محليات

مركز الدرعية لفنون المستقبل يطلق برنامج فني تفاعلي لشهر مايو بالتزامن مع معرض “مكننة”

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

صراحة – واس
أعلن مركز الدرعية لفنون المستقبل -أول مركز متخصص في فنون الوسائط الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا – عن إطلاق أنشطة فنية متنوعة ضمن برنامج شهر مايو، الذي صُمم لتعميق فهم عوالم فنون الوسائط الجديدة وتعزيز التفاعل معها، يتضمن دورات احترافية متخصصة مقدمة باللغة العربية وندوات حوارية تفاعلية.
ويتيح البرنامج للزوار فرصة استكشاف معرض “مَكْنَنَة أركيولوجيا فنون الوسائط الجديدة في العالم العربي”، المستمر حتى 19 يوليو، تاريخ فنون الوسائط الجديدة في العالم العربي من خلال أكثر من 70 عملًا فنيًا أبدعها أكثر من 40 فنانًا عربيًا، ويستمد عنوانه لأصل الكلمة العربية “مكننة” التي تعني إحالة العمل إلى الآلة أو أن تكون جزءًا منه، ليطرح رؤى فنية حول الكيفية التي تعامل بها الفنانون العرب مع التكنولوجيا، وأعادوا توظيفها وتحدّيها لصياغة مفرداتهم الإبداعية الخاصة, ويُشرف على تنسيق المعرض كلّ من القيّمان الفنيّان هيثم نوار وآلاء يونس.
ويتضمن البرنامج العام لشهر مايو إقامة يومي الجمعة والسبت 9 و 10 مايو دورة احترافية مكثّفة بعنوان “سرديات الأشياء في بيئات الواقع الافتراضي”، وتوفر الدورة التي يقدّمها الفنان أحمد الشاعر، مساحة لتجربة بيئات الواقع الممتد (XR)، تجمع بين الواقع الفعلي والعوالم الرقمية، كمساحات للتفاعل وإعادة التأويل، وتستكشف كيف يمكن للأشياء أن تكتسب دلالات جديدة داخل العوالم الافتراضية، كذلك مقدمة في أدوات مثل “أوكولوس” و”يونيتي”.
وفي يومي الجمعة 23 مايو، تقام دورة دورة احترافية مكثّفة بعنوان “صوت المكان، استكشاف المدينة عبر الصوت”، تُتيح للمشاركين التفاعل مع بيئة الدرعية، إلى جانب جلسات استماع ميدانية لتسجيلات صوتية من أحياء الدرعية التاريخية، وتمارين استكشافية لفهم دلالات الصوت والذاكرة والهوية الثقافية، كما يستضيف عبر مساحة بودكاست مباشر “مكننة – أركيولوجيا فنون الوسائط الجديدة في العالم العربي” المدير التنفيذي والمؤسس لمنصة “عفكرة | afikra” مايكي مهنا، – وهي منصة إعلامية وتعليمية عالمية تُعيد صياغة السردية حول العالم العربي- القيّمان الفنيّان الدكتور هيثم نوار وآلاء يونس في بث مباشر باللغة الإنجليزية من بودكاست “عفكرة | afikra”، لمناقشة خلفيات معرض “مَكْنَنَة” وموضوعاته، وتناول ممارسات فنون الوسائط الجديدة في العالم العربي، ودور الفنانين في التفاعل النقدي والخلاّق مع التكنولوجيا ضمن السياقات الاجتماعية والثقافية المتغيرة.
فيما تقام يوم السبت 24 مايو جلسة حوارية بعنوان “لقاءات صوتية”، يستعرض من خلاله الفنان مجدي مصطفى، عددًا من أعماله المرتكزة على الصوت بوصفه مادة ومصدر إلهام ونتيجة فنية، من خلال مشاريعه الفنية “سطح التشتت الطيفي وفقدان الإشارة” و”خلايا صوتية”، ويبين كيفية استخدام الصوت أداة مفهومية ومكانية في ذات الوقت، سواء في العمل مع الضوء، أو الصورة المتحركة، أو الأشكال النحتية، مستقصيًا قدرة الأفكار الصوتية على تشكيل الإدراك، وتبني الفضاء، ومحاورة الوسائط الأخرى.
ويواصل مركز الدرعية لفنون المستقبل من خلال هذا البرنامج، تأكيد موقعه الريادي كأول مركز عربي متخصص في هذا المجال من قلب الدرعية التاريخية، يحتضن بيئة محفّزة للحوار بين الفنانين، والتقنيات، والجمهور. مقدمًا نموذجًا حيًا لفنون الوسائط الجديدة كأدوات للتأمل، والنقد، وبناء التصورات المستقبلية، بما يعزز مكانة العاصمة الرياض مركزًا عالميًا للإبداع والاستكشاف الفني والتبادل الثقافي، وذلك بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

زر الذهاب إلى الأعلى