حول العالم

أرملة الزعيم الفلسطيني تطالب بإجراء تحقيقات إضافية

5549d30ec4618842688b45ae

صراحة – وكالات : أعلن محامو سهى عرفات أرملة الزعيم الفلسطيني عدم تأييدهم لقرار القضاة الفرنسيين إنهاء التحقيق في وفاته وتحويل ملفه إلى النيابة وقالوا إنهم سيطلبون تحقيقات إضافية.

وقال فرنسيس سبينر ورينو سمرديان محاميا سهى عرفات الأربعاء 6 مايو/أيار “سواء أعجب ذلك أو لم يعجب القضاة والنائب العام، فإنه لا أحد اليوم بإمكانه أن يقول ما سبب موت عرفات وتوضيح ملابسات وفاته، وهذا وحده كاف ليستمر التحقيق”.

وعبرا عن استغرابهما من التسرع في إنهاء التحقيق في ملف بهذه الأهمية.

وأعلنت نيابة نانتير قرب باريس في وقت سابق أن “قضاة التحقيق ختموا عملهم وتمت في 30 نيسان/أبريل إحالة الملف إلى النيابة” لاتخاذ الإجراءات المناسبة خلال ثلاثة أشهر.
وكان ثلاثة قضاة من نانتير قد كلفوا في أغسطس/آب عام 2012 بإجراء تحقيق قضائي لكشف ما إذا كان عرفات تعرض “للاغتيال” بناء على شكوى تقدمت بها أرملته سهى عرفات إثر العثور على مادة البولونيوم على أغراضه الشخصية.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني من نفس العام فتح قبر عرفات في رام الله وأخذت من جثمانه نحو 60 عينة أعطيت لثلاثة فرق من الخبراء الفرنسيين والروس، الذين استبعدوا فرضية التسمم، والسويسريين الذين اعتبروها “الأكثر انسجاما” مع نتائجهم.

وكانت المدعية العامة الفرنسية كاثرين دينيس أعلنت يوم 16 مارس/آذار الماضي أن الخبراء المكلفين بالتحقيق في وفاة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات يستبعدون مرة أخرى فرضية موته مسموما.

وأكدت المدعية العامة أن الخبراء الفرنسيين دحضوا فرضية تناول الرئيس ياسر عرفات كمية كبيرة من مادة البولونيوم 210 في الأيام التي سبقت ظهور الأعراض عليه، استنادا إلى نتائج التحاليل الجديدة.

من جهته نقل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث في حينه عن الأطباء الفرنسيين الذين أشرفوا على علاج الرئيس الراحل ياسر عرفات تأكيدهم مقتله بسم مجهول.

وقال شعث: “لا شك لدي بأن إسرائيل مسؤولة عن قتله، في المناقشة مع الأطباء الفرنسيين في مستشفى بيرسي أكدوا أنه لم يمت بالبكتيريا ولا فيروس ولا سرطان، إنما بمادة خارجية غريبة لم يستطيعوا التعرف عليها، قالوا إنه قتل بسمّ لا يعرفون عنه شيئا فهو لا يتطابق مع عينات السموم التي عندهم”.

وأضاف: “كيف يمكن لإسرائيل أن تتهرب من قتله عندما كان سجينا لديهم لمدة ثلاث سنوات فلا يدخل له طعام ولا شراب ولا دواء إلا من خلالهم، وبالتالي ليس من الصعب تصوّر مسؤوليتهم عن وفاته، فهم لم يتيحوا له أية فرصة حقيقية بإنهاء حصارهم له”.

من جهته قال رئيس لجنة التحقيق الوطنية المكلفة بالتحقيق في ظروف موت عرفات اللواء توفيق الطيراوي  إن “اللجنة مصممة على الكشف عن قتلة عرفات”، مؤكداً أن “لديها قناعات كاملة بأنه توفي اغتيالا”، ومشيرا الى أن “لجنة التحقيق لن تعقد أية مؤتمرات صحافية قادمة سوى عندما تتوصل إلى نتائج حاسمة بشأن المتورطين في اغتيال الرئيس الراحل”.

كما دعا ناصر القدوة ابن شقيقة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وعضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” إلى نقل ملف التحقيق في وفاة عرفات إلى الجمعية العامة للأمم للأمم المتحدة، معلنا: “لسنا بحاجة إلى مزيد من الدلائل. (نحن) بحاجة إلى موقف سياسي واضح يدين الجريمة ويطالب بمحاكمة الجناة”.

هذا وظهرت على عرفات أعراض غثيان يصحبه قيء وآلام بطن، وبدأت حالته تتدهور ولم ينجح في إيقافها أطباء مصريون وتونسيون، مما استدعى نقله يوم 29 تشرين الأول/أكتوبر إلى مستشفى بيرسي العسكري في باريس.

الا أن الأطباء الفرنسيين أخفقوا هم أيضا في تشخيص حالته، فدخل في غيبوبة ما لبث أن توفي بعدها يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه عن 75 عاما. وأثار الاشتباه لدى الجانب الفلسطيني بأن عرفات قد يكون توفي مسموماً لعدم خضوع جثمانه للتشريح ولم يتحدد سبب الوفاة وعدم الكشف عن سجله الطبي.

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى