حول العالم

الخارجية الصينية تعلن إجلاء 225 أجنبيا من اليمن

الصين تجلي رعايا أجانب من اليمن

 

صراحة – (رويترز) – قالت وزارة الخارجية الصينية إن فرقاطة صواريخ أجلت 225 أجنبيا من اليمن المضطرب وهي أول مرة يساعد فيها الجيش الصيني دولا أخرى على إجلاء رعاياها خلال أزمة دولية.

وقالت الوزارة في بيان نشر بموقعها على الانترنت ليل الخميس إن مواطنين من عشر دول كانوا بين من تم إجلاؤهم ظهر الخميس من عدن ثاني كبرى مدن اليمن وجرى نقلهم إلى جيبوتي.

وأضافت الوزارة أن حكومات أجنبية منها باكستان وإثيوبيا وسنغافورة وإيطاليا وألمانيا وبولندا وأيرلندا طلبت مساعدة الصين. وقالت متحدثة إن هذه هي أول مرة تنفذ الصين عملية إجلاء لأجانب من منطقة خطر.

وذكر مصدر دبلوماسي مطلع على العملية بأنها كانت “محفوفة بالمخاطر” وأن القتال اقترب من السفينة الحربية الصينية.

وقال المصدر “كانت السفينة الصينية في المكان الصحيح والتوقيت الصحيح.”

وأكد مصدر في وزارة الخارجية الألمانية أن الصين أجلت ثلاثة ألمان إلى جيبوتي مضيفا أن برلين “ممتنة للحكومة الصينية على دعمها.”

وانتشر العنف في أنحاء اليمن منذ العام الماضي حين سيطر المقاتلون الحوثيون على صنعاء مما اضطر الرئيس عبد ربه منصور هادي للانتقال الى عدن بجنوب البلاد. وتقود السعودية تحالفا عسكريا يشن حملة قصف جوي على الحوثيين منذ اكثر من أسبوع.

وأظهر تقرير عرضه التلفزيون الرسمي الرعايا الذين تم إجلاؤهم ومعظمهم باكستانيون أثناء وصولهم الى جيبوتي.

وقالت امرأة لتلفزيون الصين المركزي “نحن شاكرون للغاية لحكومة الصين التي ساعدتنا حقا ونقلتنا مع تلاميذ المدارس.”

وعرض التلفزيون لقطات لأطفال أثناء نزولهم من السفينة الحربية وهم يلوحون بأعلام الصين.

وقال شين دينجلي أستاذ العلاقات الدولية بجامعة فندان في شنغهاي إن عملية الإجلاء تعزز صورة الصين في الداخل والخارج .

وأضاف “لن يبدو مظهرنا جيدا إذا كان لدينا القدرة على مساعدة الآخرين ولم تتوافر الإرادة للقيام بذلك.”

وتابع قوله “الآن يبدو مظهرنا جيدا للغاية.”

وأجلت الصين في وقت سابق 571 من مواطنيها مع ثمانية أجانب يعملون لحساب شركات صينية.

وقال دبلوماسي غربي في بكين “الصين حريصة على الاستفادة من تجربة الدول الأخرى في الإجلاء خاصة بعد ليبيا… من الجيد أن نرى اهتمام الصين بذلك.”

وكانت الصين قد عبرت عن قلقها من تصاعد العنف في اليمن ودعت الى حل سياسي على الرغم من أنها ليست من اللاعبين الأساسيين على الساحة السياسية في الشرق الأوسط.

وحظيت بكين بإشادة دولية العام الماضي حين أرسلت قوات خاصة للمساعدة في مواجهة تفشي فيروس الايبولا في ليبيريا وأقامت مركزا للعلاج وساعدت في نقل الإمدادات الطبية.

زر الذهاب إلى الأعلى