محليات

انطلاق المرحلة الثالثة للمشروع السعودي لإسكان في غزة

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

BCVm_uUCIAE6AA0-1

 

صراحة – نواف العايد : وضعت وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” حجر الأساس للبدء في المرحلة الثالثة من المشروع السعودي لإسكان اللاجئين الفلسطينيين الذين دمرت بيوتهم في رفح جنوب قطاع غزة قبل أكثر من عشرة أعوام بتبرع سخي من المملكة العربية السعودية ليصل عدد الوحدات السكنية في هذا المشروع بمراحله الثلاث إلى ألف وثمانمئة وحدة سكنية تقريبا.
التفاصيل في تقرير مراسلتنا في غزة علا ياسين.
إتمام المرحلة الثالثة من المشروع السعودي تعني أن الأونروا قامت عمليا بإسكان كافة اللاجئين الذين فقدوا منازلهم بعد الانتفاضة الفلسطينية في عام 2000 عبر مشاريع إسكانية متواصلة تم تمويلها من المملكة العربية السعودية والإمارات واليابان وهولندا.
المهندس رفيق عابد مدير برنامج البنى التحتية وتطوير المخيمات أكد أن الأونروا تنفذ أحد أهم مشاريع إعادة الإعمار في قطاع غزة حيث احتوت المرحلة الأولى من المشروع السعودي على سبعمائة واثنتين وخمسين وحدة سكنية، واحتوت المرحلة الثانية على سبعمئة وستين وحدة سكنية، أما الثالثة وهي الحالية فتحتوي على 220 وحدة سكنية فيما ينفذ المشروع ككل على مساحة خمسمائة دونم تشتمل على كافة المرافق والخدمات الضرورية لحياة المواطنين، وأضاف:
“المشروع يشمل أهم عنصر فيه وهو المسجد، هناك ست مدارس تم إنشاؤها والحمد لله اكتملت قبل أن ينتقل السكان للمكان، هناك مركز صحي، ومركز ثقافي مجتمعي، وهناك حضانة أطفال والسوق التجاري وهناك مساحات خضراء داخل المشروع ، هناك خزان مياه سعة 2000 متر مكعب وبئر للمياه، والمشروع يحتوي على كامل البنى التحتية، من خطوط مياه وصرف صحي، مجاري وصرف مياه أمطار وخطوط تليفونات وتمديدات كهربائية ورصف شوارع وشوارع مرصوفة وواسعة.”
مدير عمليات الأونروا في غزة روبرت تيرنر أكد خلال حفل وضع حجر الأساس للمرحلة الثالثة أن الأونروا ملتزمة بالوقوف إلى جانب اللاجئين الفلسطينيين في كل الأوقات وأنها مصرة على الدفاع عنهم وعن حقهم في الحياة ورفع الحصار وبناء مستقبل أفضل لهم ولأبنائهم.
وعن المرحلة الثالثة لمشروع الإسكان السعودي قال تيرنر:
إن هذه هي المرحلة الثالثة لمشروع الإسكان السعودي للاجئين الفلسطينيين حيث ستشهد إنشاء 220 وحدة سكنية تؤوي 262 عائلة أو 1310 من اللاجئين الفلسطينيين ممن هدمت منازلهم مسبقاً. وتتوقع الأونروا انتهاء العمل في هذا الاستثمار البالغة قيمته 12 مليون دولار بحلول شهر مارس 2016 وقد تم بالفعل الانتهاء، ضمن هذا المشروع، من إنشاء 1500 وحدة سكنية مما خلق منازل لـ 10000 آلاف لاجئ”.
ووجه تيرنر شكره للمملكة العربية السعودية وصندوق التنمية السعودي للوقوف الدائم بجانب الأونروا واللاجئين مشيرا إلى أن المراحل الثلاث من هذا المشروع هي أكثر بكثير من مجرد توفير السكن.
“إن المراحل الثلاث من هذا المشروع التي تبلغ قيمتها أكثر من مئة مليون دولار هي بالطبع أكثر بكثير من مجرد توفير السكن. فالمشروع يساعد على تخفيف بعض الصعاب التي خلقها الحصار عبر توفير فرص العمل في منطقة ترتفع فيها مستويات البطالة إلى مستويات مقلقة. لقد خلق المشروع أكثر من 160000 يوم عمل في قطاع غزة لـ 10000 من العمال. إن ذلك يعتبر إضافة هامة للاقتصاد المحلي ولحياة العديد من العائلات”.
اللاجئون الفلسطينيون أعربوا عن شكرهم العميق للمملكة العربية السعودية، وسعادتهم البالغة للبدء بالمرحلة الثالثة من المشروع لأن ذلك من شأنه أن ينهي معاناة عاشوها لأكثر من عشرة أعوام منذ أن هدمت منازلهم.
محمود سعيد، أحد المستفيدين من المرحلة الثالثة من المشروع السعودي تحدث لإذاعة الامم المتحدة وقال:
“كثير الناس مبسوطة وفرحانة من الآداء، نحن ننتظر هذا المشروع منذ عشرة أعوام، والناس بانتظار حل للمعاناة التي يواجهونها في غزة، يتضمن المشروع توفير الحاجات المنزلية والأدوات الكهربائية، كالثلاجة والغسالة وأدوات الطبخ، ونتقدم بالشكر للملكة العربية السعودية والقائمين على هذا المشروع”.
المرحلة الثالثة من المشروع السعودي تنهي معاناة مئات الأسر التي دمرت بيوتها قبل عقد من الزمان في رفح جنوب قطاع غزة فيما تبقى المشكلة الأكبر التي تواجه الأونروا وبقية منظمات الأمم المتحدة هي عشرات آلاف البيوت التي دمرت خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة حيث لا يزال أكثر من مئة وعشرين ألف مواطن بلا مأوى في مختلف أنحاء القطاع.

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى