي تمثيل رعاية سمو مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، مشيرا إلى أن محاور هذه الدورة تعد من الأمور التي تفرض نفسها علي الأمة الإسلامية وعلى مراكزها الفكرية والدينية وخاصة مجمع الفقه الاسلامي الدولي.
وأفاد أن الأمانة العامة لمنظمة التعاون الاسلامي تؤكد على دعم مسيرة المجمع وأنشطته، وتدعو جميع الدول الأعضاء إلى دعمه بشكل عام، كما تؤكد على أهمية دعم صندوق الوقف التابع للمجمع، وذلك من أجل تحقيق أهدافه النبيلة، ومبادراته المختلفة.
وفي الختام كرّم سمو الأمير سعود بن جلوي رعاة الدورة.
يذكر أن الدورة تستمر أعمالها على مدى أربعة أيام خلال الفترة من 20 – 23 فبراير الجاري، بمشاركة أكثر من 200 عالمٍ من كبار علماء الأمة من الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي؛ على مستوى 57 دولة؛ وذلك لمناقشة 160 بحثا علميًّا في الموضوعات المختلفة.

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى