المقالات

الوعد مع سعد

حروب المياه والزحف الكبير :- كتبت وتحدثت مراراً عن حرب المياه القادمة . قال تعالى (وجعلنا من الماء كل شيءٍ حي). هذه الآية الكريمة يمكن ان يكتب فيها مجلدات لأهمية المياه وانه لا حياة بدون الماء. لا صناعه ولا زراعة بدون الماء . لا حياة للإنسان أو الحيوان بدون الماء . لازلنا مجتمع لا يعرف قيمة الماء . اسراف واستخدام مفرط ليس له مبرر . شوارع لا تكاد تخلوا من المياه المهدورة ليل نهار بسبب سوء الاستخدام . خدم وسائقين لا يهمهم هدر المياه . قلت المراقبة من الجهات المعنية . عندما جفت بعض الانهر في اوروبا وتصحرت بعض الحدائق في الصيف الماضي ٢٠٢٢م أقاموا الدنيا ولم يقعدوها . عقدت المؤتمرات والاجتماعات لإيجاد الحلول لأزمة المياه واعتبروها أزمه على المدى الطويل . قد يضطرون الى غزو كثير من الاراضي التي تتوافر فيها المياه . بل خططهم لتقليص عدد سكان العالم خوفاً من نفاد المياه التي هي اهم من النفط والغاز . لأنها ستتوقف الحياه كامله . اوروبا خاصه ليس لديها القدرة على تحلية مياه البحر لعدم توفر الوقود الكافي في الحاضر والمستقبل ان امتدت هذه الحروب الحالية في العالم . تركيا وايران بدأتا في تقليص حصة المياه للعراق وسوريا بل اوقفوها مما تسبب في تصحر المزارع ونفوق الحيوانات بالرغم ان إيران تحتل الدولتين . لكنهما يعرفان ان حروب المياه ستكون اشد ضراوة من الحروب التقليدية وحتى اشد من الحروب النووية . لأن العالم سيفنى من العطش . لا اعتقد ان هنالك من يجهل هذه الكارثة القادمة وخاصه في بلدان صحراوية مثل بلداننا التي هي اكثر هدراً للمياه مع العلم ان ٩٠٪؜ منها مياه بحر محلاه . ولا يوجد لدينا خزن استراتيجي لمياه الامطار وخاصه في مناطق المرتفعات التي تنزل فيها الامطار . يجب الاستعداد لحرب المياه القادمة اكثر من استعدادنا لحروب قد لا تحدث . اللهم أغثنا غيثاً نافعاً غير ضار.

الدكتور / سعد بن عبدالعزيز العوده
أكاديمي وباحث مختص في إدارة ألأزمات
01 ديسمبر 2022 م 

للأطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا ) 

زر الذهاب إلى الأعلى