المقالات

هل تصلح وزارة التعليم أخطائها ؟

لم تكد وزارة التعليم تعلن عن حركة النقل الخارجي إلا وصاحبها تذمر واستياء وإحباط واضح ممن تقدم للنقل بل وحتى من أولئك الذين لم يتقدموا بطلب النقل ، فتوقف حركة النقل الخارجي في السنوات الماضية كان فرصة ممتازة للوزارة للإستفادة من ترتيب أوراقها وإعادة النظر في صياغة الضوابط وتعديل النظام الآلي الخاص بالنقل بما يحقق العدالة والشفافية لجميع المتقدمين وبكل وضوح وإنصاف ، إلا أن الوزارة واصلت تخبطاتها وأثبتت أنها تستعجل في اتخاذ القرارات وفرضها بقوة النظام دون الأخذ باعتبارات إنسانية وواقعية ودون الاستماع واستشارة من هم في الميدان التربوي ، وهذا ما أثار حفيظة المعلمين والمعلمات في أكثر من قرار ولعل آخرها (لخبطة) النقل الخارجي .

ويبدو أن وزارة التعليم وقعت في إحراج أمام الرأي العام عندما توقفت عن إعلان حركة النقل الخارجي سابقا وأرادت أن تعوض هذا التوقف بحركة أقل ما يقال عنها : (ليتكم ماسويتوا حركة هالسنة) ، فما ذنب معلمة تتقدم بالنقل منذ أن كان ابنها في الصف الأول الابتدائي وحتى وصل إلى الأول الثانوي ولم يتم نقلها ؟ ويبدو أنها ستفرح بزواجه قبل فرحها بنقلها ، والصور المماثلة كثيرة يرويها المعلمون والمعلمات بحرقة وحزن .

نحن نعلم الأعداد الكبيرة التي ترغب بالنقل ونعلم أيضا حرص الوزارة على تحقيق رغبات الأغلبية وإسعادهم بالاستقرار والراحة النفسية بين ذويهم إلا أن ذلك لا يعني ألا ننتقد سلبيات الوزارة المتعددة والمتكررة أملا في الإصلاح والتصحيح وليس كرها ومحاربة لرجالات الوزارة أو الوزارة بعينها ، فهل بعد هذه المشكلة ستتنازل الوزارة عن كبريائها وتصغي مستقبلا لمنسوبيها في القرارات التي تتخذها وتطلب منهم مشاركتها الرأي حتى ينعكس ذلك تطورا وإبداعا وحبا على الميدان التعليمي ومخرجاته وليس كما هو سائد حاليا في أوساطه ؟

الخاتمة :

يا وزارة التعليم أعيدوا النظر في الحركة واكسبوا الدعوات بالبركة

 

بقلم / خالد النويس

للأطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا )  

زر الذهاب إلى الأعلى