المقالات

مرحلة التفكير “التخطيط”

لعلنا في مقال سابق تطرقنا إلى توضيح مبدأ أن ما نقوم به في حياتنا اليومية عبارة عن مشاريع وذكرنا مراحل ذلك المبدأ التي تبدأ بالفكرة ثم التنفيذ وبعد ذلك المتابعة وتنتهي بالإغلاق أو الانتهاء إن أي مشروع بغض النظر عن طبيعته ومدته وحجم نشاطاته، يمر بمراحل محددة تسمى دورة حياة المشروع

ومن هنا نستطيع أن نوضح ماهية إدارة المشاريع، ولقد عرّفها كتاب (PMBOK) على أنّها: “نشاط مُؤقَّت يتمّ البَدء فيه؛ لإنتاج مُنتَج، أو خدمة، أو نتيجة فريدة من نوعها، وتُشير كلمة (مُؤقَّت) إلى أنّ للمشاريع بداية، ونهاية، ويتمّ الوصول إلى النهاية عند تحقيق الهدف، أو عند انتهاء المشروع؛ بسبب تعذُّر تحقيق أهدافه، وكلمة (مُؤقَّت) لا تعني أنّ فترة المشروع قصيرة؛ فكلمة مُؤقَّت قد تستمرّ لسنوات

فأولى المراحل التفكير وهو المرحلة التي تقوم فيها بابتكار فكرة للمشروع، وتبحث خلالها عن أولوية هذه الفكرة وجدواها.

وقد يؤدي تحديد الاحتياجات إلى الوصول إلى أكثر من فكرة مشروع، مما قد يؤدي إلى التشتيت في تحديد أي الأفكار ستنطبق.

لذا من الأفضل أن نستخدم العوامل التي تساعدنا في ترتيب أولويات أفكار المشاريع ومنها:

• مدى تحقيق أهدافه واستراتيجياته.

• مدى الفائدة من هذا المشروع.

• مدى تقبل الفئات لهذا المشروع.

• مدى الخبرة في التنفيذ وتوفر الإمكانيات.

• وأخيراً مدى التكلفة للمشروع.

وبعد اختيار فكرة المشروع يجب العمل على وصفها وشرحها ومناقشتها مع الفريق المنفذ للمشروع لتجنب العديد من المشكلات أو المعضلات عند الانتهاء من المشروع، وهذه من أهم الحيثيات التي يقوم عليها المشروع أي أن كل شخص له منظور خاص في كل مجال، وعند المناقشة يستطيع صاحب المشروع أن يضع الخطة المتناسبة مع الجميع،

فالبدايات ليست سهلة دائماً، وفي ذات الحين هي ذات أهمية كبيرة في أي موضوع كان، وفي إدارة المشاريع فإن مرحلة الفكرة ووضع الخطة هي التي تحدد المشروع وتبني له أساساً متيناً، فإن لم تعمل عليها لتكون بالشكل الصحيح فإنك حينها تخاطر بتعطيل المراحل التالية وفشل المشروع ككل.

إذاً المرحلة الأولى في كل حياتنا أن نضع الخطة بعد التفكير الجيد، وبناء الخطط والأهداف ووضع الاستراتيجيات قبل البدء، لأساس نجاح أي مشروع بعد توفيق الله.

ومن هنا ننتقل إلى ماذا سنفعل في المراحل التالية في مقال قادم بإذن الله

 

م. عبدالله محمد السويلم

زر الذهاب إلى الأعلى