هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية تسلط الضوء على استعادة الأنظمة البيئية في مؤتمر الأطراف COP16
صراحة – واس
استعرضت هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية اليوم، جهودها في استعادة التوازن البيئي والحفاظ على التنوع البيولوجي داخل المحمية، التي تُعد ثاني أكبر المحميات البيئية في المملكة بمساحة شاسعة تبلغ 91,500 كيلومتر مربع، ما يمثل حوالي 5% من مساحة المملكة، وتسليط الضوء على رؤية المحمية في حماية الأنواع المهددة بالانقراض وإعادة تأهيل المواطن الطبيعية المتدهورة، إلى جانب توفير بيئة مثالية للبحث العلمي والتعليم البيئي، وتحويلها إلى وجهة سياحية بيئية رائدة.
جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي تحمل عنوان “استعادة الأنظمة البيئية في محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية” في مؤتمر الأطراف السادس عشر (COP16)، المنعقد في العاصمة الرياض.
وتأتي مشاركة الهيئة في إطار التزامها بدعم مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تحقيق الاستدامة البيئية وتعزيز السياحة البيئية كأحد ركائز التنمية المستدامة.
كما تستعرض الهيئة في الجلسة أبرز التحديات البيئية التي واجهتها المحمية، مثل الرعي الجائر والتوسع العمراني والتغير المناخي، واعتمدت على منهجيات مبتكرة وشاملة للتعامل مع هذه التحديات. تضمنت هذه المنهجيات دراسات علمية دقيقة لتقييم الأنظمة البيئية، وإعادة تأهيل المواطن الطبيعية، ووضع سياسات متقدمة لإدارة الموارد الطبيعية بطريقة مستدامة.
وأبرزت الجلسة الإنجازات التي حققتها الهيئة على أرض الواقع، بما في ذلك زراعة أكثر من 750,100 شتلة محلية لتعزيز الغطاء النباتي، وإعادة توطين 5 أنواع من الحيوانات المهددة بالانقراض، من بينها المها العربي وغزال الريم والنعام ذو الرقبة الحمراء, كما أسهمت هذه الجهود في تحسين الغطاء النباتي بنسبة 8.5%، ما ساهم في تحسين جودة الهواء والحد من التصحر، وخلق بيئة طبيعية مستدامة تلبي احتياجات الأجيال الحالية والقادمة.
وخلال الجلسة، استعرضت الهيئة نتائج برامج الرصد البيئي التي نفذتها، حيث وثّقت وجود أكثر من 200 نوع نباتي، و184 نوعًا من الطيور، و11 نوعًا من الثدييات، بالإضافة إلى أربعة أنواع من الخفافيش داخل المحمية، هذه النتائج تؤكد الأثر الإيجابي الذي أحدثته جهود الهيئة في حماية التنوع البيولوجي واستعادة التوازن البيئي، وتشكل قاعدة بيانات علمية تسهم في توجيه خططها المستقبلية بشكل مدروس وفعّال.